أكثر من 11 مليون تلميذ في أطوار التعليم الثلاثة ومليون و700 ألف في الجامعة و500 ألف في مراكز التكوين. وردت هذه الأرقام في رسالة الرئيس عبد المجيد تبون بمناسبة ذكرى وفاة الإمام عبد الحميد بن باديس الذي تحتفل به الجزائر كيوم للعلم، ويصادف 16 أفريل من كل عام
هذه الأرقام تعبر عن التطور الديمغرافي للمجتمع الجزائري أكثر ما تحمل أي مؤشر عن واقع المنظومة التعليمية في الجزائر. إذ يتعين علينا معرفة الحقيقة الواقعية بين فارق عشرة ملايين من 500 ألف تلميذ بين قطاع التربية والتكوين المهني وكذلك الفرق القائم بين أعداد التلاميذ الذين يتوجهون إلى التكوين المهني واولئك المتوجهين إلى التعليم العالي…
تكشف إحصائيات التعليم في فرنسا لعام 2019 مثلا، وجود مليون ونصف مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، دون تعليم ولا عمل ولا تكوين. ويمثل هذا العدد نسبة 12,9 بالمائة من نفس الشريحة، فكم هو عددهم في الجزائر؟ وكيف يمكن حساب ذلك
تفيد حصيلة بكالوريا للعام الماضي، أن نسبة النجاح بلغت 58,75 بالمائة، أي ما يقارب 450 ألف ناجح من مجموع 743509 مترشحا. وبما أن مراكز التكوين المهني تحصي إجمالي تصف مليون طالب، فواضح أن الراسبين في البكالوريا العام الماضي لم يجدوا كلهم مقعدا في التكوين المهني. ونفس القاعدة تنطبق على الراسبين الدورات السابقة، ناهيك عن الراسبين في شهادة التعليم المتوسط والذين فشلوا في الانتقال إلى التعليم الثانوي
وتبقى الظاهرة الغائبة في المؤشرات الرسمية لقطاع التعليم هي ظاهرة الهجرة المفاقمة للطلبة وحاملي الشهادات الجامعية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات