لا يُفوِّت عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» المغربي، أي فرصة للإشادة بالمقاومة في غزة ورجالها، دفاعاً عن فلسطين المحتلة، واصفاً من يعتقدون بأن «حماس» تقوم بدور سلبي وهيَّجت اليهود على الأهالي في غزة بكونهم «لا يفقهون في الدين أو في السياسة شيئاً».
زعيم الحزب الإسلامي المعارض أكد خلال حديثه في الملتقى الجهوي النسائي فاس/ مكناس، الذي نظم الأحد من طرف منظمة «نساء العدالة والتنمية» أن الشعب الفلسطيني يعاني منذ أكثر من 75 سنة، حين كانت العصابات الإرهابية الصهيونية تهاجم الأهالي وترتكب في حقهم مآسٍ إنسانية عبر التّقتيل والتهجير من القرى والمدن والإبعاد نحو الدول المجاورة.
وأضاف أنه منذ وصول حكومة نتنياهو لمراكز القرار بدأت عملية التقتيل دون سبب وتصفية الشباب بشكل يومي، وتواصلت رحلات إهانة الرجال والنساء وتعريتهن من ملابسهن ومنع المصلين من الصلاة في المسجد الأقصى.
رئيس الحكومة المغربية الأسبق لفت إلى أن حركة «حماس» وليدة شعب مقهور ومظلوم، ترى الشعب يعاني الويلات، لتقرر القيام بـ «طوفان الأقصى» وهو العمل البطولي الذي انتصرت فيه «حماس» وأحيَت به الأمة، وانتابنا شعور بقدرتنا على تحقيق الإنجازات، وأنه في إمكاننا الانتصار» وفق تعبير المتحدث.
وتذكر بن كيران زيارة سابقة له لغزة، مؤكداً أن «الموارد القليلة لم تمنع من أن ترى أناساً بوجوه مشعة، يصلون جميعاً، ومساجدهم نظيفة جداً، يحفظون القرآن الكريم جميعهم رجالاً ونساء وأطفالاً».
وقال الأمين العام لحزب «العدالة والتنمية» ورئيس الحكومة الأسبق، إن هذا الانتصار لن يتأتَّى إلا ببعض الشروط، بدءاً من تبنّي الإسلام قولاً وعملاً بعيداً عن الأماني، موضحاً أن «أعضاء حركة «حماس بنوا أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم ومجتمعهم على الجدية والإيمان والتضحية والمبادئ التي تقوم بها الرجولة».
أما ثاني مقومات الانتصار، يضيف القيادي الإسلامي، فيتجلى في الانضباط الداخلي، ذلك أنهم يسيرون وفق منهج واحد وقيادة واحدة، ما مكَّنهم من مقاومة التقتيل المستمر منذ شهرين على أرض غزة.
فيما يتعلق بالأمر الثالث الخاص بحُسن الإعداد، أشار ابن كيران إلى أن الحركة استعدَّت جيداً وحضَّرت لهذه العملية البطولية بطريقة محكمة عبر بناء أكثر من 500 كيلومتر من الأنفاق تحت الأرض، وجهزوا كفايتهم من الأطعمة والأدوية استعداداً لمعركة طويلة الأمد ضد الاحتلال.
وأوضح الأمين العام لـ «العدالة والتنمية» أن الحركة حضَّرت المجتمع جيداً، حيث يفخر الشعب الفلسطيني بالمقاومة ورجالها ويعلن دعمه لها، وتصلنا مشاهد صبر أهل غزة على مصابهم الجلل بسبب فقد أطفالهم وزوجاتهم وآبائهم.
وأشار إلى أن الشعوب تبحث عن حقوقها في العيش الكريم والمستوى المعيشي والمادي المحترم، إلا أنها تبحث عن الحرية والكرامة بداية.
وأكد القيادي الحزبي المغربي أن «هذه الروح الإيجابية التي صنعتها المقاومة مقابل الإجرام الصّهيوني، هي التي دفعت بمئات الآلاف من الناس في تظاهرات كبيرة في كل الدول عبر القارات، دعماً لفلسطين وللأبطال». وشدد على أن المعاني التي تؤسس لها المقاومة يجب أن يستوعبها المغاربة ويستحضروها، وختم كلامه قائلاً: «لا نعرف ما الذي سيجلبه المستقبل لنا، لذلك علينا أن نربي أبناءنا على الرجولة والأخلاق، حتى يتمكنوا من الدفاع عن وطنهم ومجتمعهم ودينهم أمام أي أخطار مقبلة» بحسب تعبيره.
أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي يشيد بالمقاومة في غزة

تعليقات الزوار
لا تعليقات