أخبار عاجلة

التعديل الحكومي حركة البناء الوطني أكثر المستفيدين من التعديل

عرفت التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن عنها أمس تراجعا للتمثيل الحزبي مقارنة بالحكومات السابقة في عهد الرئيس عبد المجيد تبون.

وعرف التعديل السادس في عهد الرئيس تبون غلبة للأسماء المستقلة وتراجع حضور مناضلين في الأحزاب الأربعة المشكلة لتحالف الأغلبية الرئاسية، في حين كانت المفاجأة غياب حزب جبهة التحرير الوطني عن الجهاز التنفيذي لأول مرة منذ الاستقلال بعد الاستغناء عن خدمات وزيري البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي والصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام صلواتشي.

بينما حافظ التجمع الوطني الديمقراطي على المنصب الوزاري الوحيد الذي يحظى به في قصر الدكتور سعدان، بتعيين أمينه العام الطيب زيتوني وزيرا للتجارة وترقية الصادرات خلفا لكمال رزيق الذي استدعي لمهام أخرى، بالمقابل خسر الأرندي وزارة الشباب والرياضة بعد تنحية عبد الرزاق سبقاق.

جبهة المستقبل هي الأخرى تواصل تراجع مستوى تمثيلها في الحكومة بعد تنحية وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة زيان بن عتو وضم الوزارة إلى وزارة البيئة في التعديل الحكومي الجزئي يوم 8 سبتمبر 2022، ليخسر هذه المرة حقيبة وزارة  السياحة والصناعات التقليدية التي كان يقودها ياسين حمادي، فيما حافظت بسمة عزوار وزيرة العلاقات مع البرلمان على منصبها وهي التي تُطرح تساؤلات حول حقيقة تمثيلها للحزب في الحكومة في ظل انقطاعها على النشاط الحزبي منذ مدة.

وتبدو حركة البناء الوطني أكثر المستفيدين من التعديل الحكومي، فقد تمكنت من الحفاظ على حقيبة التكوين المهني التي يتولاها الوزير ياسين ميرابي، واستفادت من تعيين فيصل بن طالب كوزير للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وهو مقرب من الحركة وكان مهيكلا فيها، ونفس الشيء ينطبق على وزير الصيد البحري أحمد بدني الذي ينتمي لنفس التيار.

بالمقابل، يعتبر تعيين أحمد عطاف وزيرا للشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج خلفا لسلفه رمطان لعمامرة مفاجأة هذا التعديل الحكومي. سيما وأن عـودته على رأس مبنى محمد الصديق بن يحى بعد 23 سنة شارك خلالها في تأسيس حزب طلائع الحريات رفقة علي بن فليس، وتولى لاحقـا منصب أمين عام.

 .

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات