أخبار عاجلة

الإقتصاد الجزائري أصبح رهينة عصابة سوق "السكوار"

في الجزائر كل شيء لابد أن يكون مرهونا لدى شيء آخر. فضلا عن كون البلاد رهينة لدى العسكر في الحاضر والمستقبل فإن قطاعات عديدة مرهونة لدى قوى ظاهرة وخفية..حتى البنوك تنام تحت وطأة السوق السوداء.

والدليل أن وزير المالية، لعزيز فايد، وجه زابورا من 7 تعليمات صارمة لمديري البنوك العمومية يحثّهم من خلالها على بذل المزيد من الجهود لاسترجاع الأموال النائمة في السوق السوداء وتقديم حصيلة دقيقة ودورية بخصوصها أمامه في اجتماعات تُعقد في كل مرة.

وشدد الوزير على ألا  تتعلّق هذه الأموال بالتحويلات ما بين البنوك، وإنما تكون حصيلة لـ”إقناع المواطنين والمتعاملين بالعروض والخدمات البنكية والثقة بها”.

ومن المفارقات أن بلدا بهذا السوء الاقتصادي الذي يتضرر منه الشباب تحديدا مادام يقبر آماله كلها، سيشهد ــ بلد القوة الضاربة ــ  منتدى الشباب الإفريقي، الذي في وهران من 1 إلى 4 نوفمبر المقبل، مشاركة قرابة 350 شابًا وشابة من 49 دولة إفريقية.

ووفقًا لما صرّح به رئيس المجلس الأعلى للشباب فإن تنظيم هذا المنتدى،  تحت شعار: “تعليم إفريقي يواكب القرن الـ21: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل مدى الحياة، عالي الجودة، وملائم لإفريقيا.”

ولكن رئيس مجلس الشباب لم يوضح كيف يمكن للأنظمة التعليمية أن تحصل على ما يكفي من الأموال من السوق السوداء؟ وهل فلوس الظل تدخل ضمن الدروس التي ستعتمدها أنظمة التعليم حلال أم حرام؟

ويرى المسؤول الشبابي أن هذه الفعالية “تشكل فرصة سانحة لتعزيز دور الدبلوماسية الشبابية في القارة الإفريقية” كما أنها “ستفتح المجال لتبادل التجارب والممارسات في مجال ترقية التعليم، التنمية المستدامة، وتنمية مهارات الابتكار والإبداع لدى الشباب.”

هنا يجب على وزير المالية انتهاز فرصة انعقاد مؤتمر الشباب ليطلب من المهارات الأفريقية “في الابتكار والإبداع”  أن تساعده على  فكفكة نظام السوق السوداء المحلية عسى ولعل.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات