أخبار عاجلة

ايطاليا تلقي بثقله في دعم تونس أوروبيا لكبح موجات هجرة قياسية من السواحل التونسية

غادر الرئيس التونسي قيس سعيد إلى العاصمة الإيطالية روما اليوم السبت للمشاركة في المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية المقرر غدا الأحد، بدعوة من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بينما يتوقع أن تغيب فرنسا عن هذا الاجتماع على أهميته وسط صدام بين روما وباريس برز في الفترة الأخيرة.

وكان سعيد أول من دعا إلى تنظيم المؤتمر بمشاركة دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء ودول شمال البحر المتوسط، لمناقشة الأزمة المتفاقمة للهجرة غير الشرعية واقتراح حلول جماعية.

ويأتي المؤتمر بعد أسبوع من توقيع مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية المنطلقة من السواحل التونسية مقابل دعم مالي واقتصادي.

وتهد تونس دولة واجهة في أزمة الهجرة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث يسعى آلاف الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى العبور نحو الأراضي الإيطالية انطلاقا من سواحلها.

ويضم المؤتمر بعض الدول المطلة على البحر المتوسط ودول من الشرق الأوسط بينما يركز المشاركون على تعزيز جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، فيما قالت إيطاليا إن الهدف من الاجتماع هو مساعدة البلدان الأفريقية على تقليل دوافع الهجرة إلى أوروبا.

هجرة الأفارقة السرية من السواحل التونسية تؤرق الأوروبيين
هجرة الأفارقة السرية من السواحل التونسية تؤرق الأوروبيين

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان إن الاجتماع سيركز على بناء شراكة لإقامة مشروعات في قطاعات مثل الزراعة والبنية التحتية والصحة، مضيفة "يهدف المؤتمر إلى التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز التنمية الاقتصادية وفقا لنموذج جديد للتعاون بين الدول".

وقال مسؤولون إيطاليون في تصريحات لرويترز إن الدول المقرر مشاركتها في الاجتماع هي تونس وتركيا وليبيا والجزائر والإمارات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

ومع ذلك، لا يُتوقع أن تكون فرنسا ضمن الدول المشاركة في الاجتماع وقد يؤدي غيابها إلى إضعاف فرص التوصل لنتائج قوية. ودخلت باريس في صدام مع إيطاليا العام الماضي بشأن الهجرة.

وتعطي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي تشهد بلادها ارتفاعا في معدلات الهجرة إليها هذا العام، الأولوية لإشراك الدول الأخرى في خطط لمنع المهاجرين من الشروع في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا.

وتقود ميلوني ائتلافا يمينيا منذ أكتوبر/تشرين الأول وتعثرت جهودها حتى الآن لوقف هذه الزيادة في عدد الوافدين. ووصل نحو 83400 شخص إلى الشاطئ الإيطالي حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألف شخص في 2022.

ولقي 94 شخصا على الأقل حتفهم بعد أن تحطم قاربهم قبالة ساحل إقليم كالابريا في أواخر فبراير/شباط، فيما تتكرر هذه المآسي على مسار الهجرة غير الشرعية بحرا بين تونس وايطاليا أو بين ليبيا وايطاليا.

وقالت الحكومة إن المؤتمر سيناقش أيضا القضايا المتعلقة بتغير المناخ والطاقة في الوقت الذي تعمل فيه إيطاليا على تنفيذ مبادرة تعاون في مجال الطاقة مع أفريقيا، أو ما يسمى "خطة ماتي"، تيمنا باسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية إيني في فترة ما بعد الحرب.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان إن الاتفاق "لم ينطو على ضمانات بأن السلطات التونسية ستمنع انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء"، في إشارة إلى حملة الرئيس قيس سعيد على المهاجرين الأفارقة المقيمين بشكل غير شرعي في الأراضي التونسية وكثير منهم جاء بنية الهجرة إلى أوروبا.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات