أثار انتشار بق الفراش في الأماكن العامة بباريس حالة من الذعر في الشارع الفرنسي، خاصة بعد رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات السريعة ومطار شارل ديكول، بالإضافة إلى المستشفيات وبعض دور السينما والفنادق في العاصمة الفرنسية.

ويأتي غزو بق الفراش فرنسا قبل أشهر معدودة من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية 2024، التي يرتقب أن تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، وهو ما يطرح أسئلة حول قدرة فرنسا على التغلب على حشرة البق قبل موعد الحدث الرياضي أم أن هذا الأخير سيؤجل إلى موعد آخر أو إلى دولة أخرى.

المحلل الرياضي؛ أسامة البراوي، يرى أن باريس تحول من عاصمة الثقافة والأنوار إلى عاصمة البق والجردان، معتبرا أن هذه أسوء فترة رئاسية لرئيس الجمهورية الخامسة منذ 1958، خاصة بعد تراجع النفوذ الفرنسي في القارة الإفريقية والعالم واكتساح الجردان للعاصمة باريس السنة الماضية قبل أن يغزوها بق الفراش خلال هذه الفترة.

ووفق البراوي الذي كان يتحدث للصحيفة الرقمية “آشكاين”، فإن غزو بق الفراش لفرنسا يعتبر ضربة قوية لهذا البلاد التي يعتبر الأول من ناحية السياحة، خاصة أن هذه الحشرة الصغيرة أضرارها كبيرة جدا، بحيث يتواجد في مقطورات “الترامواي” والقطارات والطائرات وجل وسائل النقل، والإقامات السياحية من فنادق وغيرها.

ويؤكد المحلل الرياضي أن هذا الحدث سيمنع الكثير من السياح من التوجه إلى فرنسا خوفا من هذه الحشرة، مشددا على أنه ضربة قوية للسياحة والإقتصادي الفرنسيين على المدى القصير.

وعن سؤال “آشكاين” حول تأثير ذلك على تنظيم فرنسا لفعاليات دورة الألعاب الأولمبية 2024، رد صاحب قناة “أسامة سبور” على “اليوتيوب” بأن اللجنة الأولمبية تتوجس بشكل كبير من بق الفراش المنتشر في فرنسا، خاصة أن الأمر يتعلق بأكبر حدث كوني يستقطب كل شعوب العالم من رياضين وسياح.

وخلص البراوي إلى التأكيد أن الرياضيين والسياح لن يتوجهوا إلى فرنسا مدامت تشهد انتشار هذه الحشرة ولو بنسب قليلة، مضيفا “من حسن حظ فرنسا أن دورة الألعاب الأولمبية ستنظم صيف السنة القادمة، ما بين الأسبوع الأخير من شهر يوليوز والأسبوع الأول من شهر غشت، وهي مدة زمنية تسمح لفرنسا بتذارك الأمر والقضاء بصفة نهائية على الحشرة المذكورة، مبرزا في الوقت ذاته أنه حتى إذا نظمت الألعاب الأولمبية فالسياحة سكون قد تلقت ضربة قوية، وفق المتحدث.