أخبار عاجلة

في اعتراف ضمني فرنسا تتجه لتمويل مشاريع استثمارية في أقاليم الصحراء المغربية

على الرغم من عدم الاعتراف الصريح من لدن الحكومة الفرنسية بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، مثلما يأمل المسؤولون المغاربة، فإن باريس قررت دخول تلك الأقاليم من بوابة التعاون الاقتصادي، بعدما دخلتها على مستوى الفعاليات الثقافية.

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “لوديسك” الإلكترونية أن وزارة الخارجية الفرنسية أعطت الضوء الأخضر لتمويل مشاريع في جهة “العيون الساقية الحمراء” وجهة “الداخلة وادي الذهب”، من لدن مؤسسة التنمية المالية الفرنسية (بروباركو)، وهي فرع للوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك العام للاستثمار.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه الخطوة خلال الزيارة التي سيقوم بها فرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية الفرنسي، إلى الرباط يومي 4 و5 نيسان/ أبريل، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره المغربي رياض مزور وكذا الوزير المكلف بالاستثمار محسن الجزولي.

كما يشمل جدول الأعمال زيارة للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب واجتماعا في مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، من أجل بحث إمكانية الحصول على تمويل وضمانات من طرف الدولة الفرنسية للمستثمرين في أقاليم الصحراء، كما وعد رئيس الدبلوماسية الفرنسية ستيفان سيجورني؛ مما يؤشر على تدشين فصل جديد في العلاقات بين البلدين، لتجاوز التوتر الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الفرنسي سيجورني خلال زيارته للرباط أواخر فبراير، أعلن الدعم “الواضح والثابت” من لدن بلاده لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، مشددًا على أنه حان الوقت لفرنسا للمضي قدمًا في هذا الشأن. وأوضح أن بلاده ستجسد ذلك من خلال “إجراءات ملموسة”، تتمثل في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الصحراوية. كما أكد أن المغرب قد استثمر الكثير في مشاريع التنمية لصالح السكان المحليين وفي مجالات التدريب والطاقة المتجددة والسياحة والاقتصاد الأزرق المرتبط بالموارد المائية.

 

ونقلت صحيفة “لاغوليف” الإلكترونية عن السفير الفرنسي في الرباط، كريستوف لوكورتيي، قوله إن المغرب وفرنسا “يجمعهما قدَر مشترك”، مبرزًا أن وزير خارجية باريس جعل العلاقات مع المغرب ذات أولوية، مما يؤشر على التزام واضح بالشراكة الفرنسية ـ المغربية. وذكر أن المعهد الفرنسي نظّم فعاليات ثقافية في الصحراء المغربية بالإضافة إلى دعم تعليم اللغة الفرنسية هناك، مما يشهد ـ بحسبه ـ على الدور النشط لفرنسا في المنطقة. وفيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أكد السفير الفرنسي أن بلاده سترافق المغرب في جهوده الاستثمارية والتنموية، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والتدريب والاقتصاد الأزرق والسياحة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات