أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن الاختلاف في المواقف الغربية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، يفضح ازدواجية المعايير التي يتبعها الغرب.
وقال: “أود أن أتطرق إلى عدد من المواضيع غير المريحة لزملائنا الغربيين والتي تعتبر مهمة بشكل أساسي لفهم الوضع الحالي. أولها المعايير المزدوجة الصارخة للوفود الغربية فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني”.
وتابع: “كم مرة طلبت الوفود الغربية عقد اجتماعات لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا؟ الإجابة – مرتين على الأقل في الشهر. تعرب الولايات المتحدة وألبانيا عن قلقهما بكل الطرق الممكنة بشأن الجوانب السياسية للأزمة، وتضع فرنسا والإكوادور نفسيهما كمقاتلين من أجل أوكرانيا والتغلب على عواقب الأزمة الإنسانية. كم مرة طلبت هذه الوفود عقد اجتماعات لمجلس الأمن بشأن قضية فلسطين؟ صفر”.
وتساءل نيبينزيا: “أيها الزملاء، من أين يأتي هذا الخجل؟ أم أن مصير السكان الفلسطينيين أقل إثارة للاهتمام بالنسبة لكم من وجهة نظر “المشاهد” السياسية الداخلية في عواصمكم؟”.
وأضاف ممثل روسيا الدائم أن المعايير المزدوجة للغرب “بكل مجده” لوحظت أيضا في الوضع مع أزمة الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأكد أنه في حين أن “اللاجئين الأوكرانيين يمنحون جميع أنواع المزايا والتفضيلات بناء على حقيقة أنهم معتادون على أسلوب الحياة هذا في وطنهم، فإن اللاجئين من أفريقيا والشرق الأوسط، يتم احتجازهم في مخيمات في ظروف غير إنسانية”.
وأشار نيبنيزيا إلى صمت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن تدمير المباني وقتل آلاف الأطفال في غزة قائلا: “خلال هذه الأسابيع، أصبحت حقيقة قبيحة للغاية واضحة، وهي أن الفلسطينيين بالنسبة للغرب مواطنون من الدرجة الثانية، وهم ببساطة غير مهتمين بحماية مصالحهم، وهذا هو السبب الرئيسي للمشاكل التي يواجهها مجلس الأمن في تطوير القرارات”.
وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل استغلت الانقسام في مجلس الأمن بدعم من واشنطن للاستمرار في حرب تطهير عرقي بغزة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات