أخبار عاجلة

سعدالدين مرزوق ويسعد مبروك : القاضيان الأكثر جرأة في تاريخ الجزائر

أصدر المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، مؤخراً، كتاب بعنوان ” مسارات ثورية : عام من التعبئة في الجزائر 2019 – 2020، وهو عبارة عن ورقة بحثية أجراها أربع باحثين مختصين في علم الاجتماع والسياسة والتاريخ والانتربولوجيا.

حيث تناولت هذه الدراسة ، التحولات التي طرأت على المجتمع الجزائري من خلال الحراك الشعبي وتداعياته المستقبلية على الشأن الداخلي الجزائري وتأثيراته حتى خارجها بعد انطلاق احتجاجات مشابهة له في كل من السودان ولبنان والعراق.


الكتاب الذي جاء في 350 صفحة تناول في قسمه الأول نظرات حول مسيرات الحراك ، في ظل تحولات عالمية من خلال نشاط شباب الحراك في الأحياء الشعبية وإبداعهم في احتجاجاتهم السلمية ، ومدى “الارتباط الغريب” بين توقف ظاهرة الهجرة غير الشرعية في صفوف الشباب، طيلة أشهر من استمرار المسيرات الأسبوعية، والطرق النضالية الجديدة للأفراد أثناء الانتفاضة الشعبية.
فيما تناول القسم الثاني من الكتاب، الذي جاء تحت عنوان “في قلب الحراك” عالم من المتغيرات ملاحظات حول الحركية الشعبية ومحاولة فهم ما تكرر منها وما يتجدد كما تناول علاقة الحراك الشعبي في الداخل بالجالية الجزائرية في الخارج ، و ارتباطها بعودة النقاشات حول تاريخ نظام الحكم في الجزائر .
فيما تناول الجزء الأخير من الكتاب، الحراك القضائي داخل منظومة الحكم في الجزائر، والخطاب الجديد للقضاة الغير المعهود في حدته ، مع إعلان مقاطعة الإشراف على إنتخابات العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتطورها إلى إقرار مقاطعة ثانية للانتخابات الرئاسية المؤجلة في شهر جويلية 2019 التي دعا إليها رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح بطلب من قائد الأركان قايد صالح. الأمر الذي قابتله معارضة مفتوحة وغير مسبوقة في تاريخ الجزائر من خلال وقفات وشعارات مطالبة باستقلال القضاء والفصل بين السلطات ورفع الضغط عن القضاة لفتح ومعالجة ملفات الفساد .
“الحراك”الحراك القضائي” الذي قاده نادي القضاة حسب الكتاب، أنهى 15 سنة من وجود القاضي جمال العيدوني على رأس نقابة القضاة و انتخاب القاضي يسعد مبروك كرئيس لها ما عجل بإجراء تغييرات كبيرة في وزارة العدل من خلال إزاحة عدة وزراء ومدراء وأمناء عامين فشلوا في احتواء الحركية الاحتجاجية داخل هذا القطاع الحساس والسيادي.


وفي محاولة إعطاء ديناميكية جديدة دخلت نقابة القضاة بالإشتراك مع نادي القضاة في إضراب عام بتاريخ 27 أكتوبر 2019 على إثر تحويلات قامت بها وزارة العدل شملت 3000 قاض لينتهي بحادثة الاعتداء بالضرب وتسخير القوة العمومية عدد من قضاة مجلس قضاء وهران ، واعلان نقابة القضاة قرار وقف الإضراب بصفة انفرادية بعد توصلها لاتفاق مع وزارة العدل بزيادة في الأجور بتاريخ 4 نوفمبر 2019 في قرار وصفه شريكه نادي القضاة بالخيانة لمطالب الشعب.
يذكر أن القاضي مرزوق سعدالدين الناطق باسم نادي قضاة الجزائر تم عزله في شهر جوان 2021 وفضل اعتزال المشهد القضائي في حين استقال يسعد مبروك من رئاسة النقابة الوطنية للقضاة في ظروف غامضة بتاريخ 19 سبتمبر 2022 ليكتفي بمهامه كمستشار بالغرفة الاجتماعية بالمحكمة العليا بحسب مصادر لموقع “راديو أم”.
يذكر، ان هذه الورقة البحثية للكتاب اعتمدت في قراءتها على عدة تغطيات إخبارية من الصحف ومواقع محلية جزائرية موقع ” راديو أم ” ، ويومية “الخبر”، “الشروق” “الوطن”الوطن” و “ليبرتي” قبل غلقها، وتغطيات صحف ومواقع قنوات دولية وعالمية كواشنطن بوست ، “لوموند” ، رويترز ، الجزيرة ، إذاعة وقناة “بيبي سي” البريطانية ولوفيغارو الفرنسية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات