بدأ الناخبون الجزائريون خارج البلاد بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة بالداخل في 7 سبتمبر/أيلول الجار وسط توقعات بغياب منافسة حقيقية.
ويتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبدالعالي حساني والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (أقدم حزب معارض) يوسف أوشيش.
وأفادت الإذاعة الجزائرية (رسمية) ببدء تصويت الناخبين بالخارج في انتخابات الرئاسة، على أن تستمر العملية حتى السبت.
ونقلت الإذاعة عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن عدد المسجلين في قوائم الناخبين بالخارج يبلغ 865 ألفا و490 ناخبا.
وحسب السلطة الانتخابية، فإن 117 لجنة تابعة لها تشرف على تنظيم الاقتراع هي: 18 في فرنسا و30 أخرى موزعة في دول أوربية أخرى، و22 في الدول العربية، و21 في الدول الإفريقية، و26 في قارات آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
وتنتهي منتصف ليلة الثلاثاء بالتوقيت المحلي حملة دعاية استمرت 3 أسابيع، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي تسبق يوم الاقتراع السبت.
ودون إيضاحات أعلنت الرئاسة في يونيو/حزيران الماضي أن تبون قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سبتمبر، بدلا من موعدها المحدد في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ولاحقا، قال الرئيس الجزائري الذي فاز بفترته الرئاسية الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2019، إن التبكير جاء لـ"أسباب فنية"، دون تقديم تفاصيل.
واختار تبون الذي يترشح مستقلا، شعار "من أجل جزائر منتصرة"، وأعلنت أحزاب جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقا) والتجمع الوطني الديمقراطي (وطني/ قومي) وجبهة المستقل (وطني/ قومي)، وحركة البناء الوطني (إسلامي)، دعمها له.
ومؤخرا قدم وعودا تبدو فضفاضة بإنشاء العديد من المناطق الحرة والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية خلال زيارته إلى ولاية جانت في قلب الصحراء الكبرى كما أطنب في الحديث عن الإنجازات التي تحققت في عهدته الأولى.
وأثار السخرية خلال تجمع انتخابي في وهران بعد أن قال بأن "اقتصاد الجزائر أصبح الاقتصاد الثالث في العالم".
فيما اختار المترشح حساني "فرصة" شعارا لحملته الدعائية، أما ممثل جبهة القوى الاشتراكية أوشيش فاستقر على عبارة "رؤية للغد".
وهذه هي ثاني انتخابات رئاسية تتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
ويوجد 24 مليون و351 ألفا و551 ناخبا مسجلا في القوائم الانتخابية، منهم 23 مليون و486 ألف و61 داخل البلاد، وفق سلطة الانتخابات.
تعليقات الزوار
لا تعليقات