زادت مجزرة قافلة منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح وسط غزة، التي راح ضحيتها 7 يحملون جنسيات أستراليا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا وفلسطين، من عزلة دولة الاحتلال، حيث طالبت دول غربية بتحقيق سريع، فيما استدعت بريطانيا وأستراليا سفيري تل أبيب لديهما.
وأعلنت المنظمة تعليق عملياتها لنقل المساعدات، معربة عن شعورها «بالصدمة». وأوضحت أنه «رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح (وسط القطاع)».
وبينت أن فريقها كان يتنقل في قافلة تضم سيارتين تحملان شعاره، وآلية خفيفة عند تعرضه للضربة، بعد تفريغه أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر.
وأظهرت الصور الضحايا وهم يرتدون شعار المؤسسة، كما أظهرت صور أخرى صاروخا إسرائيليا اخترق المركبة التي كانوا يستقلونها من الأعلى، رغم وجود شعار المؤسسة الإغاثية المعروف.
وطالب مؤسس المنظمة، الشيف الإسباني خوسيه أندريس، المجتمع الدولي بـ«وقف جرائم إسرائيل العشوائية».
وزعم رئيس الوزراء في دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي قتل «عن غير قصد» سبعة من عمال الإغاثة.
وأضاف «يحدث هذا في الحرب، سنحقق في الأمر بشكل تام، نحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يتكرر ذلك» . دوليا، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى تحقيق «سريع ومحايد» وذلك خلال مؤتمر صحافي في باريس، بينما كان إلى جانب نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وقال «تحدثنا مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية، لقد طالبناهم بإجراء تحقيق سريع ومحايد لنفهم ما حصل بالضبط».
فيما قال سيجورنيه إن «حماية العاملين في المجال الإنساني واجب أخلاقي وقانوني يتعين على الجميع الالتزام به»، مضيفا أن فرنسا «تدين بشدة» الضربة الإسرائيلية. وأكد أن «لا شيء يبرر مثل هذه المأساة».
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز طالب إسرائيل كذلك بتقديم توضيحات على الغارة التي استهدفت عمال الإغاثة، ووصفها بأنها «وحشية». وأعربت الصين عن «صدمتها» حيال الهجوم.
كذلك اعتبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الهجوم يظهر «تجاهل القانون الإنساني» وسلامة الطواقم الإنسانية.
واستدعت كل من بريطانيا وأستراليا سفيري الاحتلال لديهما.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لندن استدعت السفيرة الإسرائيلية.
وبين وزير شؤون التنمية وأفريقيا البريطاني أندرو ميتشل «أعبر عن إدانة الحكومة القاطعة للقتل المروع لسبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين».
وتابع «طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف يعرض على المجتمع الدولي، وتحقيق محاسبة كاملة».
كما قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز استدعى السفير الإسرائيلي عقب مقتل عاملة إغاثة أسترالية
إلى ذلك، قال كريس غونيس، كبير المتحدثين السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لـ «القدس العربي» إن الجيش الإسرائيلي أعاق أمس الثلاثاء وصول قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة كانت تتجه إلى شمال قطاع غزة.
وأوضح أن القافلة كانت تضم فرقا من الوكالة، وأن موقف وكالات الأمم المتحدة في غزة بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي، بات يصر على إشراك «الأونروا» في أي عملية إنسانية منسقة للأمم المتحدة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات