أخبار عاجلة

الوقاحة والفشل يتبع حكام الجزائر فأصبحت الجزائر كأنها ( قناة الجزيرة ) المنبوذة في المنطقة المغاربية

سبحان الله العظيم ، نجد مساراتِ كثيرٍ من الأشياء ولو أنها ليست من جنس واحد تتشابه لحد التطابق ، مثلا كنا مبوهورين بقناة ( الجزيرة القطرية ) التي ظهرت في نوفمبر 1996 لدرجة أن كل من استطاع اقتناء صحن لالتقاط قنوات الخارج لا تجد أي قناة يراها ليلا و نهارا غير ( قناة الجزيرة ) في داره ، و قد أصبحت عادَةُ الناس فيما بينهم - بعد ظهور هذه القناة - هي السؤال : ماذا قالت الجزيرة اليوم ؟

 كذلك ملأت ثورة الجزائر الآفاق واعتنق مبادئها بعض كبار المناضلين الثوريين في العالم وخاصة في إفريقيا أمثال نيلسون مانديلا الجنوب إفريقي و أميلكار كابرال من غينيا بيساو ، و من خارج إفريقيا المارتنيكي فرانز فانون المتوفى عام 1961 والذي ذهب به الأمر إلى حد الانخراط في جبهة التحرير الوطني الجزائرية ...

 قناة الجزيرة : في الحقيقة كانت هذه القناة التي أشك شكا مطلقا أن تكونَ فِكْرَتُهَا وتخطيطُ برامِجِها هي من عبقرية ( قطرية ) فهذا من عاشر المستحيلات بل فكرتُها وبرامجها من لوبي دولي له مخطط جيواستراتيجي عالمي يستهدف تشتيت شمل الدول وتغيير معالم العالم وحدود دوله الحالية وقلبها رأسا على عقب لبناء عالم جديد على هواهم ، ومثل هذه الاستراتيجيات لا تصدر عن ( قَـطَرِيِّينَ) فهم عبارة عن بَـدْوٍ رُحَّلٍ أصلا لا يستغلون سوى أقل من 0.1 على المليار من مُخِّهِمْ ، بل مثل هذه الأفكار تصدر من زبدة الفكر الاستعماري العالمي المتطور والمتسارع في التطور لتحقيق صورة عالم جديد لا ندري نحن الذين نعيش في الوسط أو حتى الذين يعيشون في الأعلى عن ذلك أي معلومات ، أما الذين يعيشون تحت فَهُمْ هائمون في الدنيا همُّهم الوحيد هو البقاء على قيد الحياة بأي ثمن ولو بإنجاب الأطفال في طوابير المؤونة اليومية من كثرة قضاء أكبر وقت من حياتهم في هذه الطوابير ( وهي إشارة للمولود الذي وُلِدَ في طابور جزائري )...

اللوبي صاحب هذه الفكرة بدأ أولا في امتلاك ( عائلة آل ثاني ) التي تحكم دويلة قطر، أقول امتلاكهم وأعي ما أقول ، امتلكوهم كما تُمْتَـلَكُ البهائم والبضائع والأشياء عموما ، الكل يعلم أن عائلة آل ثاني جاءت إلى قطر في منتصف القرن التاسع عشر من محافظة أشيقر في نجد ، والكل يعلم أن نجد هي في قلب المملكة العربية السعودية ، ولم نكن في البداية ندري أن بوق ( الجزيرة ) يبث سمومه بطريقة اجتمعت فيها عصارة عبقرية الديماغوجية العالمية وميكانيزماتها السُّـفْـسْـطائية فأنتجت وحشا ناطقا يتمثل في قول المبدإ الإميركي ( اعطيني تدبير إعلام بملايير الدولارات أعطيك أمة كالقطيع تُطِيعُكَ فيما تريد ) ...

في البداية انتشرت مكاتب قناة الجزيرة في بقاع العالم العربي كالفطر ، وأصبح مكتب الجزيرة في أي بلد له سلطة أقوى من سلطة السفارة القطرية في ذلك البلد ، وأصبح الناس لا يرددون إلا ما تقول الجزيرة ، فمثلا لو قُـلْتَ لشخص إني رأيت بأم عيني الحادثة الفلانية يرد عليك : " وهل قالتها قناة الجزيرة ؟" وقلتَ له لا فإنه يكذبك رغم أنك رأيتَ الحادث بأم عينك وينتظر أن يسمعها من الجزيرة التي لن تذيع ما يرى الناس بأعينهم لأن لها أسلوبا في حَبْكِ الأخبار وما يسمى التحاليل والاستجوابات ، لها منهجية لا يمتلكها إلا إبليس لعنة الله عليهما ، حقا كنا مبهورين بهذه القناة لأنها وَجدتْ فراغا إعلاميا في العالم العربي ، فالإعلام العربي الرسمي كان إعلاما موجها توجيها خشبيا وثقافة الواقفين عليه لا تتجاوزُ أساليب لغة الخشب المتكررة ...

بقينا هكذا معلقين بما تقول ( قناة الجزيرة ) التي بلورتْ تفكير كثير من الناس نحو الأسوأ إلى 2003 حينما ظهرت قناة العربية ويمكن أن نسمي فترة هيمنة ( قناة الجزيرة ) وحدها على المشهد الإعلامي العربي طيلة 07 سنوات ( فترة الغفلة) .. ذكرتُ ظهور قناة العربية وهذا لا يعني أننا استيقظنا من غفلتنا بل يعني أن الجزيرة لم تعد وحدها في الميدان ، كانت بداية قناة العربية بداية سيئة جدا من حيث الشكل والمضمون و كثرة الأخطاء المهنية واللغوية وكأنهم اصطادوا قوما من الشارع ووضعوهم وراء الميكرفون ...

 وتوالت السنون حتى ظهرت قناو فرانس 24 الناطقة بالعربية سنة 2006 وهي قناة إعلامية حكومية فرنسية إخبارية تهدف إلى تقديم الأخبار من وجهة نظر غربية وفرنسية على الخصوص ، ثم ظهرت بعدها قناة MBC العربية في عام 2008 ثم توالت بقية القنوات الأخرى الناطقة بالعربية التي لا يمكن حصر عددها فهي كثيرة فصار ( بوق قناة الجزيرة ) يختنق شيئا فشيئا مما أثار عدة خلافات داخل القناة نفسها بين المشتغلين فيها وبدأت رحلة التهميش لأن المُشَاهِدَ العربي أصبح أمامَه مجالٌ واسعٌ لاختيار القنوات الناطقة بالعربية ، ومن هنا بدأ التساؤل عن إنزال قناة الجزيرة ومَنْ أنزلها خاصة منذ ظهورها والعالم العربي لم يهدأ أبدا ولا يزال ، فهي قناة لها رصيد مالي ضخم جدا ولا يهمها الخسارة لأنها تؤدي خدمة ليس من أهدافها الربح المالي بل أهدافها أشياء تتعلق بتغيير التفكير العربي على الخصوص وتوجيهه نحو استعداء بعضهم البعض مما يظهر مفضوحا على السطح بل وعلى أغبى الأغبياء ، إننا لن ننسى أبدا صور الغارات الأمريكية على بغداد التي رأيناها في( قناة الجزيرة ) وهي تحترق حيث لهيب النيران منتشر في كل بقاع بغداد ، هذا بالإضافة إلى إحراق البصرة والنجف وكربلاء وكل المدن العراقية لمحو آثار حضارة أمة كانت قبل الأمريكان بمئات الآلاف من السنين ، وقد كانت قناة الجزيرة في 2003 تَـتَـفَـنَّنُ في نقل صور إحراق البشر والجحر والشجر في العراق ، وتركز على تلويث مياه دجلة والفرات لتنقل لمشاهديها معاناة الشعب الذي كان يملك طاقتين مهمتين جدا للبلاد وهما الماء والنفط ، لقد كان طاقم الجزيرة يُشْفِي غليل اللوبي الذي صنع هذا البوق الشرير ، و لا ننسى أيضا أننا رأينا صور إعدام صدام حسين على قناة الجزيرة الذي نُـفِّـذَ فيه عام 2006 لكن كان ذلك بعد فترة وليس مباشرة ، وقد كانت هذه القناة تتحرق شوقا لنقل صورة حبل المشنقة حول عنق صدام هي وانتظرت حتى تم رفع الحظر عن نشر صور شنق صدام حسين يوم عيد الأضحى .. هذه هي البوق الذي خرب العالم العربي ولا تزال ونحن في 2023 لكن نسبة مشاهدة هذه القناة الشريرة ضعفت جدا حتى كادت تختفي من البيوت لأن الشعوب العربية كرهت دورها العدواني ضد العرب بالخصوص وأصبحت مهمشة وكأنها غير موجودة حتى وإن تضاعفت مصاريفها لاستمرار وجودها في المجال الإعلامي العربي ...

 مَنْ شك في حرف أو كلمة من أقوالي يتأمل السؤال التالي : لماذا تدرجت هذه القناة شيئا فشيئا حتى أصبحت المحتكر الوحيد في العالم لنقل مباريات كرة القدم ؟ كرة القدم رياضة الشباب المحبوبة لا يرون مقابلات العالم إلا من خلال ( بيين سبورت الفرع الرياضي لقناة الجزيرة )، لقد فعلت ذلك معتقدة أنها بكرة القدم ستستقطب الشباب العربي ، لكن الشباب بمجرد ما يشاهد مبارياته المفضلة حتى ينتقل إلى قنوات أخرى تذيع ما يناسبه كشباب لأن جيل ( الغفلة ) قد انتهى ....

كما انتهت هذه القناة التي وصل بها الحال إلى الالتجاء إلى بَشَرٍ لا ضمائر لهم يتسللون إلى غرف نوم الآخرين وينشرون صورهم في أوضاع حميمية ، نزلت قناة الجزيرة إلى الرُّخْصِ والدناءة لأنها رخيصة ودنيئة بكل طاقمها هي ومن يشرف عليه ، وقد كان آخر مخلوق عديم الأخلاق والضمير تسلل بكل دناءة إلى هذه القناة هو تبون حاشاكم .

الجزائر : في الستينيات من القرن الماضي كان على لسان كل أحرار العالم ، أن الجزائر قد قضت على الجيش الفرنسي ( الانتصار على الاستعمار الفرنسي هو بين قوسين لأنه أكذوبة من أكبر أكاذيب تاريخ الجزائر والحقيقة هي ما نراه اليوم ونحن في 2023 من توطيد العلاقات بين فرنسا ماكرون و جزائر تبون ) و قد استغل المقبور بومدين صورة المجاهد الجزائري الحقيقي ( وليس الذين زَوَّرَ لهم المقبور بطاقات المجاهد بعد إعلان الحرب على المجاهين الحقيقيين بالقمع والاغتيالات والضغط عليهم ليهربوا من الجزائر ( المرحوم بوضياف الذي ذاق الأمرين : مرارة الفرار من وطنه والعيش في المغرب والاغتيال في واضحة النهار وأمام شاشات العالم ، والمرحوم الحسين آيت أحمد وغيرهما ) قلنا استغل المقبور بومدين صورة المجاهد الجزائري الحقيقي للترويج لأكاذيبه لينفخ غرور شعب بومدين الحلوف حتى اقتنعوا أنهم أفضل مخلوقات الله على البسيطة ، وفعلا نجح في ذلك لدرجة أن كل كلمة يقولها كَذِباً يصدقها شعب بومدين الحلوف وينبهر لصورة الجزائر ( المزيفة تاريخياً وسياسيا ) ، فأصبح تضخم الأنا عند شعب بومدين الحلوف قاعدة بديهية لدرجة أن أي جزائري حر عرف قدر نفسه وقدر وطنه الحقيقيين يصبح ( خائنا ) بالنسبة لعسكر الجزائر الحاكم و لشعب بومدين الحلوف ، واستغل العسكر الحاكم في الجزائر بعد إقبار بومدين هذه القاعدة واستمر في تعميقها في نفوس شعب بومدين الحلوف حتى أصبح العالم يعرف جيدا أن شعب بومدين الحلوف عبارة عن قطيع يصدق أكاذيب حكامه العسكر حتى ولو أنها متخلفة عن جيرانها بسنوات ضوئية ، وقد لعبت مواسير الصرف الصحي الإعلامي النَّجِسة على صفة الغرور و تضخم الأنا عند شعب بومدين الحلوف ، لعبت هذه المواسير النجسة دورا محوريا في كونها أداة وظيفية ناجعة في يد العسكر الفاشي الحاكم في الجزائر ، حتى أن الهزائم التي يتلقاها حكام الجزائر داخليا أو خارجيا يَقْـلِبُونَهَا إلى انتصارات خارقة والعالم يعرف حقائق الأمور ، وبذلك أصبح حكام الجزائر أضحوكة العالم لأن وسائل التواصل عامة قد تطورت جدا دون أن يفقه حكام الجزائر لذلك فأصبحوا شواذاً عن العالم ، لهم منطق يُبَلْوِرُ الأمور عكس اتجاه العقل البشري مما جعل تواصلهم مع العالم مثل الأعمى الأصم الأخرس أو كالذين قال فيهم الله تعالى:" صُمٌّۢ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ "( البقرة 170 ) صدق الله العظيم. مِثْلُ مسار ( قناة الجزيرة ) الذي تتبعناه سابقا ، كذلك خدع حكام الجزائر في البداية بعض شعوب العالم بواسطة دِيمَاغُوجِيَتِهِمْ المتخلفة فانْساقَ بعضُ دول العالم لترهات حكام الجزائر بل سارت بعض الدول المتخلفة في مسار يشبه مسار حكام الجزائر لدرجة أن المدعو أميلكار كابرال قائد حركة التحرر الوطني في غينيا بيساو دفعه حماسه المتشنج في مهرجان التضامن الإفريقي في الجزائر العاصمة سنة 1969 أن يقول «خذ قلمًا وسَجِّل: يحج المسلمون إلى مكة، والمسيحيون إلى الفاتيكان [هكذا] أما حركات التحرر الوطني فإنها تحج إلى الجزائر!»....

 فهل سَمِعَ أميلكار كابرال هذا وهو في قبره أن غينيا بيساو جددت دعمها لمغربية الصحراء وللوحدة الترابية للمملكة المغربية ؟ هذا وفق ما أكدته ذات يوم وزيرة الشؤون الخارجية لغينيا بيساو السيدة كارلا باربوزا التي قامت بزيارة عمل للمغرب بمناسبة افتتاح قنصلية لغينيا بيساو بالداخلة بالصحراء المغربية عام 2020 حيث كانت من أوائل الدول الذين سارعوا لفتح قنصليات لهم في مدينتي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية ... ألا تزال حركات التحرر تحج إلى الجزائر ؟ العالم كله اليوم ونحن في 2023 يعلمون علم اليقين أن الحركات الإرهابية في العالم هم الذين يحجون إلى جزائر الكابرانات تحت حماية فرنسية مفضوحة !!!...

لقد انساقت بعض الدول الإفريقية لأكذوبة ثورة الجزائر الخالدة أمثال : غينيا أحمد سيكوتوري ، وغينيا بيساو في بدايتها ، والكونغو في زمن باتريس لومومبا ، وغانا في زمن نيكروما ، ومالي في زمن مودي بو كيتا ، لكنها كلها استيقظت مبكرا واتخذت لنفسها مسارات تختلف عن مسار حكام الجزائر أغلبها نجح في مساره الذي اتخذه إلا دولة مالي التي سقطت منذ سنوات في أحابيل حكام الجزائر قبل أن تسقط في نهاية الأمر بين براثين روسيا عن طريق مرتزقة فاغنر الذين أصبحوا هم حكام مالي الحقيقيين ..

