أخبار عاجلة

نسبة المشاركة في الإنتخابات الموريتانية وصلت 18% وحديث عن خروقات بالجملة

تتواصل بسلاسة وبدون حوادث تذكر، عمليات التصويت في عموم مكاتب الاقتراع المنتشرة داخل المدن والقرى الموريتانية.

ولوحظ خلال جولة صحفية داخل مكاتب التصويت بالعاصمة نواكشوط، حضورا كبيرا للناخبين في المناطق الشعبية وحضورا متوسطا لهم في الأحياء الراقية، كما لاحظ تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن التصويت، ووجود مراقبين محليين ودوليين في مكاتب انتخابية مختلفة، بينهم مراقبون من الاتحاد الإفريقي وآخرون من اللجنة الموريتانية لحقوق الإنسان.

وأعلنت لجنة الانتخابات قبل قليل عن وصول نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، التي يتزامن فيها التصويت على النواب ومستشاري الجهات والبلديات، إلى 18% في عموم المكاتب، وذلك منتصف نهار اليوم (بتوقيت غرينتش)، مشيرة إلى “أن أعلى نسبة مشاركة سجلت هذا الصباح هي 24% بولاية الحوض الغربي أقصى الشرق الموريتاني”.

وأكدت اللجنة أنها عالجت جميع الشكاوى التي وصلت إليها حتى الآن حيث أقالت رئيس فرعها في مقاطعة بتلميت بولاية الترارزة، بعد أن اتهمه مترشحون بالتزوير، وبالتنسيق مع نافذين في المنطقة في موضوع تعيين رؤساء مكاتب تصويت.

وكان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (التيار الإسلامي)، وهو أكبر منافس للحزب الحاكم في هذه الاستحقاقات، قد طالب، صباح اليوم، بإلغاء نتائج 4 مكاتب بقرية العاقر التابعة لبلدية بتلميت شرق العاصمة بعد أن لاحظ مندوبوه استبدال رؤساء أربعة مكاتب إثر انتشار مقاطع صوتية لرئيس فرع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في بتلميت موجهة من بعض النافذين وقيادات حزب الإنصاف الحاكم”.

ودعا الحزب “لإقالة رئيس فرع لجنة الانتخابات في المقاطعة نظرا لممارساته غير القانونية وتلقيه الأوامر من قبل حزب الإنصاف ومرشحيه”، حسب البيان.

وتحدث زعماء أحزاب معارضة عن خروقات بينها تأخر افتتاح بعض المكاتب، وهو التأخر الذي قررت لجنة الانتخابات التعويض عنه بوقت إضافي، ومنها عدم وصول بطاقات التصويت لبعض المكاتب، وعدم وصول قائمة المصوتين لبعها الآخر.

أما الرئيس الغزواني فقد أكد ارتياحه “لنجاح حكومته في تنظيم أول انتخابات هادئة مجمع على آلياتها”، مبرزا “أنه رغم حجم المشاركة الكبيرة وقوة التنافس واختلاف الآراء وتباين المواقف، فقد أصر جميع المواطنين على أن يتم ذلك في جو من الانضباط والمسؤولية”.

وقال “إن هذا الجو الذي طبع الحملة له دلالة كبيرة على مستوى وعي شعبنا ونضج طبقتنا السياسية وترسخ الممارسة الديمقراطية في موريتانيا”.

وأوضح “أن الحكومة أصرت من اليوم الأول على أن تنجح هذه الانتخابات بدء بالاتفاق مع جميع الأحزاب السياسية على تنظيمها وتحديد طواقمها ونصوصها القانونية، ومرورا بزيادة وصرف مخصصات تمويل الحملات قبل انطلاق الحملة، وانتهاء بتوفير جميع المتطلبات المالية واللوجستية لضمان تنظيمها بطريقة ناجحة وشفافة”.

وأضاف “أن الجميع ينتظر كلمة المواطن الذي وفرت له كل الظروف المناسبة للإدلاء بها بحرية وشفافية ونزاهة، وذلك بعد أن قال السياسيون كلمتهم في الأيام الماضية من خلال مهرجاناتهم ومن خلال وسائل الإعلام”.

واتهم بيرام الداه اعبيدي، رأس اللائحة الوطنية لحزب الصواب (البعث الموريتاني) المعارض، ورئيس حركة “إيرا” الحقوقية، “نظام الرئيس الغزواني بالاعتماد على مكاتب ريفية مخصصة نفخ الأصوات لصالح مرشحيه”.

وقال “نظام ولد الغزواني، ونظام ولد الحويرثي (وزير الداخلية) نظام تزوير إرادة الناخبين، وتزوير اقتصاد البلاد وقوانينها”.

وتحدث حمادي ولد سيدي المختار، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإسلاميون)، عما أسماه “فوضى وعملية عبثية”.

وتساءل قائلا: “هل يعقل أن تكون لدى مكتب التصويت قائمة انتخابية غير مكتملة؟ أيعقل ألا تكون لدى المكتب محاضر يمنحها للممثلين، هل يعقل أن يتحكم النافذون في العملية ليتصرفوا فيها كما شاءوا؟”.

وفي انطباع آخر، قال مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، “أنه توصل بمعلومات عن بوادر تزوير، بينها تصرف مستغرب لممثل لجنة الانتخابات في الميناء، الذي أبلغ ممثلي الأحزاب بضرورة إحضار وثيقة مصدقة من اللجنة المستقلة للانتخابات قبل الدخول، بينما سمح لممثل حزب “الإنصاف” الحاكم بالدخول الحر”.

وتمنى ولد بلخير “أن تنتقل موريتانيا بشكل إيجابي من الوضعية التي كانت فيها، والتي توجد فيها اليوم، إلى وضعية أحسن، مضيفا “أن ذلك لن يكون إلا من خلال ترسيخ الوعي والاقتراع الشفاف الذي يظهر إرادة الناخبين”.

أما محمد ماء العينين أييه، رئيس حزب الإنصاف الحاكم، فأكد في انطباعات أدلى بها “أن حزبه واثق من تحقيق النجاح باكتساح كبير في نهاية الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية الجارية حاليا”.

وأضاف “أن الفرصة مواتية لشكر الله تعالى على جو السكينة والأمن الذي يسود البلاد، والذي مكن من تنظيم الانتخابات في الظروف الحالية”، قبل أن يوجه التهنئة للرئاسة على الجو الذي وفرت لإجراء الانتخابات، ولوزارة الداخلية واللجنة المستقلة للانتخابات”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات