بعد انتشار الذبيحة السرية والفوضى في المجازر التقليدية المنتشرة، قررت سلطات تيبازة اليوم، إغلاق سوق الديك الرومي بمنطقة مقطع خيرة ببلدية الدواودة على خلفية الوضعية الكارثية التي يشهدها السوق وتداعيات فضيحة اللحوم الفاسدة التي تاخذ طريقها الى موائد الجزائريين.
وترأس والي تيبازة أبو بكر الصّديق بوستة جلسة عمل خصصت لدراسة و متابعة وضعية سوق الديك الرّومي الواقع بمنطقة مقطع خيرة ببلدية الدواودة، بحضور الأمينة العامّة للولاية، المديرين التنفيذيين المعنيين بالملف، الدرك الوطني، بالإضافة إلى السلطات المحلية للدواودة، حيث تقرر الاغلاق النهائي و توقيف نشاط الذبح فيه نهائيا و كرائه لنشاط آخر، بعد الموافقة على الإقتراح المقدم من قبل كل من مديرية البيئة، المفتشية الولائية للبيطرة و التجارة.
كما تقرر إعطاء الصلاحيات لبلدية الدواودة من أجل استغلال السوق خارج نشاط المذبح، بإجراء مزايدة لكراء المحلات 22 ، والطاولات المتواجدة على مستوى السوق ومنع الذبح فيه، مع الإحترام الكامل لدفتر الشروط خصوصا ما تعلق بنظافة المحيط، يضاف ذلك إلى 38 محلا متبقية أخرى سيتم كراؤها من أجل نشاطات أخرى.
وأضافت الجريدة، أن سوق مقطع حيرة للديك الرومي يعيش منذ سنوات وضعية كارثية بسبب الذبح العشوائي للديك الرومي وكذا التخلص من فضلاته من أحشاء وريش بطريقة فوضوية أضرت كثيرا بالبيئة على مستوى المنطقة وشكلت مصدر صداع رأس للسلطات المحلية، علاوة على التهديدات الصحية التي سواجهها الزبائن بالنظر للطريقة والظروف التي يذبح ويسوق فيها لحم الديك الرومي.
مضيفة، أنه أكثر من ذلك نمت على هامش هذا النشاط نشاطات أخرى على رأسها ذبح وتسويق لحوم الأغنام بطريقة غير مشروعة وبعيدا عن أعين الرقابة، حيث يتم ذبح رؤوس أغنام مريضة وأخرى غير صالحة للاستهلاك وكذا رؤوس النعاج، وفي ظروف غير صحية ، وهو ما كانت قد حذرت منه الجمعية المحلية لحماية وترقية المستهلك وبيئته لولاية تيبازة، والتي نادت في عديد المناسبات بضرورة وضع حد للوضعية المؤسفة التي يشهدها السوق سواء بغلقه نهائيا أو إعادة النظر فيه وتاهيله كسوق يستجيب للمتطلبات العصرية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات