نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريراً أعدّه صمويل مونتغمري قال إن شركة أمازون حذفت فيديو ظهرت فيه مديرة تنفيذية للشركة مرتدية قلادة مزينة بخريطة فلسطين وملوّنة بعلمها.
وبررت الشركة حذف الفيديو الترويجي بأن ظهور ربى بورنو، نائبة رئيس المتخصصين الدوليين والمنظمات الشريكة لأمازون ويب سيرفيس، لم يقصد منه أن يكون موقفاً سياسياً. ونشر الفيديو من أجل الترويج لمؤتمر ستعقده الشركة هذا الخريف في لاس فيغاس.
وتزعم الصحيفة أن قلادة بورنو أثارت غضباً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشار بعضهم إلى أن ارتداءها القلادة غير مناسب، نظراً لأن أحد موظفي الشركة لا يزال في أسر “حماس” بعد الهجمات، العام الماضي، حيث أخذ من كيبوتس نير عوز، في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وحذفت الشركة الفيديو، وقال متحدث باسمها إن “العنف، وخسارة الحياة التي تحدث كل يوم في الشرق الأوسط هي مأساة. وفي أمازون قلوبنا وتفكيرنا مع أي شخص ومجتمع يتأثر به”. وأضاف: “لا تزال قيادتنا على اتصال منتظم مع فرقنا العاملة في المنطقة لتقديم دعمنا. لم يكن المقصود من مقطع الفيديو أن يكون بياناً سياسياً، لكننا أزلنا الفيديو، وسنعيد نشر مقطع جديد في الأيام المقبلة”.
وربى بورنو هي فلسطينية قامت السفارة الأمريكية بإجلائها مع عائلتها من الكويت أثناء حرب الخليج في 1990، لأن شقيقتها مولودة في الولايات المتحدة.
وحصلت على درجة الدكتوراه وماجستير العلوم في الهندسة الكهربائية من جامعة ميشيغان، ما أدى إلى عملها كمديرة لمجموعة بوسطن الاستشارية. وعملت بورنو ستة أعوام في شركة سيسكو، حيث أصبحت الرئيسة التنفيذية لطاقم الموظفين فيها، قبل انضمامها إلى أمازون، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وهي مديرة غير تنفيذية في “إكسبيريان”، وعضو في منتدى القادة العالميين الشباب، الذي أنشأه مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، كلاوس شواب.
وزعمت الصحيفة أن بورونو، التي تواجه دعوات لاستقالتها، جعلت من معلوماتها على منصة إكس ولينكدإن خاصة، أو حذفتها بالجملة. وشن بعض الناس، على حد زعم الصحيفة، حملة بعد ظهور بورنو في الفيديو، وقاموا بإلغاء اشتراكاتهم في أمازون برايم، ودعوا الآخرين لعمل الشيء نفسه.
وقام البعض بتحديد القلادة التي جاءت على شكل خريطة فلسطين، وتضم غزة والضفة الغربية وإسرائيل اليوم بأنها تمثل دعوة لمحو إسرائيل، وتشبه شعار “من النهر إلى البحر فلسطين حرة”.
وقال آخرون إن القلادة لم تكن مناسبة لأن ساشا تروفانوف، وهو موظف بشركة تابعة لأمازون، أنابورنا لابس Annapurna Labs محتجز لدى “حماس”، ولا يزال مهندس البرمجيات البالغ من العمر 28 عاماً أسيراً في غزة.
وشاركت حسابات على أنستغرام “تروفانوف- عائلة”، و”أحضروا ساشا للبيت الآن”، النقد لبورنو: “عار عليك @أمازون”.
وأضافوا: “موظفكم ساشا محتجز في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات