أخبار عاجلة

ارتفاع أسعار الغاز والنفط ينقد نظام العسكر الجزائري من ثورة شعبية

نشرت مجلة “ايكونوميست” البريطانية مقالا قالت فيه إن هناك كلمتين في المعجم الجزائري الدارج تلخصان الحالة المرضية للجزائر: “الحقرة” و”الحراقة”. الأولى تشمل مجموعة من المشاعر الكئيبة التي تؤثر على الجزائريين: شعور بالإذلال والقمع وإنكار للكرامة. وهو ما يؤدي إلى الكلمة الثانية الشائعة بشكل متزايد، والتي تعني حرفيا “أولئك الذين يحترقون”، ويتم تطبيقه على عدد متزايد من الجزائريين الراغبين في الهجرة بشكل غير قانوني للحصول على حياة أفضل في الخارج، بما في ذلك حرق أوراق الهوية. حتى الآن هذا العام وصل حوالي 13000 إلى إسبانيا في قوارب متهالكة.

وفي مقال نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية قبل فترة، بعنوان “الحقيبة أو السجن”، تناولت المشاعر والأسباب التي تدفع الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان للهجرة. ونقل عن المحامي عيسى رحمون قوله: “اضطررت إلى الفرار للبقاء على قيد الحياة”.

وتقول إن الجزائريين الذين لديهم ما يكفي من المال أو العلاقات للمغادرة بشكل قانوني غالبا ما يتجهون إلى أوروبا أو أمريكا أو الخليج. من بين أولئك الذين حصلوا على تأشيرات للدراسة في الخارج، “90% لا يعودون إلى بلادهم”، كما يقول رجل أعمال غربي يزور الجزائر بشكل دائم.

وتقول المجلة إنه ومثل كل الأجانب والمقيمين الجزائريين الذين تمت مقابلتهم لغرض المقال، طلب عدم الكشف عن هويته، وهو انعكاس واضح لما يفعله النظام.

وتوضح أن هناك ثلاثة عوامل تعمل على كبح السخط العام في الوقت الحالي:

الأول هو ارتفاع أسعار الغاز والنفط، اللذين يمثلان 90% من أرباح العملات الأجنبية.وأوروبا متعطشة بشكل خاص للغاز الجزائري.

والثاني هو العقد الاجتماعي الذي بموجبه يتم دعم أساسيات الحياة – الأطعمة الأساسية، والكهرباء، وزيت الطهي، والبنزين، والإسكان – بشكل كبير. وهذا يضع الجزائر في مرتبة متقدمة على نظيراتها في شمال إفريقيا في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة. ويقر أحد منتقدي النظام قائلا: “لا أحد يجوع”.

والثالث، هو الذاكرة الكامنة لسنوات العنف المروعة في جميع أنحاء البلاد، بما فيها ما يسمى بالعشرية السوداء أو السنوات السود.

بدأ هذا في عام 1992، عندما ألغى النظام العسكري الجولة الثانية من الانتخابات التي كان الإسلاميون على وشك الفوز بها، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية قتل فيها ما بين 150 و200 ألف مواطن.

وعلى الرغم من عدم ارتياح الكثيرين لحالة الركود في ظل النظام الحالي والخشية من الجهاز العسكري والأمني الذي يقف وراءه، فإن الكثيرين يفضلونه على الفوضى وإراقة الدماء التي يعتقدون أنها قد تنفجر إذا تم رفع غطاء القمع.

وتقول المجلة إنه “لولا الغاز والنفط، لكان الاقتصاد كئيبا”. فأكبر شركة هي سوناطراك، وهي شركة عملاقة تدار بشكل سيئ وتهيمن على قطاع الطاقة. وفي الجزائر، غالبا ما كان النمو الاقتصادي متأخرا عن النمو السكاني المتزايد، الذي يبلغ الآن حوالي 45 مليونا. ويحد الاستهلاك المحلي المتزايد من الغاز من نطاق تصدير المزيد منه. تبلغ نسبة البطالة الرسمية حوالي 15% وهي أعلى بكثير بين الشباب.

وكان من المفترض أن يفتح قانون صدر في عام 2019 الاستثمار للأجانب، مما يلغي الشرط السابق بأن الشركات الجزائرية، التي تديرها الدولة بشكل عام، يجب أن تمتلك أكثر من نصف أي شركة. لكن البنوك الغربية وصندوق النقد الدولي، التي ينظر إليها بريبة في الدوائر الجزائرية الرسمية، لا تزال حذرة من التورط. ولا تزال العقبات البيروقراطية وعدم الكفاءة البالغة، والموقف العدائي تجاه رأس المال الأجنبي، وخاصة الفرنسي والأمريكي، تردع الأجانب، على الرغم من أن أوكسيدنتال، عملاق النفط الأمريكي، وشركة توتال إنرجي الفرنسية، وإيني الإيطالية وقعت اتفاقا لمشاركة الإنتاج مع سوناطراك في تموز/ يوليو.

ولا يزال معظم رجال الأعمال الأجانب في حيرة من أمرهم بسبب القوانين الجديدة وتفاصيلها الصغيرة. لا يزال من غير الواضح كيف أو ما إذا كان يمكن إعادة الأرباح إلى الوطن. هناك شكاوى أخرى ثابتة تتمثل في فرض الرسوم الجمركية العشوائية على الواردات. ويعلق مستثمر غربي “إنهم يفرضونها متى شاءوا”. إضافة لعدم الرغبة في السماح باستيراد أي شيء يصنع مثله في الجزائر، بغض النظر عن جودة المنتج المحلي وعدم قابلية تحويل الدينار الجزائري، والذي يتم خصمه بمقدار الثلث في السوق السوداء المستخدمة على نطاق واسع والحاجة الروتينية لرشوة مسؤولي الدولة لعقد صفقة.

وغالبا ما يتهم رجال الأعمال الذين يغضبون السلطات أو المنافسين ذوي العلاقات بالمسؤولين بالفساد أو بالتهرب الضريبي – وينتهي بهم الأمر في السجن.

إن اشتراط قيام الوزراء أو كبار المسؤولين بالتوقيع على أي صفقة تقريبا، بالإضافة إلى الخمول وعدم كفاءة الموظفين الرسميين، يجعل الأعمال صعبة للغاية. يعتقد أحد المقيمين الأجانب أن 40% من الطلبات المقدمة إلى الهيئات الحكومية لا يتم الرد عليها أبدا.

ويقول غربي آخر إن ذوي الرتب المتوسطة “يخافون من الخروج عن الخط.. عليك أن تأخذ الأمر إلى القمة، وإلا فإن الأمور لن تتحرك إلى الأبد. يمكن للقوانين أن تتغير، ولكن لا شيء يتغير”.

وتعلق المجلة أن بيئة الأعمال الساكنة تعكس طبيعة السياسة الجزائرية. ففي أوائل عام 2019، اندلعت احتجاجات سلمية في الشوارع بعد أن قال عبد العزيز بوتفليقة المريض، الذي كان رئيسا لمدة 20 عاما، إنه سيرشح نفسه لولاية خامسة. الاحتجاجات المعروفة باسم الحراك، والتي اجتذبت أحيانا حشودا تصل إلى مليون شخص إلى الشوارع، أجبرت بوتفليقة على التنحي إلى جانب الحلقة المغلقة حوله من المحتالين ورجال الأمن. وتم سجن العشرات من الشخصيات البارزة، بمن فيهم شقيق بوتفليقة، ورؤساء سابقون لجهاز الأمن، ورئيسا وزراء سابقان وسلسلة من الوزراء والجنرالات. معظمهم لا يزال في الحبس.

لكن سرعان ما أصبح واضحا أن النظام الجديد لعبد المجيد تبون، الوزير السابق الذي خدم لفترة طويلة في عهد بوتفليقة، كان مثل سابقه. لم ينقذه إلا ظهور كوفيد-19 في عام 2020، مما تسبب في تلاشي الحراك، وارتفاع أسعار الغاز والنفط بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وتتساءل المجلة: هل يمكن لشخصية إصلاحية وتحررية حقيقية على غرار غورباتشوف أن تظهر من داخل السلطة، حيث الدائرة الغامضة من الشخصيات التي لا تزال تشد الخيوط معروفة؟ وقالت إن إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، أساء إلى تبون قبل عام من خلال وصفه بأنه “عالق” في “نظام عسكري سياسي”. وبحسبها يعتقد الكثير من المطلعين أنه ليس أكثر من مجرد شخصية صوريّة. أصيب بفيروس كوفيد، في عام 2020، واختفى عن الأنظار لأكثر من شهر في ألمانيا. وقالت إنه غالبا ما يتنهد الدبلوماسيون ورجال الأعمال قائلين: “لا أحد يعرف حقا من المسؤول”.

