قال وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، إن الصناعة التقليدية الجزائرية لها أهمية عالية وخصوصية، مشيرا إلى أن لها حيزا معتبرا في الإنعاش والتجديد الاقتصاديين وذلك قصد ترقية نشاطات الصناعة التقليدية والارتقاء بها إلى مستوى صناعة حقيقية، تساهم في التنمية المحلية والوطنية.
وأكد ديدوش في كلمة له خلال أشغال اليوم الدراسي حول تقييم وتحسين الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، أن الموروث الثقافي للجزائر ضارب في أعماق التاريخ لما يملكه من تنوع وثراء، مشيرا إلى أن قطاعه الوزاري يعمل على حماية الموروث الثقافي من خلال كل أشكال المرافقة والتأطير والدعم المقدمة لفائدة الحرفيين، لغرس ثقافة المقاولاتية، قصد الرفع من إمكاناتهم الإنتاجية وقدراتهم التنافسية، وتمكينهم من التأقلم مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.
وأوضح الوزير أنه تم إطلاق برامج تهدف لترقية المنتوج الجزائري التقليدي، وذلك من خلال تثبيت جذور الصناعة التقليدية كعامل أساسي في تفعيل السياحة، التركيز على تحسين النوعية والجودة من خلال وضع معايير خاصة بعمليات الإنتاج، استغلال التكنولوجيا الحديثة في عملتي العرض والترويج والتسويق.
وشدد ديدوش على ضرورة حماية الملكية الفكرية في قطاع الصناعة التقليدية والحرف، من خلال إطلاق عملية لإحداث العلامة الجماعية للجودة والأصالة لمنتجات الصناعة التقليدية “صناعة تقليدية جزائرية”، مرفقة بميثاق بياني يسمح بمنح شهادة أصالة لمنتوجات الصناعة التقليدية الوطنية والمحلية، وهذا بهدف حماية تراثنا التقليدي وتثمين منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية.
كما اعترف المسؤول الأول عن قطاع السياحة بوجود تحديات تفرض تظافر الجهود من مختلف القطاعات من أجل رفع العوائق التي تساهم في اندماج الناشطين والفاعلين في مجال الصناعة التقليدية في تطوير وترقية نشاطات القطاع.
تعليقات الزوار
لا تعليقات