ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، اليوم الخميس، بقصف مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق غزة، ما أدى لاستشهاد 15 فلسطينيا وجرح نحو 45 على الأقل.
وقال الدفاع المدني إن ثلاثة صواريخ حربية استهدفت مدرسة دلال المغربي قرب مركز صبحة الصحي ما أدى إلى انهيار المبنى فوق رؤوس النازحين.
وأقر جيش الاحتلال بمهاجمته المدرسة، بزعم استخدامها مخبأ من قبل مقاتلين من حركة “حماس”.
وقال الجيش في بيان إنه “هاجم بطائرات حربية تابعة لسلاح الجو وبتوجيه من المعلومات الاستخباراتية الواردة من هيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام وقيادة المنطقة الجنوبية، مخيم مدرسة دلال في حي الشجاعية بمدينة غزة”.
وزعم البيان أن “حماس تستخدم المدرسة مخبأ لمسلحيها وقادتها”، وادّعى أنه تم فيها أيضا “التخطيط لارتكاب عمليات ضد إسرائيل”.
وعادة ما تتذرع إسرائيل في استهدافها وقصفها منشآت مدينة عادة ما تؤوي نازحين باستخدامها من قبل مسلحي الحركة، وهو ما تنفيه الأخيرة وتدعو لمحاسبة تل أبيب على ارتكابها جرائم إبادة بحق المدنيين في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان عقب المجزرة الخميس، إن الجيش الإسرائيلي يركز بشكل لافت للنظر على استهداف وقصف المدنيين في المدارس التي تؤوي عشرات آلاف النازحين، لينسف بذلك مزاعمه بوجود مناطق “آمنة”.
ولفت إلى أن “الاحتلال يرتكب المجازر بشكل مقصود ومدبر وبنية مبيتة بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر عدد ممكن من الضحايا في ظل الدعم الأمريكي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وأضاف “تأتي المجازر في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، خاصة في محافظتي غزة والشمال. وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية، وانعدام المستلزمات الصحية والطبية، وإغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية”.
وحمل المكتب “إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين، وضد المدارس ومراكز النزوح”.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات