خسرت السلطة في الجزائر الرهان على إقبال مكثف في الاقتراع الرئاسي إذ لم تتعد نسبة المشاركة 48 في المئة بحسب النتائج الأولية، في السباق لقصر المرادية الذي يعرف مسبقا أنه محسوم لصالح الرئيس المنتهية ولايته عبدالمجيد تبون.
وأرجع حسني عبيدي من مركز "سيرمام" للدراسات في جنيف، انخفاض نسبة المشاركة إلى "الحملة الانتخابية المتواضعة" مع وجود متنافسَين "لم يكونا في المستوى" المطلوب ورئيس "بالكاد عقد أربعة تجمعات"، مضيفا أنه بالنسبة إلى الناخبين "ما الفائدة من التصويت إذا كانت كل التوقعات تصب في مصلحة الرئيس".
وكانت مكاتب الاقتراع قد أغلقت عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينيتش بعد تمديد التصويت لمدة ساعة.
ودُعي أكثر من 24 مليون جزائري للمشاركة في الانتخابات. وبلغت نسبة المشاركة في الساعة الخامسة عصرا 7.46 بالمئة، بانخفاض مهول مقارنة بالساعة ذاتها في انتخابات 2019 (33:06 بالمئة)، حسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وشهدت الانتخابات التي حملت تبون إلى الرئاسة في 2019 عزوفا قياسيا بلغ أكثر من 70 بالمئة، حيث حصل على 58 بالمئة من الأصوات في خضم تظاهرات الحراك الشعبي العارمة المطالبة بالديمقراطية ودعوة الكثير من الأحزاب إلى مقاطعة التصويت.
لكن الفائز يبدو "معروفا مسبقا"، وفق ما علّق أستاذ العلوم السياسية محمد هناد عبر فيسبوك، مشيرا إلى أن ذلك يأتي "بالنظر إلى نوعية المرشحين وقلة عددهم غير العادي وكذا الظروف التي جرت فيها الحملة الانتخابية التي لم تكن سوى مسرحية للإلهاء".
ويحظى الرئيس المنتهية ولايته بدعم المؤسسة العسكرية وأحزاب الأغلبية البرلمانية التابعة لنظام العسكر وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ثانيا في انتخابات 2019، ما يجعل إعادة انتخابه أكثر تأكيدا.
ولم يشر تبون في تصريحه عقب التصويت في مركز أحمد عروة بالضاحية الغربية للعاصمة، إلى نسبة المشاركة وضرورة التصويت بقوة كما فعل منافساه.
وقال "أتمنى أن تجري الأمور بكل ديمقراطية. هذه الانتخابات مفصلية لأن من يفوز بها عليه مواصلة مسار التنمية الاقتصادية للوصول إلى نقطة اللارجوع وبناء الديمقراطية".
وخاض الانتخابات ثلاثة مرشحين أبرزهم تبون (78 عاما) في مواجهة مرشحين هما رئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية (حمس) عبدالعالي حساني شريف (57 عاما) وهو مهندس أشغال عمومية والصحافي السابق رئيس جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش (41 عاما)، وهو أقدم حزب معارض في الجزائر يتمركز في منطقة القبائل بوسط شرق البلاد.
وأدلى حساني بصوته في مكتب بحي تيليملي بالعاصمة. ودعا الجزائريين "للتصويت بقوة لأن ارتفاع نسبة المشاركة من شأنها تثبيت شرعية هذه الانتخابات"، آملا في أن "تكون الانتخابات دون إكراهات".
بدوره وجّه يوسف أوشيش "رسالة إلى الجزائريات والجزائريين الذين لم يصوّتوا للخروج بقوة من أجل المساهمة في صناعة مستقبلكم".
وكانت الانتخابات مقررة عند انتهاء ولاية تبون في ديسمبر، لكنه أعلن في مارس تنظيم اقتراع رئاسي مبكر في السابع من سبتمبر.
وأكد حسني عبيدي أن تبون يرغب بـ"مشاركة مكثفة، فهذا هو الرهان الأول، إذ لم ينس أنه انتخب في العام 2019 بنسبة مشاركة ضعيفة ويريد أن يكون رئيسا طبيعيا وليس منتخبا بشكل سيئ".
وفي مواجهة شبح عزوف مكثف بالنظر لانعدام رهانات هذا الاقتراع، أجرى تبون ومؤيدوه وكذلك فعل منافساه، جولات عدة على امتداد البلاد منذ منتصف أغسطس ليشجعوا على المشاركة القوية، لكن مجريات الحملة الانتخابية لم تحظ سوى باهتمام ضئيل، خصوصا أنها جرت على غير العادة في عز الصيف في ظل حر شديد.
وركز المرشحون الثلاثة خطاباتهم أثناء الحملة الانتخابية على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، متعهدين بالعمل على تحسين القدرة الشرائية وتنويع الاقتصاد ليصبح أقل ارتهانا لقطاع الطاقة الذي يشكل 95 بالمئة من موارد البلاد بالعملة الصعبة.
ووعد تبون، مستندا إلى حصيلة اجتماعية واقتصادية محسنة، بزيادات جديدة في الأجور ومعاشات المتقاعدين وتعويضات البطالة وببناء مليوني مسكن، فضلا عن زيادة الاستثمارات لإيجاد 400 ألف فرصة عمل وجعل الجزائر "ثاني اقتصاد في إفريقيا" بعد جنوب إفريقيا.
وفي ختام حملته الانتخابية بالجزائر العاصمة، تعهد الرئيس الذي يلقبه البعض في مواقع التواصل الاجتماعي "عمي تبون"، إعطاء الشباب "المكانة التي يستحقونها"، علما أنهم يمثلون نصف سكان البلاد وثلث الناخبين.
وقال إنه يريد استكمال تنفيذ مشروع "الجزائر الجديدة القديمة"، معتبرا أن ولايته الأولى واجهت عقبة جائحة كوفيد-19، بينما تعهّد منافساه منح الجزائريين مزيدا من الحريات.
وأعلن أوشيش التزامه "الإفراج عن سجناء الرأي من خلال عفو رئاسي ومراجعة القوانين الجائرة". أما حساني فدافع عن "الحريات التي تم تقليصها إلى حدّ كبير في السنوات الأخيرة"، بعد تراجع زخم الحراك الشعبي الذي أطاح عام 2019 بالرئيس السابق الراحل عبدالعزيز بوتفليقة الذي أمضى 20 عاما في الرئاسة وتوفي في 2021.
واعتبر حسني عبيدي أن حصيلة تبون تعاني "عجزا في الديمقراطية" يمكن أن يشكل عائقا خلال ولايته الجديدة.
تعليقات الزوار
عقلية حروب القرن 17
النفاق والبهتان وتلفيق التهم هو الشعار الذي يسير عليه النظام العسكري الحاكم في الجزائرمنذ 1963 وسياسته العسكرية الضاربة في القرن 18. الرئيس الجديد المعين والمنتخب من كل عناصر الجيش والأمن رغما عنهم كاف لإقناع الرأي العام الوطني والدولي بنزاهة الانتخابات ودموقراطيتها كما وقع في الانتخابات التي فازت فيها جبهة الاتقاد الإسلامية وحولها الجيش إلى حرب أهلية أسفرت عن قتل مئات الشهداء الجزائريين الأحرار الرئيس الجديد المنتخب من عناصر الجيش كان وزيراً لدى بوتفليقة لفترة طويلة، وكان مؤيداً لخطة الأخير لفترة رئاسية خامسة. فعن أي تغيير يتحدث الرئيس المنافق والمراوغ وهو احد رجالات العصابة التي يحكمها العسكر ولا شيء غير سياسة العسكر وقمعها الممنهج والمستمر ضد أحرار الجزائر والقبائل. الحكام في الجزائر لهم عقلية القرن 18 أو 17 وسيجرون المنطقة إلى حرب مائة عام.....
مادورو آخر
كبف يمكن لشخص ان يحكم البلاد بنسبة الاقتراع لا تتعدى 48% و ربما لم يحصل حتى على نتيجة تفوق على منافسيه اننا امام مادورو آخر في شمال افريقيا انها الديكتاتورية العربية الافريقية و شانها شان دون كيشوط تونس
مبروك للجزائر على عهدة ثانية
مبروك للجزائر على االقطار السريع تمنراست الجزائر العاصمة مبروك للجزائر على تحلية مياه البحر بكمية قياسية مليار و300 مليون متر مكعب في اليوم مبروك للجزائر ثالث اقتصاد عالميا متحديا اليابان وتركيا واسبانيا والمانيا وروسيا مبرك للجزائر على تحقيق 300 منصب شغل بعد جلب اكثر من 8300 استثمار . مبروك للجزائر على معاهد الرياضيات والروبوتيك ... مبروك للجزائر على احسن منظومة صحية في العالم مبروك للجزائر على استعمال الطابليت في المدارس مبروك للجزائر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح واستيراد نفس الكمية من القمح مبروك للجزائر على منحة المعوقين والمطلقات مبروك للجزائر على تدشين ملعب مانديلا الذي فسد عشبه وكراسي المتفرجين الاهمال . مبروك للجزائر على ابتكار جزائري الاول في العالم وهو ربط الاودية فيما بينها حيث ان المغرب قام بذلك منذ سنتين بربط نهر ابو رقراق بنهر سبو ولا زال يقوم بربط انهار اخرى مع بعضها في صمت . مبرك للجزائر على عهدة ثانية لعمي تبون للاستمتاع بخمس سنوات اخرى ( فلسطين خليوها على حسابي ) ننتظر حسابك يا تبون ، وننتظر المستشفيات الثلاث في غزة في 20 يوم .
من احرار الجزائر
ما دام الشعب مستحمر بكل احترافية . المهم المرجو الاحتفاظ بالكرسي الطبي الذي كان بحوزة بوتفليقة ليستعمله تبون اجلا ام عاجلا . و مزيدا من الفقر و الطوابير لبوصبع لزرق .