أخبار عاجلة

جمعية «البركة الجزائرية» في ميدان غزة

سبق تواجد جمعية «البركة الجزائرية» في غزة منذ سنوات، مرحلة «الطوفان»، وحسب تصريح رئيسها أحمد إبراهيمي لجريدة «البصائر» التي حاورته، «فإن الجمعية «لها خبرتها وتجربتها الإغاثية في فلسطين قبل عملية «طوفان الأقصى»، وذلك من خلال القوافل التضامنية التي نظمتها لمساندة الشعب الفلسطيني ومشاريعها الخيرية المتنوعة التي جسدتها لإعمار غزة وفلسطين كبناء المستشفيات وتزويدها بسيارات الإسعاف، وبناء مدارس ومراكز عدة، وكذا حفر الآبار وغيرها من المشاريع الخيرية، التي سلم البعض منها من قصف الاحتلال الصهيوني وما زالت ترافق الفلسطينيين بخدماتها المتنوعة». وكانت قنوات كثيرة ومواقع ومنصات إعلامية وتواصل اجتماعي تطرقت لقصف الصهاينة لمركز إيواء بنته الجمعية، وعن هذا كتب الشيخ أحمد الابراهيمي على صفحته الرسمية على فيسبوك: «حملة الوعد المفعول، لدعم أهلنا في فلسطين، مشاهد حصرية بعد قصف الاحتلال الصهيوني لأحد مراكز الإيواء التي أقامتها جمعية البركة الجزائرية في قطاع غزة. المركز الذي يأوي أكثر من 10 آلاف نازح عبارة عن مدرستين مشتركتين هما مدرسة «صلاح الدين» و»أسعد الصفطاوي» في منطقة «الدرج». حسبنا الله ونعم الوكيل». كما لم تكتف الجمعية بالمساعدات المادية واللوجستية، بل ساهمت في الحرب ضد الجيش الصهيوني، كما صرح رئيسها لجريدة «البصائر» دائما: «لم تبق جمعية البركة الإغاثية مجرد جمعية وإنما انخرطت في المعركة، وأصبح لدينا شهداء وجرحى ونعمل هناك تحت القصف، وعملياتنا تتحدى الكيان الصهيوني، وتقف أمام أهدافه في القضاء على المقاومة وتهجير الشعب».
وأضاف: «وبهذا نكون قد شاركنا في المعركة، فالعلم الوحيد الذي بقي يرفرف في غزة الصامدة هو علم الجزائر، وهذا فضل من الله، فكل المنظمات والمؤسسات هربت من الحرب والقصف، حتى هناك من المنظمات التي تدخل مساعداتها باسم جمعية البركة، بعدما تخلت مكاتبها عن العمل هناك بسبب القصف».
وقد بلغ شهداء الجمعية 30 شهيدا، حسب منشور نذير كالي: «شهداء جمعية البركة الجزائرية في غزة ارتفع إلى 30 شخصا، نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته سنثأر للشهداء بوسائل أخرى والأيام بيننا». وهذا بعد تدمير مبنى الجمعية بالكامل. لكن الجمعية متواجدة في كامل أرجاء «غزة» بفعل «الوعد المفعول» وتشتغل تحت الحصار والقصف، ورغم خطوة بناء مآوي، التي كانت تتكفل بها منظمة الأمم المتحدة لوحدها، والتي بلغت سبعة، لا يمكن للصهاينة أن يصمتوا، وإذا كانوا قد تعرضوا لموظفي «الأونروا» فما بالك بالبركة؟ وحدث ما تخوف منه الشيخ أحمد ابراهيمي، كما صرح به لقناة «الخبر»، وها هي آلة الدمار الصهيونية تصل مأوى الجمعية، وعملية الإغاثة ما زالت مستمرة، بأهداف إنسانية واستراتيجيات محارب متمرس، صمود «البركة» من صمود أهل غزة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات