أخبار عاجلة

زكارة في المروك تبون يصر على فتح بنوك جزائرية بأي ثمن في افريقيا

 ساحة مواجهة جديدة ستتبلور ملامحها وأبرز قواعدها بين المغرب والجزائر بعيدًا عن حدودهما المشتركة، هذه المرة في غرب أفريقيا، تحديداً دولة السنغال. حيث ستخوض الدولتان الجارتان معركة اقتصادية عنيفة ستكون المنافسة البنكية أبرز ملامحها.

السنغال تصبح ساحة مواجهة بين المغرب والجزائر

أفاد تقرير لموقع “مغرب أنتلجنس“، بحقيقة بدء الصراع المذكور، وأشار إلى تعرض البنوك الجزائرية لضغوط، ولا سيما البنك الخارجي الجزائري (BEA) أكبر بنك حكومي جزائري، من قبل الرئيس عبد المجيد تبون الذي يُواصل حثّ هذا البنك على سرعة فتح فروع في دول غرب إفريقيا، بدءًا من السنغال وموريتانيا.

ويؤكد التقرير أن المشروع مثير للجدل للغاية، لأن جميع الدراسات التي تم إجراؤها داخليًا من قبل المؤسسات البنكية الجزائرية تظهر أن تأسيسها لفروع في البلدان الأفريقية، يتطلب استثمارات كبيرة لن تكون مربحة سواء على المدى القصير أو حتى أقل على المدى المتوسط ​​بسبب عدم وجود إدارة تحضيرية لهذه البنوك، التي تحتاج أولاً إلى إصلاحات عميقة لتحديث خدماتها في الجزائر قبل أن تتمكن من مواجهة المنافسة الدولية.

لكن هذا الرأي تم تجاهله من قبل عبد المجيد تبون، الذي يستهزئ علانية بالمنطق الاقتصادي ويُطالب أكثر من أي وقت مضى بفتح بنوك جزائرية في البلدان الأفريقية لغرض وحيد هو “إزعاج” المغرب، كما يؤكد “مغرب إنتلجنس”.

وقد تمسك الرئيس تبون بهذا الموقف ودافع عنه، يقول التقرير، معتبِراً أن الجزائر لا ينبغي لها أن تسمح للبنوك المغربية بالسيطرة على القطاع المالي لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

عرقلة المغرب “بأي ثمن”

يؤكد التقرير أنه حتى لو لم تكن البنوك الجزائرية متطورة بما فيه الكفاية أو مُدارة بشكل جيد لغزو الأسواق الدولية، يعتقد عبد المجيد تبون أنه يجب عليها إبراز نفسها في إفريقيا بهدف وحيد هو “عرقلة” نظرائها المغاربة.

وقد أثار هذا النهج جدلاً هائلاً في أوساط البنوك الجزائرية ولدى عدد من صناع القرار بالبلاد، لأنّ الخوف من الفشل الاقتصادي في الخارج سيكون أكثر ضررًا للجزائر في منافستها الشديدة ضد المغرب.

ويشير “أفريكا إنتلجنس” إلى أن عناد تبون (في هذا المشروع) قد أدى إلى تضخم هذا الجدل. وفي الوقت الحالي، تبحث البنوك الجزائرية عن حلول لمحاولة إدارة هذا الوضع المعقد الذي يتعين عليهم مواجهته.

ومن الواضح أن أولويتهم الآن هي إيجاد طريقة لإشباع رغبة تبون دون خسارة كثير من المال.

وفي السياق أيضاً، أفاد تقرير لموقع “أفريك” الفرنسي، بأن الرئيس الجزائري يفكر في منافسة المغرب “بأي ثمن”.

ونقل الموقع، وفقاً لمصادره، قول تبون إنه “يجب على الجزائر ألا تدع البنوك المغربية تهيمن على القطاع المالي في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.

وذكر “أفريك”، أنه بالنسبة لتبون، وهو خليفة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، من الضروري بأي ثمن “إثارة” الجار المغربي.

البداية ستكون في موريتانيا والجزائر

يؤكد التقرير أنه في الوقت الحالي، تستعدّ البنوك الجزائرية لتأسيس فروع لها في موريتانيا والسنغال. حيث قام كونسورتيوم من البنوك الجزائرية بافتتاح شركة فرعية في السنغال تتكون من البنك الوطني الجزائري (BNA)، بنسبة تصل إلى 40٪، والبنك الشعبي الجزائري (CPA)، والبنك الخارجي للجزائر (BEA)، وبنك الزراعة والتنمية (BADR)، بحصة 20٪ لكل واحد من الثلاثة.

وكشفت ذات المصادر أنه قد تم بالفعل وضع نفس الترتيبات لإنشاء بنك الاتحاد الجزائري في موريتانيا.

سيتعيّن على هذين البنكين قريباً (أي في موريتانيا والسنيغال) تحدي البنوك المغربية، ولا سيما “التجاري وفا بنك”، و”بنك أفريقيا”، و”بنك أتلانتيك” (فرع لمجموعة البنك الشعبي المغربي)، وهي التي تسيطر مجتمعةً على ما يقرب من 22٪ من سوق غرب إفريقيا البنكي، الذي يبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة، مقارنة إلى 10٪ في عام 2007.

الرباط تستعدّ لمواجهة إستراتيجية الجزائر

من خلال هذه المناورة، تهدف الجزائر إلى عرقلة البنوك المغربية الراسخة في بلدان مثل السنغال وموريتانيا.