وتضيف المجلة أن القمع زاد مرة أخرى. وتشير إلى أن  “هيومان رايتس ووتش” تقول إن هناك أكثر من 280 سجينا سياسيا ولكن منظمة محلية تقدر العدد بـ 320. وقد تم حل هيئة حقوقية رائدة، وهي “جمعية راج” قبل عام. وتم حظر عمل المنظمات غير الحكومية الأجنبية بشكل فعلي. يتعرض الصحافيون والشخصيات السياسية المستقلة للمضايقة والسجن، وغالبا ما يتم اتهامهم زورا بالتواطؤ مع إحدى المجموعتين، رشاد وحركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل (المنطقة الأمازيغية الرئيسية). الأولى تم ربطها بالتطرف الإسلامي، والثانية مرتبطة بالانفصاليين وكلاهما يخيف الكثير من الجزائريين.

وتشير المجلة إلى أن وسائل الإعلام الرسمية متملقة بشكل مثير للشفقة. وتعتبر الصحافة الغربية، وخاصة الفرنسية منها، معادية. ولا توجد صحيفة فرنسية كبيرة لديها مراسل فرنسي مقيم واضطر مكتب وكالة فرانس برس للإغلاق.و تنقل عن أستاذ تاريخ زعمه وبصورة صريحة أن وسائل الإعلام المعارضة والحراك تم اختراقهما من قبل الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي، وعلى الأرجح تم رشوتهما من قبل المغرب.

وتقول إن التصريحات الرسمية تميل إلى أن تكون مشبعة بمزيج من التباهي والبارانويا. التقييمات الصريحة، لا سيما في الصحافة الفرنسية، يتم رفضها بشدة باعتبارها عنصرية أو مدفوعة برغبة مليئة بالكراهية لزعزعة استقرار البلاد – أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة.

 كما أن وسائل الإعلام الرسمية شديدة الحساسية تجاه المغرب المجاور، خاصة وأن المد الدبلوماسي قد ينقلب على الجزائر في “حملتها لنيل استقلال الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي”، كما تكتب “الإيكونوميست.

ووبحسب المجلة فالحقيقة هي أن” الاقتصاد والسياسة في الجزائر جامدان، وقيادتها قمعية لكنها ضعيفة، ودورها في إفريقيا والعالم العربي يقدر نفسه ولكنه لا يحظى بالتقدير ولا يزال يمثل بطلا لحركة عدم الانحياز العالمية”. وتقول إن كثيرا من الناس، وخاصة الشباب، غير سعداء ومحبطين وخائفين من السلطة. وأن الحقرة تسود، والحراقة  يبحثون عن مخرج. والجماهير التي دعمت الحراك لم تختف. وتزعم المجلة “أنه إذا انخفض سعر الغاز والنفط بشكل حاد، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن لهذا النظام الغامض والفاسد البقاء على قيد الحياة”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

غزاوي

هل جواسيس وأعداء الداخل يعتبرون نشطاء أو صحافيون !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل جواسيس وأعداء الداخل يعتبرون نشطاء أو صحافيون !!!؟؟؟ الالتحاف بمهنة الصحفي أو الناشط سياسي لا يمنح الحصانة. جاء في المقال ما نصه: "أن وسائل الإعلام المعارضة والحراك تم اختراقهما من قبل الموساد، جهاز المخابرات الإسرائيلي، وغالبا ما تمت رشوتها من قبل المغرب." انتهى الاقتباس ما كان لجهاز المخابرات الصهيوني أو الفرنسي أو الأمريكي أو المغربي أن يخترق الحراك أو وسائل الإعلام الجزائرية لولا عملاء وأذناب هذه الأجهزة من الجزائريين. وقد سبق للرئيس تبون أن وصفهم بـ "الخبارجية" الذين تفننوا في خيانة الوطن بتزويد جهات خارجية بكل ما يمكن أن يساهم في هدم الجزائر. هؤلاء هم من تطاردهم العدالة وتدافع عنهم مجلة "إيكونوميست" . ونفس الشيء بالنسبة للذين يشتمون الشرطة وتبون وشنقريحة وتعتبره "إيكونوميست" حرية تعبير. في مقالنشرته "هسبريس" المغربية يوم: 25/03/2022، جاء فيه ما نصه: 1- القضاء الفرنسي عاقب سائقا مخمورا في سنة 2020 بثمانية أشهر حبسا، من بينها أربعة أشهر موقوف التنفيذ، بسبب توجيهه رسائل نصية إلى دركيين في مقاطعة Beauvais تنطوي على حمولة حاطة من الكرامة ومسيئة للاعتبار الشخصي. 2- الحكم الصادر عن محكمة montargis والذي أدانت بموجبه شخصا يبلغ من العمر 48 سنة بسنة حبسا موقوف التنفيذ بسبب عبارات، اعتبرتها المحكمة مسيئة لممثل وكيل الجمهورية 3- قضت محكمة Montluçon كذلك بإدانة ناشط من أصحاب “السترات الصفراء” بالحبس الموقوف التنفيذ، بسبب قذفه لشرطيين عبر حسابه في “فيسبوك” 4- حكم صادر عن القضاء الأمريكي في حق أحد ساكنة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، يدعى Robert Peralta، والذي تمت متابعته من أجل التحريض وازدراء مسؤول أمني وأفراد عائلته . وعن أنظمتكم ووسائل إعلامكم فعمليه بوتين في أوكرانيا وتنظيم كأس العالم في قطر كشفا حقيقة عنصريتكم وكرهكم وحسدكم لغيركم. فلستم قدوة ولن تكون كذلك.

غزاوي

ماذا تريد جريدة "ايكونوميست" !!!؟؟؟

.../...تتمة 1/5 مجرد تساؤل. ماذا تريد جريدة "ايكونوميست" !!!؟؟؟ كان المقال يكون أقرب للمنطق لو بدأه صاحبه بعبارة " هذه الجزائر التي أريدها". جريدة "ايكونوميست" البريطانية لم تنقل واقع الجزائر بل الواقع الذي تريده هي للجزائر. بدليل أنها تمنت شخصية على غرار غورباتشوف يحكم الجزائر ليفككها كما فكك الإتحاد السوفيتي. جريدة "ايكونوميست"، لا تقبل رئيس مثل بن بلة وموقفه الشجاع عندما رفض الانصياع لطلب كينيدي بعدم التوجه إلى كوبا مباشرة بعد زيارته الرسمية إلى أمريكا (15أكتوير 1962)، فأجابه : "جئتكم وأنا رئيس دولة صديقة ولكنني أذهب أينما أريد". انتهى الاقتباس. جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل بومدين الذي قطع العلاقات مع أمريكا لمدة 7 سنوات (67-74) وقطع عليها البترول. جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل الشاذلي الذي مكن الفلسطينيين من إعلان دولتهم في الجزائر. جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل تبون يجمع الفصائل الفلسطينية "الإرهابية" في الجزائر. جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل تبون يغلق المجال الجوي على الطيران الفرنسي ويفرض حصار سياسي واقتصادي على اسبانيا الدولتين العضويتين في الإتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي. جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل تبون لا يقبل أن يكون " تحت جناح أي أحد". جريدة "ايكونوميست" لا تريد رئيس مثل تبون يتضامن مع كوبا ويطالب برفع الحصار الأمريكي الظالم عليها.

غزاوي

هل للجزائريين رغبة للهجرة !!!؟؟؟

.../...تتمة 2/5 مجرد تساؤل. هل للجزائريين رغبة للهجرة !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "إن العام الجاري شهد حوالي 13,000 ألف محاولة هجرة إلى إسبانيا في قوارب متهالكة.." انتهى الاقتباس. وجاء في تقرير صادر عن شبكة “البارومتر العربي” حول الرغبة في الهجرة لدى شعوب دول الشرق الأوسط والمغرب العربي ويشمل سنتي 2021 و2022، جاء فيه الترتيب حسبة نسبة الرغبة في الهجرة كالتالي: 1- الهجرة النظامية: الأولى: الأردن بنسبة 48%، الثانية: السودان بنسبة 46%، الثالثة: تونس 45%، الرابعة: لبنان 45%، الخامسة: العراق بنسبة 35%، السادسة: المغرب: بنسبة 34%، السابعة فلسطين: بنسبة 25%، الثامنة: ليبيا بنسبة 20%، التاسعة: موريتانيا بنسبة 18%، العاشرة: مصر بنسبة 13%. 2- الهجرة غير النظامية: الأولى: المغرب بنسبة 53%، الثانية: ليبيا بنسبة 41% ، الثالثة: تونس 41%، الرابعة: السودان 41%، الخامسة: العراق بنسبة 39%، السادسة: فلسطين: بنسبة 29%، السابعة الأردن: بنسبة 26%، الثامنة:موريتانيا بنسبة 22%، التاسعة: لبنان بنسبة 19%، العاشرة: مصر بنسبة 13%. كما نرى أن الجزائريين خارج التصنيف وليس لديهم رغبة في ترك الجزائر سواء عن طريق الهجرة الشرعية أو غير الشرعية. فلا يغرنكم كلام مجلة "إيكونوميست" الغوغائي. المجلة نفسها تقر أن وضع الجزائر في مرتبة متقدمة على نظيراتها في شمال أفريقيا في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة. الذي يعبّر عن مستوى معيشة الجزائريين ورفاهيتهم خلال ثلاثة أبعاد هي الصحة والمعرفة ومستوى المعيشة.

غزاوي

ما هي علاقة الشعب بالجيش !!!؟؟؟

.../...تتمة 3/5 مجرد تساؤل. ما هي علاقة الشعب بالجيش !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يكرهون الركود في ظل النظام الحالي، ويستاءون ويخافون من الجهاز العسكري والأمني الذي يقف وراءه،" انتهى الاقتباس. بعض الكتاب، مشارقة ومغاربة وحتى غربيون حال مجلة "إيكونوميست" يجهلون أو يتجاهلون حقيقة الجزائريين المستمدة من نضالهم عبر العصور، عكس كثير من الشعوب التي تسولت حريتها و قايضتها بسيادتها. فيحاولون إيهام قرائهم أن "العسكر" جاثم على صدور الجزائريين رغم إرادتهم، والواقع خلاف ذلك. السواد الأعظم من الجزائريين يدركون أن "الجيش الشعبي" ركيزة أساسية من تركيبة النظام وراضون بذلك، ولا يرضون تهميشه أو سجنه في الثكنات. لأن الشعب الجزائري فهم جيشه حاميه، والجيش فهم الشعب حاضنه. ولمن مازال يشك في الارتباط المتين بين الشعب وجيشه الأمين، أذكره بالأدلة القطعية الموثقة صورتا وصوتا، التي تفند ما ينشرون. 1- "الجيش الشعب خاوة خاوة"، شعار صدح به الحراك المكون من 44 مليون جزائري طيلة حولين كاملين، أوصله إلى العالم كله وسمع حتى الموتى في قبورهم. 2- عندما اندلع الحراك وتأكد الجيش أنه نابع من شعب أصيل تعهد بحمايته ومرافقته لتحقيق أهدافه دون أن تسيل قطرة دم واحدة من دمائه، فاستجاب الرب له في عليائه. 3- أن الجيش الوطني "الشعبي" ينسب للشعب لأمه منه وإليه، هو "سليل جيش التحرير"، لتذكير الخلف بالسلف، عرفانا بتضحياتهم وحفظا لأمانتهم، جسدته الرابطة الخالدة بين الاثنين في شعار:"جيش أمة ". وليس جيش ينسب لفرد أو جيش نخبة. 4- خلال الثورة، لا تكاد تجد بيتا ليس فيه شهيدا أو مجاهد أو فدائي وبعد الاستقلال لا تكاد تجد أسرة ليس منها فتى أو فتاة في الجيش الوطني الشعبي. 5- تشييع الملايين لجنازة هواري بومدين و قايد الصالح، وهما أول وأخر عسكريين حكما الجزائر. 6- تهافت الآباء الجزائريون على مدارس "أشبال الأمة" (مدارس عسكرية) ليسلموا فلذات أكبادهم في سن 11 سنة للجيش الوطني الشعبي ليجعل منهم قادة يرثون القيادة من بعده. 7- محمد بوضياف الذي كان في المنفى يعارض النظام وألف كتابه " الجزائر إلى أين"، عندما رأى الشعب في جنازة بومدين علم أنه كان يعارض الشعب وليس النظام، فحل حزبه وطلَّق السياسة، وتفرغ للتجارة. 8- تلاحم وتفاعل الشعب مع جيشه خلال عرضه بمناسبة ستينية الاستقلال. لذلك أقول لمن أراد أن يكتب عن الجزائر أو الجزائريين عليه أن يفك شفرتهم، بقراءة تاريخهم، ودرس شخصيتهم. في مذاكراته المعنونة: ”اللغز الجزائري: أوراق سفارة في الجزائر"، قال كسافيي دريانكور سفير فرنسا السابق لدى الجزائر لمدة 8 سنوات على فترتين، ما نصه: "بعد ثماني سنوات من التواجد فيها، لا تزال الجزائر غامضة، على الأقل بالنسبة لي... لقد احتللنا الجزائر لمدة 132 سنة وخضنا معها حربا لمدة 7 سنوات لكن لا يوجد إلا عدد قليل من الفرنسيين الذين يقصدون الجزائر عكس تونس والمغرب وهذا يؤكد أن الفرنسيين لا يعرفون الجزائر” انتهى الاقتباس. فما بالكم بمجلة "إيكونوميست" .

غزاوي

لماذا يرفض الغربيون الاستثمار في الجزائر !!!؟؟؟

.../...تتمة 4/5 مجرد تساؤل. لماذا يرفض الغربيون الاستثمار في الجزائر !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "وكان من المفترض أن يفتح قانون صدر في عام 2019 الاستثمار للأجانب، ما يلغي الشرط السابق بأن الشركات الجزائرية، التي تديرها الدولة بشكل عام، يجب أن تمتلك أكثر من نصف أي شركة." انتهى الاقتباس الكاتب يتمنى أن تلغي الجزائر قاعدة 51/49 في الاستثمار لتمكين الشركات متعددة الجنسيات من الاستحواذ على مقدرات البلاد. وتعتمد نسبة 25/75 لصالح الأجانب كما هو ساري في المغرب و 10/90 كما هو في ساري في موريتانيا والسنغال على الأقل بالنسبة لاكتشافات البترول والغاز.

غزاوي

ما هي طبيعة نزلع الصحراء!!!؟؟؟

مجرد تساؤل ما هي طبيعة نزلع الصحراء!!!؟؟؟ "كما أن وسائل الإعلام الرسمية شديدة الهوس تجاه المغرب المجاور، خاصة أن المد الدبلوماسي قد ينقلب على الجزائر في حملتها لنيل استقلال الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي." انتهى الاقتباس ويبدو أن كاتب المقال شديد الهوس بما تكتبه وسائل الإعلام الجزائرية، فليعلم أن الإعلام الجزائري يدافع عن موقف بلاده إزاء الصحراء الغربية الذي ينسجم مع موقف الأمم المتحدة والقنون الدوليين اللذين يعتبران قضية الصحراء قصية تصفية استعمار وكونها إقليم مميز ومنفصل عن المغرب. في حوار نشرته جريدة " algeriepatriotique" الجزائرية يوم:25/08/2022، قال جاكوب كوهين عن دبلوماسية المغرب ما نصه: « J’ai l’impression que le beau château de cartes construit par le régime marocain avec la normalisation et ses ambitions militaro-stratégiques est en train de craquer. Après un bras de fer diplomatique, l’Espagne avait semblé épouser la position marocaine sur le Sahara Occidental. Or, on vient d’apprendre qu’elle se conformera aux décisions de l’ONU. Même l’«allié» sioniste n’a pas franchi le pas de la reconnaissance de la marocanité du territoire sahraoui. Le régime marocain avait pensé encercler, isoler, harceler son grand voisin avant de lui donner le coup fatal et voilà que l’Algérie se découvre l’objet de toutes les attentions énergétiques, stratégiques, sécuritaires des grandes puissances. » Fin de citation. لتذكير القراء الكرام: - جاكوب (يعقوب) كوهين: هو كاتب ومفكر مغربي من المغاربة اليهود، هاجر إلى فرنسا وحصل على جنسيتها.