أخبار عاجلة

حضور القفطان المغربي في معارض الأزياء العالمية يقطع الطريق على السطو الجزائري

تتصدى وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية لمحاولة السطو على أشهر القفاطين المغربية الأصيلة، المعروف بإسم “النطع الفاسي” وتقدمت بشكوى لمنظمة “يونيسكو” من أجل سحب الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بالقفطان التي أدرجتها الجزائر في ملف يحمل عنوان “نتاع- الزي الاحتفالي النسائي في شرق الجزائر الكبرى: المعرفة والخبرة المرتبطة بصناعة وتزيين الكندورة والملحفة”.

ونبهت الوزارة بالمخاطر المرتبطة بمحاولات استيلاء الجزائر على عناصر التراث الثقافي غير المادي المغربي، داعية إلى توخي اليقظة اللازمة في معالجة طلبات التسجيل، بحيث تعكس بأمانة واحترام تاريخ كل منها وخصوصياتها وتراثها الثقافي الغني. وعبرت عن استيائها لإدراج صور ومقاطع فيديو للقفطان المغربي في الملف الجزائري، المقترح للتسجيل بدورة 2024.

 ويعرف القفطان الفاسي بأنه من ضمن الصناعات التقليدية الأصيلة بمدينة فاس العتيقة يتميز بإبداعه نظرا لتفاصيله الدقيقة، وتطريزته النطع النادرة، التي تتطلب مهارات يدوية دقيقة تم توارثها تاريخيا من “معلم” إلى آخر.

ونظرا للحساسية التي يثيرها هذا الموضوع، دعت الوزارة إلى الحفاظ على روح وحياد اتفاقية سنة 2003، وعدم إخضاعها للاستغلال لأغراض سياسية، وهو ما تعكسه الرغبة الواضحة من الجانب الجزائري للاحتفاظ بصورة لا تتوافق مطلقا مع العنصر المقدم للتسجيل.

ولفتت الوزارة انتباه اليونسكو والدول الأعضاء فيها، واللجنة الحكومية الدولية التي تتكلف بصيانة التراث الثقافي غير المادي، وكذلك أمانة اتفاقية عام 2003 وهيئة التقييم التابعة لها، إلى بعض السلوكيات التي تثير الارتباك فيما يتعلق بأصالة وأصل بعض ممتلكات التراث الثقافي غير المادي المغربي. وشددت على أن “المملكة المغربية الغنية بثقافة الأجداد، لن تقبل أي استغلال لاتفاقية 2003”.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الوزير مهدي بنسعيد أمر المصالح المختصة بوزارة الثقافة، بالبحث عن مصادر الصور التي قدمتها الجزائر، ليتضح أن صورة القفطان مأخوذة  من أحد متاحف أمستردام الهولندية، حيث تؤكد الوثائق الخاصة به المحفوظة بالمتحف أنه مغربي مئة بالمئة.

وتتواصل حرب منازعة الذاكرة والثقافة والرمز التي تشنها الجزائر على ما تفردت به المملكة المغربية من أوجه التراث الحضاري، التي تتعدد من فسيفساء ونقوش البناء مرورا ببعض الوجبات التقليدية إلى القفطان المغربي الذي يبدو أن الدور جاء عليه هذه المرة.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي نشط المستخدمون المغاربة للدفاع عن تراثهم وثقافتهم مستعرضين بالصور ومقاطع الفيديو الحرفة والفن والإبداع المغربي في صناعة القفطان.

وعبرت ناشطة عن فخرها بتراث بلادها:

وكانت منظمة الإسيسكو حسمت بشكل رسمي في أن القفطان تراث مغربي غير مادي، بعد أن قدم المغرب عبر وزارة الشباب والثقافة والتواصل عناصر التراث غير المادي في قائمة تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، من خلال لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو.

ووثق ناشطون بالصور محاولات السطو على التراث المغربي.

واستشهد آخر بمتحف امستردام الذي ذكر أصل القفطان بشكل واضح.

وأكد آخرون عدم السكوت على محاولات السطو على تراثهم.

وقامت الإيسيسكو بتسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، بما في ذلك القفطان المغربي.

ولطي هذا الملف وحسمه، فقد قررت المملكة تسجل القفطان المغربي باسمها خلال أشغال اللجنة الحكومية لصون التراث غير المادي سنة 2025، كما فعلت مؤخرا مع فن الملحون العام الماضي، الذي ظهر في القرن السابع الهجري في عهد الموحدين، والذي يختزل مقومات الثقافة المغربية العربية الأمازيغية الأندلسية ومظاهر حياتها الأصيلة.

وإضافة إلى فنون ومهارات القفطان المغربي، فقد تم تسجيل عناصر أخرى ثقافية كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار. وغير ذلك من عناصر تراثية.

وإثر تداول أخبار تفيد بأن الزليج سيتم تسجيله باسم الجزائر لدى "يونيسكو" سنة 2027 فإن مصادر مطلعة أكدت أن المغرب سبق أن سجل الزليج لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية "OMPI"، وهو ما يمنع قيام أي بلد آخر بتسجيله باسمه في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي ل"يونيسكو".

وتأتي هذه الإجراءات ضمن أخرى لحماية التراث الثقافي المغربي من السطو والسرقة، وهي الظاهرة التي بات يعاني منها المغرب خصوصا من طرف الجزائر، ما جعل المملكة تكثف جهودها على جميع المستويات لحماية التراث الثقافي المغربي المادي وغير المادي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

موحا اوعاي

الهوية المفقودة

400 سنة إستعمار تركي 130 سنة إستعمار فرنسي اتركهم انهم يبحثون عن هويتهم المفقودة أغبياء بمستوى رفيع كان الله في عون سكان الغرب الجزائري بين قوسين فهم مغاربة نحن في الطريق لي تحريركم مسألة وقت فقط فالمغرب له طريقته الخاصة لتحرير أراضيه

غزاوي

مجرد تساؤل

مجرد تساؤل وماذا تعرفون عن القفطان الجزائري !!!؟؟؟ إليكم هذا الفيديو منشور على منصة "يوتوب" تحت العنوان التالي: " ALGÉRIE _ LES TENUES ALGÉRIENNES DE SISSI 1868 - 1880 ﺍﻻﺯﻳﺎء ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻟﻲ ﺳﻴﺴﻲ"

هو ثاني

الزريبة و القفطان

أش خاصك أ الزريبة ؟ القفطان أ مولاي .. هههه