أخبار عاجلة

الجزائر تشتري 590 ألف طن من القمح

كشف تقرير لوكالة “رويترز” للأنباء أن الجزائر تستعد لشراء ما لا يقل عن 590 ألف طن من القمح عبر السوق الدولية بموجب مناقصة دولية طرحتها البلاد وانتهت آجالها الإثنين الماضي.

وتعتبر الجزائر من أكبر الدول المستهلكة للقمح في منطقة شمال إفريقيا وذلك بواقع 11 مليون طن سنويا حيث تحتل المرتبة الثانية في هذا الإطار بعد مصر. وجاء في تقرير الوكالة العالمية ، استنادا إلى من اسمتهم مفاوضين في هذا الميدان، إلى أن سعر الشراء الذي اعتمدته الجزائر يصل إلى حوالي 276 دولار أمريكي للطن الواحد باحتساب تكاليف الشراء والشحن، مضيفة أن بعض التقديرات تشير إلى أن الكمية الإجمالية المرتقب شراؤها من طرف الديوان الوطني المهني المشترك للحبوب قد تصل إلى 800 ألف طن.

كما أكدت الوكالة، استنادا إلى عدد من المفاوضين، أن معظم الكمية من القمح تم اقتناؤها من منطقة البحر الأسود ولاسيما روسيا وبلغاريا ورومانيا وذلك بالرغم من أن مشتريات الجزائر دائما حسب الوكالة تعتمد عادة على اعتبارات تقنية، في حين اكدت تقارير إعلامية أن الكمية المشتراة من القمح ينتظر استلامها من طرف الجزائر على دفعتين خلال شهر أكتوبر المقبل.

ونقلت الوكالة تصريحات لأحد المفاوضين يقول فيها بخصوص الموضوع أنه يراهن على أن “عملية الشراء تتم فقط من منطقة البحر الأسود ” مضيفا في الوقت نفسه انه لا يعتقد أن دول أوروبا الغربية تملك فرصة فعلية لتوريد القمح باعتبار أن الأسعار على مستوى منطقة البحر الأسود تبقى منخفضة.

وفي ذات السياق أكدت الوكالة أن الجزائر هي زبون حيوي بالنسبة للاتحاد الأوروبي في مجال استيراد القمح غير أن “القمح الروسي أصبح له موطئ قدم قوية في السوق الجزائرية ” خلال الفترة الأخيرة.

يذكر أن الموقع الإلكتروني الفرنسي المتخصص في شؤون الزراعة كولتيفار قد اكد في وقت سابق، أن الجزائر اشترت من السوق الدولية في شهر ماي الماضي كمية من القمح تترواح بين 500 الف إلى 600 الف طن،

كما اكد الموقع أن هذه الكمية تضاف أيضا إلى ما يصل إلى مليون ونصف المليون طن من القمح اشترتها الجزائر منذ مطلع السنة الجارية 2023، عبر السوق الدولية.

وكانت كتابة الدولة الامريكية للزراعة قد توقعت مؤخرا، في تقرير لها، أن ترتفع واردات الجزائر من القمح برسم الموسم الفلاحي 2023-2024 إلى 8 ملايين و700 ألف طن وبزيادة قدرها مليون و200 ألف طن قياسا إلى الموسم الفلاحي 2022-2023.

وأكدت ذات الهيئة الحكومية الأمريكية، أن هذه الزيادة المرتقبة في واردات القمح من طرف الجزائر تعود إلى موسم يتراجع فيه انتاج الجزائر من القمح إلى 2 مليون 700 الف طن وهو ما يعكس تراجعا، حسب الهيئة، بـ600 ألف طن قياسا إلى الموسم الفلاحي 2022-2023.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات