بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رسالة تهنئة الى عبد المجيد تبون، على إثر النجاح الكبير الذي كلل زيارة الدولة التي أداها إلى فدرالية روسيا.
وقال قوجيل في مستهل الرسالة إنه تابع زيارة الدولة الناجحة التي قادت رئيس الجمهورية إلى فيدرالية روسيا والمخرجات التي تمخضت عنها التي جسدت قوة وعراقة العلاقات الثنائية المميزة الجزائرية الروسية وتلك المرجوة في المديين المتوسط والبعيد.
وأبرز رئيس مجلس الأمة في رسالته أن مقاربات الرئيس تبون المعلن عنها في منتدى سانت بيترسبورغ الاقتصادي الدولي، ومطالباته بتجسيد مقاربة تشاركية وتضامنية لمواجهة التحديات التي يعرفها العالم، تأخذ في الحسبان مصالح الجميع وعلى رأسها الدول الفقيرة، قائلا: “هي تجسيد لرزانة وعقلانية السياسة الخارجية الجزائرية التي تنبذ الهيمنة والقطبية والمصلحة المنفردة، وترافع من أجل التوازن والعدالة”.
وأوضح قوجيل في رسالته أن الجزائر تؤكد أنها دولة ذات سيادة لا تقبل المساومة في قراراتها السياسية، علاوة على أنها تؤكد وضع نفسها على مسافة واحدة من الصراعات والنزاعات لتظل موئلا مفضلا وموثوقا ومرحباً به حين المبادرة لحلحلتها.
وتابع: “لقد كنتم من ذوي العزم من الرجال والنساء الذين حملوا راية الشهداء والمثل النوفمبرية الخالدة خفاقة بين الأمم وأنتم تعلنون بالقول نحن أحرار وسنبقى أحرارا في قراراتنا وتصرفاتنا، فبعثتم بذلك مواقف سياسية قوية تكرس استقلالية وسيادة القرار الوطني سياسيا واقتصاديا وعدم خضوعه لإملاءات أي كان”.
وأشار رئيس مجلس الأمة إلى أن الرئيس تبون يمضي قدما وفق خطوات دقيقة وسلسة نحو حجز مكانة مرموقة لبلادنا في المشهد الجيوسياسي العالمي، بما يتلاءم مع عراقة تاريخنا ونبل قيمنا وأهمية مقدراتنا، مضيفا: “هو ما سيزيد من مكانتها ضمن الشعوب والأمم مرفوعة الرأس شامخة، سيّدة قرارها، غير منصاعة إلاّ لمبادئها الثورية النوفمبرية ولمصالحها تنسج علاقاتها مع الدول التي تقدّرها، عصيّة على من يكنّ العداء لها، فأضحت جبلاً راسياً وصوتاً جهورياً في المحافل كافة جزائر يعود فيها نوفمبر في أكبر تجلياته عنوانا للاستقلالية في القرار ورمزا للتضحية والوطنية”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات