أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، التزام الجزائر الانخراط في مساعي تعزيز الصناعة والتصنيع في إفريقيا.

وقال بن عبد الرحمان في مداخلته خلال أشغال القمة الاستثنائية الـ17 للاتحاد الإفريقي بالعاصمة نيامي، إن الجزائر تستهدف بلوغ أعلى مراتب التكامل والاندماج، تحقيقا للغايات السامية التي سطرها الآباء المؤسسون للمنظمة القارية.

وذكر الوزير الأول بمجهودات الجزائر في إطار نهجها الاقتصادي الجديد إلى ضمان نمو مطرد ويحترم المعايير البيئية الحديثة للتنمية المستدامة، كالحد من التلوث والاحتباس الحراري والحفاظ على الموارد الطبيعية لتأمين حياة أفضل للأجيال القادمة.

وقبلها شدد المتحدث على ضرورة وضع نموذج اقتصادي جديد يتماشى والواقع الإفريقي وإعداد استراتيجية صناعية شاملة، تُراعي قدرات كل بلد لبلوغ صناعة ناجعة واقتصاد قوي، متكامل ومنسجم، يضمن لها مكانة في سلاسل القيم الإقليمية والقارية والدولية. -حسبه-

بينما اعتبر بن عبد الرحمان أن غياب سياسة قارية واضحة ومنسجمة في مجال الصناعة والتصنيع من أبرز النقائص التي تعيق النهوض الاقتصادي في إفريقيا، مضيفا: “ولذا يتعين علينا، علاوة على دعمنا السياسي الصريح لكل المساعي الهادفة، أن نرسم معا مستقبل قارتنا في هذا المجال الحيوي، مع تطوير وتنويع الاقتصاد الشامل والمندمج في إطار التنمية المستدامة، وبما يتوافق وأهداف ومضمون أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي”.

كما أشاد ممثل الرئيس تبون في أشغال القمة الإفريقية بـ “إنشاء منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، والتي ستشكل الإطار التنظيمي الأمثل لضمان تدفق البضائع والسلع بين بلداننا، لما توفره من مزايا كبيرة للمنتجات ذات المنشأ الإفريقي، لاسيما الصناعية منها، ما يجعلها محركا حقيقيا لأهداف تطوير الصناعة في قارتنا”.