ويشار إلى أنه من المتوقّع أن يتواجد ملك المغرب، محمد السادس، في السنغال حيث إنه لن يتوانى في تعزيز التعاون بين الرباط وداكار، خاصة فيما يتعلق بالقطاع المصرفي، فقط لتجنب الوقوع في الفخ الجزائري، يقول موقع “أفريك”.

وفي زيارته المقبلة إلى السنغال، سيُدشّن الملك محمد السادس عدداً من المشاريع المحدثة في السنيغال مؤخراً بدعمٍ مغربي. ولا سيما رصيف صيد الأسماك في سومبيديون ومركز Diamniadio للتدريب على ريادة الأعمال.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

عبد الحق

سير تكمش يا تبون

كل خطط عبد المجيد تبون وعبد المجيد شيخي بلارج طويل الكايمة فهي فاشلة .العجزة لا يفهمومون في الامور السياسية الا الشعارات الفارغة والعمل الانتقامي المبني على الحسد والغيرة ،عبد المجيد سيصدم بحائط من حديد في خطته هذه التي ستقود الجزائر الى السكتة القلبية للاقتصاد الجزائري..البنوك المغربية تطورت وتغير اسلوب عملها مئات المرات ماهي عليه بنوك الجزائر اليوم ...تبون يفكر بعقلية ما بين رجليه ، البنوك المغربية يا غبي لم تدخل افريقيا إلا بعد مجهدات جبارة في قطاعات اخرى حتى تبقى البنوك واقفة على ساقيها ...اما انت يا تبون تريد ان تسوق حمارك وهو لا يحمل ولا يجر شيئا ...سير تكمش ،يوم كان الدول تشتغل للمستقبل انتم كنتم تزمرون وتهللون بالشعارات الفارغة ،يوم اقتربت اسرائيل منكم اصبحتم تتغنون بشعار مغاير ليس بيننا وبين اسرائيل اي خلاف عدونا واحد هو المروك ، لماذا ؟ لأنه ليس لديه بترول ولا غاز وأخذ صحراءه وهو في قمة التطور بينما الجزائر ببحبوحته لا زال يتباهى بما انجزته فرنسا او اهدته الى الجزائر انتقاما من دول الجوار

غزاوي

لماذا يخشى المغرب منافسة بنوك جزائرية فاشلة !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. لماذا يخشى المغرب منافسة بنوك جزائرية فاشلة !!!؟؟؟ لو كان ما ورد في المقال صحيح، فإنه لا يدفع المغرب على "القلق"، بل سيمنحه فرصة إظهار تفوقه للأفارقة في المجل البنكي، وإغراق البنوك الجزائرية في الخسائر والفشل. ولأن ما ورد في المقال غير صحيح وعكسه هو الأصح، فإن الملك نفسه رغم مرضه وعدم الاستقرار في مملكته والغضب بين رعيته كلف نفسه عناء مشقة السفر لزيارة السنغال لمواجهة إستراتيجية الجزائر "الفاشلة" كما ود في المقال: "ويشار إلى أنه من المتوقّع أن يتواجد ملك المغرب، محمد السادس، في السنغال حيث إنه لن يتوانى في تعزيز التعاون بين الرباط وداكار، خاصة فيما يتعلق بالقطاع المصرفي، فقط لتجنب الوقوع في الفخ الجزائري، يقول موقع “أفريك”." انتهى الاقتباس

الشريف

كرغوليستان المعدبة

قوم المعذبين !!! تاريخنا يعذبهم ، حبنا للملك يعذبهم ، تراثنا يعذبهم ، تقالدنا تعذبهم ……وجودنا يعذبهم. لا تقلقوا عساكرة الجزائر لا يفهمون في عالم الاقتصاد والمال كما انهم لايستطيعون الثبات غلى اي موقف .فربما هده المصارف ستكون قنوات لتهريب اموال الشعب الجزاءري الى الخارج.

احمد غيلان

المملكة المغربية الشريفة رقم صعب يا سادة

لا أظن أن الجزائر تملك الخبرة الضرورية للتعامل المالي المحكم .. نعم تضخ أموالا في جيوب الرؤساء و الديبلوماسيين بغزارة … لكن المعاملات العلمية و ترشيد المصادر المالية جد ضعيفة .. نرى الأزمات الخانقة في صرف مستحقات موظفيها .. و انقطاعات السيولة داخل المصارف المالية الشيء الذي دفع الجزائريين الخروج للإحتجاج الجزائر دخلت ميدانا من باب المعاكسة و ليس المنافسة و شتان بين هذا و ذاك

السالك ولد بيا العيون المغربية

الايام بيننا

مصير ما يسمى بالأبناك الجزائرية الافتراضية في أفريقيا سيكون مصيرها مثل مصير بنك الخليفة المفلس الذي تبخرت معه 4 ملايير دولار، لا تقلقوا فاقد الشيئ لا يعطيه لو كانت لهم ثقافة المال و الاقتصاد و التجارة لنجحوا داخليا و الفاشل داخليا لن ينجح خارجيا، أبناكهم الافتراضية الداخلية الفاشلة الغير الموثوق بها من طرف الشعب الجزائري الشقيق ستكون فرصة ذهبية لرؤوس النظام الفاسد لتهريب العملة الصعبة نحو المصارف الأوروبية و تذكروا كلامي جيدا و الأيام بيننا، الطوابير ليلا و نهارا في مراكز البريد في مختلف المدن الجزائرية و نقص السيولة غنية عن التعليق.