أخبار عاجلة

ياسين عدلي يطلب السماح من مدرب الجزائر

كما كان متوقعا منذ فترة طويلة، بدأ متوسط نادي ميلان ياسين عدلي، يعض أصابع الحسرة والندم، على قراره الشخصي بإعطاء ظهره للمسؤولين وأصحاب القرار في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ريثما يتلقى دعوة لتمثيل منتخب مسقط رأسه الفرنسي على المدى القريب أو المتوسط، قبل أن يستيقظ على كابوس العمر، بتحول أهدافه وطموحاته الدولية الكبيرة مع الديوك، إلى أوهام وأحلام.

وحاول المدير الفني لمنتخب محاربي الصحراء فلاديمير بيتكوفيتش، الاستعانة بلاعبه السابق في نادي بوردو الفرنسي، ضمن المواهب والدماء الجديدة التي تتوافد على صفوف المنتخب في فترة ما بعد المدرب السابق جمال بلماضي، لدرجة أنه اختص صاحب الـ23 عاما برسالة خاصة في مؤتمر تقديمه للصحافيين مطلع مارس/ آذار الماضي، قائلا: “سبق لي تدريب اللاعب ياسين عدلي في فترات سابقة، وسنرى ما سيحدث في المستقبل”.

وبعد أيام قليلة، أعطى اللاعب جوابا نهائيا على العرض الجزائري، بدأت بتسريبات صحافية فرنسية، كان مفادها أن ياسين لن يستجيب أبدا لا للدعوات ولا الضغوط الجزائرية بهدف إقناعه بتمثيل الخضر على المستوى الدولي، وذلك لرغبته الجامحة في استكمال مشواره مع منتخب فرنسا، بالحصول على دعوة لتمثيل المنتخب الأول، بعدما دافع عن قميص الديوك في مختلف الفئات السنية، وهو ما أكده بنفسه في أكثر من مقابلة موثقة، متسببا في موجة غضب عارمة في وطن الآباء والأجداد.

والآن بعد مرور أشهر قليلة، مما عُرف إعلاميا بهروب “ياسين عدلي” الكبير من الجزائر، نقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن منصة “فنك فوتبول”، أن لاعب شباب فرنسا سابقا، بدأ بالفعل يطلب العفو والسماح من المسؤولين في اتحاد الكرة والمدرب البوسني الأصل على وجه الخصوص، استنادا إلى معلومة موثقة، تُفيد بأنه بعث رسالة نصية إلى المدرب الستيني، لإخبار الأخير برغبته واستعداده للدفاع عن ألوان الخضر في المستقبل، لكن دون الكشف عن أية تفاصيل بشأن رد أو تعليق بيتكوفيتش في المحادثة النصية مع اللاعب.

وتم تفسير تراجع عدلي عن موقفه من اللعب لثعالب الصحراء، على المستوى الإعلامي، على أنها محاولة بائسة من أجل إنقاذ مستقبله الدولي، بعد تبخر فرصه وآماله في تحقيق طموحاته، بالتواجد في مفكرة مدرب فرنسا ديديه ديشامب، خاصة بعد الضربة القاضية الأخيرة، باستبعاده من قائمة بدلاء الطوارئ والأزمات قبل السفر إلى ألمانيا للمشاركة في كأس الأمم الأوروبية 2024، كمؤشر على إخفاقه في إقناع بطل العالم 1998 ويورو 2002، في التواجد أو المنافسة على مكان في قائمة المنتخب مستقبليا.

وجاءت هذه الخطوة الجريئة من قبل ياسين، تزامنا مع التقارير الإيطالية الرائجة عن معاناته المحتملة مع شياطين الروسونيري في الموسم الجديد، وذلك لصعوبة حصوله على مكان في القوام الرئيسي في ظل وجود الثلاثي تيجاني ريجنديرز، ويونس موسى وابن جلدته إسماعيل بن ناصر، بنفس الصورة التي ختم بها الموسم الماضي، مقارنة بفترته الذهبية في فترة غياب مواطنه بداعي الإصابة التي أبعدته عن الملاعب عدة أشهر، ما اعتبرته بعض المصادر، أشبه بالمحاولة أو رهان على توهجه دوليا في الجزائر في المستقبل، لإنقاذ وضعه مع النادي اللومباردي ومسيرته بالكامل.

ومعروف أن بيتكوفيتش، تعامل بذكاء في تعليقه على تصريحات ياسين عدلي الاستفزازية، قائلا في مقابلة موثقة مع الصحافيين في الثامن عشر من مارس/ آذار الماضي: “ما قاله لا يهمني، المهم أنه حاليا يقدم أداء جيدا مع ميلان، وغالبا ما يكون حاضرا في مباريات فريقه، وهذا مهم للغاية، سأذهب إلى إيطاليا لألتقي به وسأتناول الطعام معه، صحيح أننا لن نتحدث بالضرورة عن اختياره بين الجزائر وفرنسا، لكن أؤكد أن كل المدربين يريدون أفضل اللاعبين وهذا هدفي، وعلى أي حال، الباب سيبقى مفتوحا أمام الجميع”، ما يرجح فرضية موافقة المدرب السويسري ولو بشكل ضمني على طلب اللاعب، في ظل حاجته الماسة للاعب وسط من الطراز العالمي، لتعويض غياب طيب الذكر نبيل بن طالب، بعد أزمته الصحية الأخيرة على مستوى القلب.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات