أخبار عاجلة

المغرب يكشف عن بناء محطة نور ميدلت 2 للطاقة الشمسية

قالت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) اليوم الاثنين إن ستة تحالفات من الشركات تأهلت للمنافسة على بناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 400 ميغاوات في جبال أطلس يطلق عليها اسم نور ميدلت 2 حيث تهتم الرباط بالطاقة المتجددة والنظافة وأصبحت رائدة في المجال بتدشين اكبر محطة للطاقة الشمسية.
ويقود التحالفات الستة شركات كوبرا سرفيسوس وكوميونيكاسيونس ي. إنركيا للاتصالات والطاقة الإسبانيتين وإي.دي.إف الفرنسية وإنيل جرين باور الإيطالية وإبردرولا رينوفابلس إنترناشونال الإسبانية وإنترناشونال باور البلجيكية وأكوا باور السعودية.
يهدف المشروع لبناء محطة طاقة شمسية تعمل بتكنولوجيا كهروضوئية ذات قدرة إنتاجية تبلغ 400 ميغاوات وطاقة تخزينية تدوم ساعتين.
وفي عام 2019 فاز تحالف بقيادة إي.دي.إف بعطاء لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميغاوات تم تصميمها لتجمع بين تقنيات الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة.
ولم تكتمل بعد المرحلة الأولى من هذا المشروع رغم مرور أربع سنوات، وتقول مصادر إن من أسباب ذلك خلافات حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة.
ويولي العاهل المغربي الملك محمد السادس أهمية بالغة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من أجل تعزيز سيادة الممكلة في مجال الطاقة وتقليص كلفتها.
وفي عام 2022، مثلت مصادر الطاقة المتجددة 18 بالمئة من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، بينما شكل الفحم 72 بالمئة، وفقا للأرقام الرسمية.
وبحلول مارس/آذار 2023، مثلت الطاقة المتجددة 40 بالمئة من القدرة الفعلية في البلاد، ويخطط المغرب لزيادة هذه النسبة إلى 52 بالمئة بحلول عام 2030.
وحقق المغرب في العام 2016 إنجازا عالميا في هذا المجال بتدشين محطة ورزازات كأكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، إذ يفوق عدد ألواحها مليوني لوحة ممتدة على مساحة تزيد عن ثلاثين كيلومترا مربعا وتوفر الكهرباء لمليوني شخص في جميع أنحاء المغرب.
وتتميز محطات نور 1، 2، 3 بقدرة عالية للتخزين الحراري تمتد ما بين 3 و7 ساعات، لتشكل أبرز مشروعات تخزين الكهرباء بالمغرب.
وكان المغرب قد وقّع مع الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الثاني 2022 اتفاقا من أجل إقامة "شراكة خضراء"، هو الأول من نوعه مع بلد من خارج الاتحاد، بهدف التعاون الثنائي في مجالات الطاقات المتجددة ومواجهة الاحتباس الحراري.
وتطمح هذه الشراكة إلى تحفيز الانتقال نحو "اقتصاد أخضر" من خلال خفض انبعاثات الكربون في الصناعة والنقل والاستثمار في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء.
وتطمح المملكة إلى التحول إلى مصدر عالمي للطاقة، في إطار الخطة الاستشرافية للملك محمد السادس التي تستهدف إحداث نقلة نوعية في خضم التحولات العالية للطاقات المتجددة.
وفرضت التقلبات الجيوسياسية الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا وما تبعها من اضطرابات في إمدادات النفط والغاز وارتفاع في الأسعار اهتماما كبيرا بمصادر الطاقات البديلة وفي مقدمتها الشمس والرياح.
ويتوقع أن تكسب الطاقة المتجدّدة العالمية 2400 جيغاوات خلال الفترة بين العامين 2022 و2027، أي ما يساوي قدرة الطاقة الكهربائية الحالية في الصين وأكثر بالثلث ممّا توقّعه الخبراء في عام 2021، وفق تقرير الطاقات المتجددة.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات