بوساطة مصرية، عقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح واللواء المتقاعد خليفة حفتر اجتماعاً ثلاثياً، السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، أعاد الجدال السابق حول التحالف بين المنفي وحفتر وعقيلة.
ورغم موقف عقيلة صالح من مبادرة باتيلي الخماسية، فإن الاجتماع الثلاثي أسفر على إصدار قيادة حفتر لبيان أكد ترحيب رئيسا المجلس الرئاسي محمد المنفي ومجلس النواب عقيلة صالح، وحفتر، بالمشاركة في جولة الحوار التي دعت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شريطة عدم إقصاء أي طرف ومراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين والأخذ بها، في إشارة إلى دعوة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الأطراف الخمسة الرئيسية في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية. وسبق أن دعا المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الأطراف الخمسة الرئيسية في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية، وهم رئيسا مجلسي “النواب” عقيلة صالح و”الدولة” محمد تكالة، وخليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وقال مكتب إعلام حفتر في بيان، إن حفتر والمنفي وعقيلة اجتمعوا بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وأكدوا أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، ودعم الحل الليبي- الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة.
وأشار البيان إلى دعوتهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ضرورة إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار.
وسبق أن أعلن مجلس النواب عن رفضه المشاركة في الاجتماع الخماسي دون دعوة رئيس الحكومة المكلفة من المجلس أسامة حماد للمشاركة، مؤكدًا تمسكه بتشكيل حكومة مصغرة للإشراف على الانتخابات. في حين أبدى رئيس حكومة الوحدة الوطنية قبول الدعوة، وحدد أربعة شروط قال إنها ضرورية لنجاح المبادرة.
وربط بعض المحللين السياسيين بين قبول عقيلة صالح وترحيبه مع زيارته لتركيا النادرة من نوعها حيث أجرى عقيلة الأسبوع الماضي زيارة إلى تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لبحث عدة ملفات سياسية على رأسها تغيير الحكومة والوضع السياسي الحالي.
ونشر مجلس النواب الليبي، الأحد، بياناً متأخراً حول الاجتماع الثلاثي الذي جمعه مع المنفي وحفتر، أعلن فيه عن نتائج اللقاء الذي تم بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في القاهرة.
وأعاد بيان “النواب” تأكيد النتائج التي أعلنتها قيادة حفتر أمس، مؤكداً ترحيب المنفي وعقيلة صالح وحفتر بالمشاركة في جولة الحوار التي دعت إليها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا شريطة عدم إقصاء أي طرف، ومراعاة تحفظات ومطالب المجتمعين، والأخذ بها.
وحسب البيان، فقد أكدوا أيضاً أهمية الجهود التي تقودها بعثة الأمم المتحدة، ودعم الحل الليبي – الليبي المتوازن بما يُحقق تطلعات وآمال الشعب الليبي لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة.
وأشار البيان إلى دعوتهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ضرورة إيجاد أرضية مُشتركة تضمن نجاح الحوار.
وأثارت مبادرة باتيلي خلافات عدة، حيث رغم قيام المجلس الأعلى للدولة باختيار ثلاثة مندوبين عن دوائر الغرب والشرق والجنوب لتمثيله في الاجتماع التحضيري للطاولة الخماسية التي دعا إليها باتيلي، فإنه لم يصدر أي إفادة رسمية بهذا الشأن، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصدر مقاطعة غالبية أعضاء المجلس للجلسة اعتراضاً على إحاطة رئيس المجلس محمد تكالة، الرافضة لمخرجات لجنة (6 + 6) المشتركة مع مجلس النواب، وكذا تسمية ممثلي مجلس الدولة في حوار باتيلي المقبل، من دون الرجوع إلى بقية الأعضاء.
تعليقات الزوار
لا تعليقات