وقد تفطنت الدول الإفريقية إلى أبواق الصرف الصحي الجزائرية ولم تعد توليها أي أهمية بل شرعت في تهميش جزائر تبون وخير دليل على ذلك تهميشها وعدم إشراكها في مجموعة الساحل الخمس التي تضم كلا من موريتانيا ووبوركينا فاسو و النيجر وتشاد ومالي ، هذه الأخيرة انسحبت لأنها محتلة من طرف روسيا . وقد شارك المغرب في عدة دورات لقمة هذه المجموعة في حين لا يتم استدعاء الجزائر لهذه القمم رغم أنه أقرب إلى الساحل الصحراوي من المغرب ، السؤال هو : كيف ننتظر من هذه المجموعة أن تستدعي الجزائر وهي تعلم علم اليقين أن الجزائر وفرنسا هما عماد صناعة المجموعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء ؟

إن جزائر الكابرانانت تعيش اليوم ونحن في 2023 التهميش الجهوي والقاري بل والعالمي. ...لقد انتهى عصر الغفلة الإفريقية أمام تخاريف كابرانات الجزائر ، وبما أن جزائر تبون مهمشة قاريا ودوليا فلم يبق لها سوى المستعمر السابق فرنسا ماكرون الذي فضحهم ومع ذلك لا يزالون يخدمون مصالح فرنسا التي عادت بقوة إلى إحياء ( الجزائر الفرنسية ) جهارا ...

أما في دول أمريكا الجنوبية فقد كانت الشيلي تنهق نهيق حكام الجزائر في البداية أما اليوم فقد أعطت ظهرها لهم واقتربت جدا من المغرب بعد قطع علاقتها مع البوليساريو واعترفت بالحكم الذاتي في الصحراء المغربية وكذلك لأنها تأكدت أن جزائر اليوم أصبحت دولة فاشلة ، وقد كانت الأوراغواي تنهق كذلك نهيق حكام الجزائر في البداية أما اليوم فقد تأكدت جيدا أن تخاريف بومدين قد عفا عنها الزمن وأصبحت عارية من المصداقية ومُغْرِقَة في الشعوذة وانحازت إلى المغرب بعد أن سحبت اعترافها بالبوليساريو وأعلنت عن تبنيها للحل الأوحد لقضية الصحراء ألا وهو الحكم الذاتي ، أما البيرو فقد كانت تنهق كذلك نهيق حكام الجزائر وهي اليوم تلعب على الحبلين ( منافقة ) مرة تنحاز للمغرب في قضيته الوطنية ومرة تتملق حكام الجزائر وتعلن عن إعادة علاقتها مع البوليساريو بعد أن قطعتها مدة من الزمن وهكذا فقدت البيرو مصداقيتها وأصبحت مثل جزائر الجنرالات ، أما فنزويلا التي سارت مسار حكام الجزائر فقد أصبحت اليوم من أفقر دول العالم رغم أنها تملك أكبر احتياط للنفط في العالم حسب بعضهم لكنها دولة فاشلة تسير مثل جزائر الكابرانات نحو الانهيار !!!! هذا وإننا لم نذكر كل الدول التي سارت مسار حكام الجزائر وفشلوا اليوم فشلا ذريعا ويعانون من الفقر المذقع وانعدام أبسط شروط الحريات عموما .

 دام الاقتناع الدولي بتخاريف حكام الجزائر حوالي 29 سنة أي انتهى صدى تخاريف الكابرانات منذ أن انهزمت جبهة التحرير الوطني الجزائرية في الانتخابات البرلمانية الوطنية في ديسمبر 1991 أمام الجبهة الإسلامية للإنقاذ وذلك بعد الضغط الذي مورس على الرئيس الشاذلي بنجديد الذي غَـيَّرَ بعض بنود دستور المقبور بومدين وأهمها بنود تَحْرِمُ جبهة التحرير الوطني الجزائرية أن تبقى الحزب الوحيد الحاكم في الساحة الجزائرية أي تبني التعددية الحزبية في البلاد ، وكانت تلك هي القشة التي كسرت ظهر بعير عسكر الجزائر ، لكنهم بعد أول تجربة للتعددية في الجزائر انقلبوا على نتائجها وحلوا الجبهة الإسلامية وأعلنوا الحرب عليها بعد فوزها بالانتخابات المذكورة فوزا ساحقا ، وكانت تلك بداية الحرب الأهلية الجزائرية التي يسميها البعض بالعشرية السوداء وآخرون يسميها العشرية الحمراء ، وقد دامت تلك الحرب أكثر من عشر سنوات والتي ذبح فيها الجنرال خالد نزار 250 ألف جزائري بمن فيهم الشيوخ والنساء والأطفال ، ويؤكد كثير من الجزائريين أن العسكر الحاكم في الجزائر لا يزال مستمرا في حربه ضد الشعب الجزائري حتى يومنا هذا ونحن في 2023 في مناطق متعددة من أرض الجزائر ...

 إن دولة تنعدم فيها القيم سواءا الدينية أو الأخلاقية عموما يصبح حكامها مجانين السلطة وحوشا ليست آدمية على الإطلاق ... وآخر مثل على سلوك السلطة العسكرية الحاكمة في الجزائر هي تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لليبيا حينما أعلنت عن طريق سفيرها في ليبيا أعلنت عن عدم رضا العسكر الجزائري عن كيان شعبي ليبي منتخب ديمقراطيا يمثل طيفا سكانيا ليبيا أصيلا، له امتداده التاريخي والجغرافي والحضاري الجامع الموحد لكل بلاد شمال إفريقيا والصحراء الكبرى ، كما أعلن السفير الجزائري الوقح عن “عدم رضا” النظام الجزائري عن المجلس الشعبي الليبي؛ بل طالب وزيرَة الخارجية الليبية بحل المجلس المذكور، وهو ما اعتبره حزب “ليبيا الأمة” الليبي بـ”الأمر المخزي والمهين. إذن ما الفرق بين ( قناة الجزيرة ) المدفوعة من طرف قوى دولية تسعى لتفتيت الشعوب العربية والمغاربية وحكام الجزائر الذين يسعون ليل نهار لتحقيق نفس الهدف في شمال إفريقيا وفي كل بقعة من العالم العربي ...

 لقد كان مصير ( قناة الجزيرة ) النبذ والتهميش والهجر والإقصاء والشرود عن الجماعة كذلك أصبحت الجزائر في ظل حكم العسكر منبوذة ومهمشة وشاردة عن الإجماع العربي . وأخيرا نقول : كان الله في عون فريق الشبان المغربي أقل من 17 سنة الذي يوجد حاليا في الجزائر مع أبواق السلطة العسكرية الجزائرية الشريرة التي أطلقت العنان لسب المغرب والمغاربة في وجود هؤلاء الشباب المغربي على أرض الجزائر ، لكن الشعب الجزائري الحر صفع عسكر الجزائر بحسن استقبال هؤلاء الشباب لأن الروح الرياضية لا علاقة لها بروح الشر السياسي الموسوم بالوسواس القهري المَرَضِي لدى عسكر الجزائر الحاكم ، وسواسا قهريا تجاه كلمة ( المغرب ) يفتك بأمخاخهم شر الفتك ويجعلهم لا ينامون ليلا و نهارا.... لقد جمع عسكر الجزائر في سلوكه بين الوقاحة والفشل اللاصق بهم إلى الأبد.

سمير كرم خاص للجزائر تايمز

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

محمد

الله لا يشافيهم من المغرب عقدتهم الأبدية

كالعادة مقالات هادفة تصيب دولة العسكر في مقتل الله لا يشافيهم من المغرب عقدتهم الأبدية

بنيامين بنتبون

الموسطاشة

مثال المرأة الجزائرية الموسطاشة والمسترجلة لهذا السبب تحتل الجزائر المرتبة الأولى عربياً في عدد الشواد يا سادة