أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل وهو بروتوكوليا الرجل الثاني في الدولة على الموقف الجزائري الداعي لوقف العدوان الإجرامي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال استقباله السفير الفرنسي الجديد ستيفان روماتي.

واوضح قوجيل أن مواقف الجزائر ثابتة تجاه عديد القضايا الدولية والإقليمية، وعلى رأسها دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها والدعوة الى عالم أكثر إنصافا في إطار الشرعية الدولية، ومن ذلك وقف العدوان الإجرامي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويثير الموقف الفرنسي من العدوان على غزة الاستياء كثيرا ويتعرض لانتقادات لاذعة في الإعلام الجزائري بالنظر للانحياز التام الذي أظهرته السلطات الفرنسية لإسرائيل وعدم سماحها حتى بتنظيم مظاهرات في باريس داعمة لفلسطين، وهي المظاهرات التي حرمت جزءا كبيرا من الجالية الجزائرية في فرنسا من التعبير عن مساندتها لفلسطين.

وكانت فرنسا عبر دبلوماسيتها في أزمات شبيهة سابقة تحتفظ بنوع من التوازن في الموقف وتؤكد على الحق الفلسطيني في إقامة دولة وإنهاء الاحتلال، لكنها تبنت مؤخرا موقفا رآه العديد من المراقبين والسياسيين الفرنسيين أنفسهم، متطرفا في دعم حكومة إسرائيلية ترتكب بشهادة منظمات دولية مستقلة جرائم حرب في غزة.

وفي موقف آخر، جدد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، لدى افتتاحه صالون الجزائر الدولي للكتاب، تضامن الجزائر مع الشعب الفلسطيني، الذي قال إنه يتعرض حاليا لعدوان غاشم من المحتل الصهيوني.

وأشار بن عبد الرحمن إلى قرار الرئيس عبد المجيد تبون تجميد كل المظاهر الاحتفالية والمناسبات والفعاليات الرياضية إلا صالون الكتاب الذي خصصت طبعته لهذا العام لنحتفل بفلسطين ومقاومتها الباسلة والترحم على شهداء فلسطين.

وعقّب على ذلك سفير دولة فلسطين بالجزائر، فايز أبو عيطة بالقول إن السلطة الفلسطينية تقدر قرار السلطات الجزائرية وما تقدمه خاصة الجسر الجوي لتقديم المساعدات إلى أهلنا وشعبنا الذين يتعرضون لأبشع مجزرة في التاريخ.