أخبار عاجلة

المرصد الأورومتوسطي يدعو إلى تشكيل لجنة دولية لتحقيق في جريمة سرقة أعضاء من جثث الفلسطينيين

 دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي لجثث عشرات القتلى الفلسطينيين، فيما تحوم شبهات حول سرقة إسرائيل أعضاء منها خلال حربها الدموية على قطاع غزة.

ووثّق المرصد احتجاز جيش الاحتلال لجثث قتلى خلال اقتحامه لمستشفى الشفاء في غزة والمستشفى الإندونيسي وأخرى في ممر النزوح إلى جنوب القطاع الفلسطيني، وفق وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

واقتحم الجيش الإسرائيلي الجمعة المستشفى الإندونيسي بشمال قطاع غزة في عملية قتل فيها امرأة جريحة وأصاب 3 آخرين واعتقل مثلهم، بحسب ما نشره "تليفزيون فلسطين" على منصة تلغرام.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الجيش الإسرائيلي "نبش مقبرة جماعية في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي وقام باستخراج جثث عدد من القتلى واحتجازها"، مردفا أنه "على الرغم من أنّ إسرائيل سلمت عشرات القتلى إلى اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر إلى أنها لا تزال تحتفظ بعشرات الجثث".  

وتابع أن "أطباء في غزة أجروا فحصا أوليا لبعض الجثث لاحظوا اختفاء أعضاء مثل الكبد والكلى والقلت وقرنية العين وقوقعة الأذن"، فيما لا يكفي الكشف الطبي الظاهري لإثبات السرقة، لا سيما أن القتلى خضعوا لتدخلات جراحية سابقة.

ولفت المرصد إلى أن "إسرائيل لديها تاريخ حافل في احتجاز جثث القتلى الفلسطينيين"، مشيرا إلى أن الدولة العبرية "تحتجز في ثلاجات خاصة جثث 145 فلسطينيا على الأقل إضافة إلى حوالي 255 في مقابر الأرقام و75 مفقودا ترفض الاعتراف باحتجاز جثثهم"، وفق المصدر نفسه.

وأضاف أن "إسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة التي تحتجز جثث الشهداء وتصنف كأكبر مركز عالمي لتجارة الأعضاء البشرية تكتفي بتبرير احتجاز الجثث بأنه "محاولة للردع الأمني"، متجاهلة المواثيق الدولية التي تحظر ذلك.

 وكشفت الطبيبة الإسرائيلية مئيرة فايس في كتابها "على جثثهم الميتة" عن سرقات أعضاء من جثث قتلى فلسطينيين لزرعها في أجساد مرضى يهود، بالإضافة إلى استخدامها في كليات الطب الإسرائيلية.

وأفاد أطباء وجرحى في مستشفى الشفاء اليوم السبت بأن الجيش الإسرائيلي أثناء محاصرته لمجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة "اعتدى على الطواقم الطبية واعتقل مرضى وسرق جثثا".
وقال الطبيب معتز حرارة الذي يعمل في مستشفى الشفاء "خلال محاصرة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء اقتحموا المباني واعتدوا على الطواقم الطبية وقاموا بتوقيف مرضى  وسرقة جثث فلسطينيين"، مضيفا "قام الجيش بتدمير أجهزة طبية وقطع الكهرباء عن المستشفى".
وميدانيا يحاول فلسطينيون بأيديهم العارية البحث عن جثامين أقربائهم الذين قتلوا في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة بقطاع غزة خلال أيام الحرب، مستفيدين من هدنة إنسانية مؤقتة دخلت حيز التنفيذ الجمعة وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وانتشر مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر الصعوبات والتحديات التي يواجهها أهالي قطاع غزة في استخراج جثامين أقربائهم.
وأظهر مقطع آخر نقلته وسائل إعلام فلسطينية انهيار مبنى بالكامل على من بداخله، خلّف عالقين يحتاجون إلى معدات ثقيلة لإخراجهم.
وتعكس تلك الحوادث الصعوبات التي تواجه فرق الدفاع المدني الذين هم في أمسّ الحاجة إلى معدات ثقيلة لإخراج جثامين قتلى فلسطينيين في قصف إسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الجمعة إن "إجمالي المفقودين وصل نحو 7 آلاف شخص"، موجودين إما "تحت الأنقاض أو جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات"، موضحا أن "مصير المفقودين ما يزال مجهولاً، بينهم أكثر من 4 آلاف و700 طفل وامرأة".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات