أخبار عاجلة

الساحة البرلمان المغربي محج يومي لوقفات احتجاجيةضد العدوان «النازي الصهيوني» على غزة

تحولت الساحة المقابلة للبرلمان المغربي في العاصمة الرباط، إلى محج شبه يومي تتناوب على تنظيم وقفات احتجاجية فيه منظمات وهيئات وهبت نفسها للقضية الفلسطينية، وجعلت من الدفاع عن الشعب الفلسطيني ونصرته وإعلان الغضب في وجه الهجمة الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مثل الأوكسجين.
وهكذا نظمت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، مساء الأربعاء، وقفة جديدة، وكانت وفود المشاركين تصل تباعاً، بينما بعضهم رغم عامل المرض أو السن حمل معه كرسياً صغيراً يعينه على المشاركة في التظاهرة المدعمة لفلسطين والغاضبة في وجه حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
لم تتغير الشعارات، فقد تحولت إلى أنشودة وجع يحفظها الجميع عن ظهر قلب، ويرددونها بحناجر تعشق كلمة فلسطين وهي تخرج من بين الأفواه، والأعلام الفلسطينية بألوانها الأثيرة تغطي السماء فوق المشاركين، والشيوخ إلى جانب الشباب، والرجال بمعية النساء في دائرة الانتصار للقضية.
ووصفت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” الوقفة بكونها تندرج ضمن “فعاليات شعبية ضد العدوان النازي الصهيوني على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة الجماعية والتجويع في غزة”.
وتحدثت في بيان صحافي نشرته في صفحتها الافتراضية عن “مواصلة التعبئة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته البطولية في معركة طوفان الأقصى”.
واعتبرت تلك الوقفات بمثابة “احتجاج بكل معاني ومفردات السخط والادانة لمسلسل الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة، والتي تعرف هذه الأيام مرحلة جد خطيرة عبر حرب التجويع بمحاصرة واستهداف أكثر من مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة وفي شماله”.
وقالت إن “العدو الصهيوني بدأ في تنفيذ مخطط التهجير القسري لصناعة نكبة جديدة في سلسلة مجازر دموية”.
وأكدت على ضرورة “مواجهة حالة الخذلان والتملص المخزي لعواصم المنطقة والجامعة العربية التي تنضاف إلى موقف التواطؤ الدولي بقيادة أمريكا لرعاية الهجوم الصهيوني ودعمه بالسلاح والموقف السياسي”.
وقالت إن الشعب المغربي يواصل معركة الطوفان لإسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي في المغرب.
وارتباطاً بحديث التطبيع، فقد خصص له القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، خالد البوقرعي، الجزء المهم من كلمة ألقاها في مناسبة حزبية في بمدينة صفرو القريبة من مدينة فاس، مؤكداً أن “المغرب لن يستفيد أي شيء من التطبيع مع الصهاينة المغتصبين”.
وأضاف عضو الأمانة العامة للحزب الإسلامي أن “التطبيع مع هذا الكيان لن يأتي بأي نتائج إيجابية لصالح القضية الوطنية، لأنها قضية وطن وشعب، وما حك جلدك مثل ظفرك”.
وحسب البوقرعي، فإن “المغاربة مستعدون ليقاوموا من أجل القضية الوطنية ويناضلوا من أجل ألا تمس حبة رمل من تراب بلدنا”، وأن “المغاربة الذين أبدعوا المسيرة الخضراء وسيروا شعباً من 350 ألف يصدحون بالله وبالقرآن وطردوا المستعمر لن يعدموا وسيلة أخرى من أجل الحفاظ على صحرائهم، والواقع أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”. وبالنسبة للقيادي نفسه، “لا يمكننا أن ننتظر من الكيان الغاصب أن يدعمنا، بعدما كشف طوفان 7 تشرين الأول/ أكتوبر أن هذا الكيان أوهن من بيت العنكبوت، فأنّى له أن يكون سنداً ودعماً لنا وهو لا يقدر أن يتصدى للمقاومة التي كبدته الخسائر الكبرى؟”.
وقال موجهاً خطابه للإسرائيليين: “لا يمكن أن نثق فيكم، وديدنكم الغدر والتاريخ يشهد على ذلك، فلا يمكن للغدرة أن يكونوا موضع ثقة وأن نجعل هذه المقايضة بالصحراء مقابل تطبيع العلاقة معكم، والتاريخ يشهد على ذلك، ما طبّعت دولة عربية وإسلامية مع هذا الكيان إلا وحصدت العار والخزي”.
وركز البوقرعي في كلمته على مسألة التطبيع، داعياً إلى التصدي لها وعدم اعتبار العلاقة طبيعية مع الصهاينة، وأن تذكر القضية الفلسطينية في كل أحوالنا ومع عائلاتنا وأصدقائنا وأن تكون القضية دائماً حاضرة في النقاش العمومي، والتعريف بهذه القضية والتصدي لكل أنواع الاختراق الصهيوني لبلدنا، وأن نتصدى للتطبيع وأن نطالب بإلحاح وأن نتظاهر لكي يسقط.
وعبّر القيادي في “العدالة والتنمية” عن إدانته لـ “العدوان الغاشم والغادر والهمجي والوحشي لقوات الاحتلال الصهيوني على إخواننا الأبرياء في غزة التي صارت أيقونة للمقاومة وعنواناً للعزة وللكرامة المسلوبة والمفقودة”، موجهاً التحية “لإخواننا المجاهدين على أرض الرباط الذين ينوبون عنا في معركة الصمود وإرجاع الكرامة للمسلمين وللعرب، فنحن نقف عاجزين عن التعبير بالكلمات أمام صور ومشاهد الصبر والتحدي والبطولة التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية، هي صور لا يمكن أن تكون لأناس عاديين”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات