أطلقت مؤخرا المنصة الرقمية التعليمية لفائدة الدارسين في فصول محو الأمية كمبادرة نموذجية من ولاية باتنة بإشراف رئيس الجمعية الجزائرية لمحو الأمية إقرأ حسين خليل.

اقتحمت التكنولوجيا الرقمية كافة المجالات وزحفت إلى قطاع محو الامية من اجل عصرنته وتيسير ابجديات ومناهج التعليم لدى الدارسين بغية تمكينهم من التعليم عن بعد وتيسير الخطوات وكانت باتنة أنموذجا ناجحا في اقحام التكنولوجيا لفصول محو الامية. 

تفعيل عملية الرقمنة 
أكد المصدر لوكالة الانباء الجزائرية على هامش اليوم الدراسي الذي نظم بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد بمدينة باتنة حول تفعيل عملية الرقمنة في قطاع محو الأمية أن ولاية باتنة تعد نموذجية في هذا المجال وأن المبادرة التي نجح في تجسيدها المكتب الولائي للجمعية محليا ستبذل المجهودات اللازمة من أجل تعميمها على باقي ولايات الوطن .
واعتبر السيد خليل في اللقاء الذي جاء تحت شعار محو الأمية بالتكنولوجيا الرقمية والمشاركة في التنمية الوطنية وتجسيد برنامج الرئيس أن دخول هذه المنصة الرقمية حيز الاستغلال انطلاقا من اليوم يعد مكسبا هاما للجمعية ودعما لمساعيها في مكافحة ظاهرة الأمية التي انخفضت بالجزائر بفضل تظافر جهود الجميع بما فيهم جمعية اقرأ إلى 7.4 بالمائة حسب آخر احصائيات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار وكانت تقدر في سنة 2008 بـ22 بالمائة .

تجربة ناجحة 
وأشار رئيس مركز تقنية المعلومات بجامعة باتنة 2 عبد الحميد دخينات المشرف على تجسيد المنصة الرقمية التعليمية لفائدة جمعية إقرأ محليا إلى أن المبادرة جاءت وفق اتفاقية أبرمت السنة الماضية بين الطرفين مما سمح بتكوين حوالي 60 معلما على دفعتين فيما يخص التعرف على المنصة وكيفية استخدامها وأيضا إنشاء المحتوى المتعلق بالدروس الموجهة للمتمدرسين عن بعد .
وأضاف المختص أن إطلاق المنصة جاء بعد الانتهاء من تكوين المعلمين على أن يتم إثراء التجربة وتحسين محتواها بغية التكفل بالدارسين الذين لا يمكنهم التنقل للدراسة حضوريا بفصول محو الأمية المفتوحة عبر مختلف مناطق الولاية والذين بلغ عددهم الموسم الجاري حسب رئيس المكتب الولائي للجمعية لزهر مذكور 2.500 متمدرس ومتمدرسة بالإضافة إلى الوافدين على الورشات التكوينية لمحو الأمية الوظيفي.
وتضمن اليوم الدراسي الذي شارك فيه ممثلون للجمعية من 17 ولاية من مختلف أنحاء الوطن تقديم عدة مداخلات ركزت على دور الرقمنة والتعليم الإلكتروني في ميدان محو الأمية.