دعا المغرب إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني "لتجاوز تداعيات العدوان الإسرائيلي" على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر /تشرين الأول الماضي وذلك في كلمة لوزير التجارة والصناعة رياض مزور، الخميس، بأعمال الدورة 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (تابعة لجامعة الدول العربية)، التي احتضنتها الرباط، وفق بيان للوزارة.
وتعتبر هذه الدعوة مناسبة في توقيتها حيث تأتي في ظل المصاعب والحصار المالي الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على السلطة الفلسطينية في الضفة من خلال إيقاف أموال الضرائب وسط حديث عن إمكانية انهيارها اقتصاديا إضافة لتداعيات الحرب في غزة.
وللمغرب تاريخ طويل في دعم القضية الفلسطينية من مختلف الجوانب السياسة والاقتصادية والإنسانية كما كان للرباط دور كبير في الدعم الإنساني لسكان غزة خلال الحرب المدمرة الأخيرة.
وارسلت الحكومة المغربية وذلك برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس العديد من قوافل المساعدات للتخفيف من معاناة سكان القطاع المحاصر وهو ما لاقى اشادة كبيرة من الجانب الفلسطيني.
وقال البيان "جدد مزور مطالب المملكة المغربية تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي)، بضرورة حماية المدنيين بدولة فلسطين، واحترام القانون الدولي الإنساني".
وتابع "دعا الوزير من خلال المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني، لتمكينه من تجاوز الضغوط الاقتصادية التي يعرفها".
وأكد الوزير على "ضرورة تظافر الجهود ومواصلة التعاون بين الدول العربية، وتعزيز الشراكة الصناعية التكاملية، لتنمية اقتصادية مستدامة ترقى لمستوى تطلعات شعوب المنطقة".
ويثبت المغرب في كل مناسبة أن دعمه للقضية الفلسطينية ثابت ومستمر لا يحتاج إلى ضجة وترويج ودعاية في المنابر ووسائل الإعلام، بل يستند على التحرك الفاعل العملي والواقعي في المحافل الدولية، إلى جانب الدعم المادي والمساعدات الإنسانية المتواصلة عبر لجنة دعم القدس.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد أشاد بداية العام الجري بالدور المحوري الذي تلعبه لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي لدعم القضية الفلسطينية.
ويساهم المغاربة في عمليات الدعم بلجنة القدس، إما عن طريق التحويلات المالية أو عبر الصناديق التي توفرها اللجنة بعدد من الأسواق الكبرى في البلاد. وتعتبر وكالة بيت مال القدس الشريف التي يوجد مقرها في المغرب، الذراع الميدانية للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الاسلامي.
وتعنى لجنة القدس بدعم القدس من خلال بناء المستشفيات ومراكز الاجتماعية والتعليمية وتنظيم أنشطة أخرى لفائدة المقدسيين من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمود أهلها.
واحتضنت الرباط، الخميس، الاجتماع الوزاري للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بمشاركة المدير العام للمنظمة عادل الصقر، والوزير مزور، ووزير الصناعة الفلسطيني عرفات حسين سليمان، ووزراء وسفراء وممثلي الدول العربية.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر بن إبراهيم الخريف "حريصون على دعم المنظمة لتحقيق أهدافها، خاصة لمساعدة الدول العربية وتعزيز التكامل والتعاون الصناعي في مجالات التدريب".
وزاد بندر على هامش افتتاح المعهد العربي للتدريب والاستشارات الصناعية والتعدينية بالرباط: "حريصون على دعم مشاركة الدول العربية في سلاسل الإنتاج الصناعية العالمية".
وتميزت أعمال الدورة 28 للجمعية العامة للمنظمة العربية للصناعة والتقييس والتعدين، بإطلاق الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2024-2028، واعتماد الإطار العام لإستراتيجية التكامل الصناعي العربي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات