أخبار عاجلة

حملة وطنية من اجل اطلاق سراح 228 معتقلي الرأي

محمد تجاديت، الشاعر الشاب ذو الكلمات الحماسية
محمد تجاديت من مواليد يوم 9 يناير 1994 بباب الواد، الجزائر العاصمة. مثله مثل العديد من الجزائريين، تشبع محمد بقيم الحرية التي ألهمت مناضلي الحركة الوطنية ومجاهدي حرب التحرير المجيدة. كبر محمد في حي القصبة العتيق، حيث درس بمدرسة السلام الابتدائية قبل أن يلتحق بِمتوسطة علي زين العابدين سنة 2008. ترك التعليم المتوسط بمحض إرادته ليلتحق بمركز التكوين المهني أوريدة مداد بحي سوستارة القصبة، حيث تحصل على شهادة في الطبخ. خلال شبابه، انخرط محمد في الكشافة الجزائرية وكان أيضًا عضوا في فرقة الشهاب لباب الواد كما مارس الشاب محمد رياضة الجودو والكابويرا.
محمد شغوف بتاريخ الثورة الجزائرية، ويحب تبادل أطراف الحديث مع "كبار" قرية عائلته في إحانوشن قرب مدينة أزفون. وهو ملهما بالشعر الشعبي حيث تحصل على شهادة في مجال الشعر من المركز الثقافي لبلدية عين طاية، وبعض نصوصه مسجلة لدى الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة (ONDA). وفي 2016 حاول محمد تجاديت الهجرة غير الشرعية إلى تركيا، حيث اشتغل هناك لمدة 19 شهرا في أحد المصانع، قبل أن يستقل القارب مرة أخرى إلى أوروبا عبر أوكرانيا. وبقي هو ورفاقه "الحراقة" المغاربيين عالقين على متن القارب لمدة ثلاثة أشهر بسبب رفض السلطات استقبالهم. وبعد تدخل المنظمة الدولية للهجرة تم إرجاعهم إلى بلدانهم. مع انطلاق الحراك الشعبي في فبراير من سنة 2019، تغيرت حياة محمد تجاديت بشكل جذري. حيث رأى في الحراك الشعبي فرصة في العيش بكرامة في وطنه، بناء إمكاناته وتحقيق آماله. انخراط محمد في الحراك السلمي كان كاملا. حيث عكست قصائده باللغة "الداريجة "ارتباط الحاضر بالماضي واستحضر من خلالها النضالات التاريخية للشعب الجزائري مع التأكيد على الطابع السلمي لنضاله من أجل التغيير. فأصبح محمد "شاعر الحراك". وجها محبوبا يتميز بأسلوبه الشعبي الغزير. لكن محمد، الشاب المسالم "وليد" الأحياء الشعبية الذي يعرف متابعة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حظي أيضا بمتابعة أمنية لصيقة، وخضع للمراقبة الدقيقة من قبل الأجهزة الأمنية. حيث تعرض لواحدة من أسوأ المضايقات القضائية والأمنية بين نشطاء الحراك الشباب.
اعتقل محمد تجاديت كلما أراد أن يشارك في مناسبات إحياء ذكرى وطنية وسجن أربع مرات بين عامي 2019 و2024. وقد أمضى أكثر من 30 شهرا في السجن خلال السنوات الخمس الماضية.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات