أخبار عاجلة

إسرائيل تقتل 100 فلسطيني في ضربة واحدة

قُتل نحو مئة فلسطيني بينهم نساء وأطفال في ضربة إسرائيلية على شمال غزة، وفق الدفاع المدني في القطاع، في حين ندّدت الأمم المتحدة بـ"نزاع رهيب" بين إسرائيل وحماس المتحاربتين منذ أكثر من عام.

وبينما يواجه القطاع الفلسطيني المحاصر كارثة إنسانية، أثار إقرار الكنيست الإسرائيلي الاثنين قانونا يحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي تعتبر "العمود الفقري" للمساعدات الإنسانية في غزة، موجة استنكار دولية.

وفي شمال غزة، أكد الدفاع المدني في القطاع الثلاثاء مقتل 93 فلسطينيا في ضربة وقعت قبيل الفجر على "منزل عائلة أبونصر"، وهو عبارة عن مبنى من خمسة طوابق في بيت لاهيا، مشيرا إلى أن نحو 40 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.

وقال ربيع الشندغلي (30 عاما) وهو نازح من بلدة جباليا إلى مدرسة في بيت لاهيا "وقع الانفجار في الليل وكان قريبا من مكان تواجدنا. كنت اعتقد أنه قصف عادي. مع شروق الشمس، خرجنا وبدأ الناس ينتشلون جثثا وأشلاء ومصابين من تحت الردم".

وأظهرت صور فرانس برس أشخاصا بلباس مدني ينقلون قتلى وجرحى ويحملونهم بواسطة أغطية مغطاة بالدماء من موقع القصف الذي ظهر مدمرا بشكل كبير.

كذلك، أظهرت الصور جثثا منتشرة في الطرقات وملفوفة بأغطية ملونة بينما يحاول أشخاص التعرف عليها أو توديع أقاربهم.

وأعربت واشنطن اليوم الثلاثاء عن قلقها إزاء الغارة الإسرائيلية التي وصفتها بأنها "مروّعة" وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "إنها حادثة مروعة نتيجتها مروعة"، مشيرا إلى "تقارير عن مقتل عشرين طفلا" في القصف.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول عمليات في شمال غزة، مؤكدا أنه يريد منع مقاتلي حماس من تجميع صفوفهم. وأعلن الثلاثاء أنه قتل "حوالي 40 إرهابيا" في منطقة جباليا، فيما أعلن مقتل أربعة من جنوده.

وبعد مفاوضات جرت الإثنين في قطر بمشاركة إسرائيليين وأميركيين حول اتفاق للإفراج عن رهائن، أعلنت الدولة العبرية أن المناقشات "ستستمر في الأيام المقبلة بين الوسطاء وحماس".

وقال سامي أبوزهري القيادي البارز في حماس اليوم الثلاثاء إن الحركة تدرس مقترحات جديدة من الوسطاء لإنهاء الحرب في غزة لكنه أكد مجددا أنه يجب أن تتضمن انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع.

وأضاف أن الحركة أكدت أنها "منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعبنا في غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وكذلك انسحاب الاحتلال من كل القطاع".

وقال أيضا إن الاتفاق يجب أن يؤدي إلى "رفع الحصار وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهلنا وإعاده الإعمار وإنجاز صفقة جدية للأسرى".

ولم يشر أبوزهري إلى أي تغيير في الشروط الواضحة التي تتمسك بها الحركة، بينما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا عندما يتم القضاء على حماس.

وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي إن قطر ستعمل مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "حتى اللحظة الأخيرة" قبل انتخابات الرئاسة الأميركية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف "لا نتوقع أي نتيجة سلبية للانتخابات على عملية الوساطة نفسها. نعتقد أننا نتعامل مع مؤسسات، وفي بلد مثل الولايات المتحدة فإن المؤسسات مهتمة بإيجاد حل لهذه الأزمة".

وفي سياق متصل ندّدت عواصم أوروبية عدة ومنظمات تابعة للأمم المتحدة بحظر إسرائيل أنشطة الأونروا وهناك نص ثان يحظر على المسؤولين الإسرائيليين العمل مع الوكالة، ما من شأنه أن يعرقل أنشطتها.

ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى نتنياهو الثلاثاء للاحتجاج على حظر إسرائيل أنشطة الأونروا، أعرب فيها عن أمله في "عدم تطبيق" القانون الذي أقره البرلمان الاسرائيلي الإثنين.

وكان غوتيريش أعرب عن "قلق عميق" إزاء هذين القانونين "اللذين، في حال تنفيذهما، من المرجح أن يمنعا الأونروا من مواصلة عملها الأساسي"، مع "عواقب مدمرة".

وطلبت النروج الثلاثاء من محكمة العدل الدولية توضيح واجبات إسرائيل حيال الفلسطينيين في ما يتعلّق بالمساعدات، بعد حظر الأونروا.

وقال موفد الأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينسلاند الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي إن هذه المنطقة تشهد "أخطر مرحلة منذ عقود"، في حين تهدّد الحربان الدائرتان في لبنان وغزة والهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران بإشعال المنطقة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات