أخبار عاجلة

بريطانيا تختار الصحراء المغربية لاستثمار 100 مليار دولار من أجل إنتاج الطاقة المتجددة

كشفت شركة "أوبلين" البريطانية أنها تستعد للقيام باستثمارات كبيرة في المغرب في مجال الطاقة النظيفة، وتحديدا بمدينة الداخلة، وذلك بعد الزيارة التي قام بها وفد المؤسسة المتخصصة في مجال الطاقات المتجددة إلى الصحراء المغربية، والتي قادها الرئيس المدير العام برانان تيمبس.

ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن تيمبس تأكيده أن الشركة تعتزم استثمار 100 مليار دولار في مشروع لإنتاج الهيدروجين بالصحراء المغربية، موردا "نخطط لمشروع كبير للطاقة المتجددة من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في الأقاليم الجنوبية للمغرب".

   

وقال المسؤول البريطاني إن مناخ مدينة الداخلة ملائم لهذا المشروع، حيث يتعلق الأمر بمدينة ساحلية تتمتع بوفرة في أشعة الشمس والرياح، موردا أن هذا المشروع يُنتظر أن يخلق 5000 فرصة شغل، حيث سيتم إنشاء منطقة صناعية خضراء تتم فيها صناعة الألواح الشمسية الكهروضوئية وشفرات أعمدة الطاقة الريحية.

وكان وفد شركة "أوبلين" قد زار الصحراء المغربية يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، من أجل اكتشاف الآفاق الاستثمارية بالمنطقة، والتقى حينها برئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، الذي رحب بالاستثمارات البريطانية في المنطقة وخاصة المتعلقة بالطاقة النظيفة.

وحسب مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، فقد استقبل ينجا بعثة استثمار بريطانية هامة يوم الثلاثاء الماضي بمقر الجهة، وتتكون هذه البعثة من 20 مستثمرا في عدد من القطاعات الاقتصادية، يتقدمهم وخلالها نوه رئيس البعثة بالعرض الذي قدمه السيد الرئيس بخصوص مناخ الاستثمار.

وقدم رئيس عرضا مفصلا عن إمكانيات الجهة من حيث مناخ الاستثمار ومؤهلات الجهة الطبيعية والبشرية في مختلف القطاعات، كما أكد استعداد مجلس الجهة لفتح الباب أمام كل استثمار جاد من شأنه أن يعود بالنفع على ساكنة الجهة.

وفي ماي الماضي وقعت الحكومة المغربية ونظيرتها البريطانية، على إطار استراتيجي للتعاون بشأن العمل المناخي والطاقة النظيفة والنمو الأخضر، عبركل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طارق أحمد لويمبلدون.

ويهدف هذا الإطار الاستراتيجي إلى دعم وتسهيل وتعزيز التعاون الثنائي في مجال العمل المناخي، والطاقة النظيفة، والنمو الأخضر، وذلك من أجل مواكبة تطور المغرب نحو اقتصاد منخفض الكربون يتسم بالاستدامة والقدرة على التكيف، قصد ضمان انتقال مسؤول وسريع من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة والمستدامة.

وخلال اللقاء نفسه جددت المملكة المتحدة التأكيد على إرادتها لمساعدة الأطراف من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف لقضية الصحراء قائم على أساس التوافق، وذلك في الإعلان المشترك الذي شدد فيه الوزيران على الدعم الكامل للمملكة المتحدة والمغرب لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، لإيجاد حل لهذا النزاع.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات