أثار قيادي سابق في حزب إسلامي تونسي جدلا واسعا على مواقع التواصل بعد دعوته لـ”الجهاد” في غزة.

وكتب رضا بالحاج، الناطق السابق لحزب التحرير الإسلامي (فرع تونس)، على موقع فيسبوك، “أين “حركة فتح” و”حزب التّحرير” اليوم والآن، من فريضة الجهادِ والمقاومةِ في غزّة وسائر فلسطين، والحال أنّ العدوان على أهلنا فظيع، والمقاومة في حاجة إلى إسناد ومددٍ؟”.

وتفاعل عدد كبير من النشطاء العرب مع تدوينة بالحاج، حيث كتب ناشط فلسطيني يدعى محمد القطراوي، مخاطبا إياه “نحن أهل غزة نعيش المجازر بشكل يومي ومن قلب غزة نقول لك: نحن لسنا بحاجة لأحزاب وحركات تقاتل معنا وكفاك تضليلا للناس. نحن بحاجة لقوة حقيقية تقاتل معنا، وإن كنت صادقا وتتكلم كمسلم، خاطب جيش بلادك للتحرك وليكن لك موقف مشرف، بدلا من هذه الهرطقات التي لا تصدر إلا من شخص لا يعي في السياسة شيئا”.

ورد ناشط يمني يدعى أبو إلياس الزيلعي على القطراوي بالقول “القضية ليست ما تريده انت أو تشتهيه. القضية هي حكم شرعي أن الجهاد فرض على جميع الأحزاب في البلد المحتل ولا يجوز القعود عنه بحجة العمل للخلافة. من يجاهد يعتقل مؤبدا ومن يعمل للخلافة يعتقله المحتل لأيام وشهور. حتى المحتل يعلم من العابث ومن الجاد”.

وأضاف ناشط فاسطيني يدعى بسام الغانم “للأسف، لا توجد دعوة رسمية من أمير حزب التحرير لأتباعه للمشاركة في حملة الفجر العظيم في أرض فلسطين مثل شباب فلسطين الأحرار”.

وقبل أيام نظم أنصار حزب التحرير في تونس مسيرة لنصرة قطاع غزة، رددوا فيها شعارات تطالب بقطع العلاقات مع من سموهم بـ”الحكام العملاء” و”تحرك الجيوش العربية نصرة لفلسطين”.

يذكر أن تونس استقبلت الأحد 39 فلسطينيا من قطاع غزة، بينهم 20 جريحا من ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، فيما أكد الرئيس قيس سعيد عن وجود دفعة ثانية من الجرحى ستصل البلاد خلال اليومين المقبلين.