استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون  يوم الأربعاء 26 أكتوبر، « ممثلي شبكة التواصل الاجتماعي ميتا (فيسبوك) شركة » ميتا  » بقيادة السيد كوجو بواكي نائب رئيس السياسات العامة مع الحكومات لإفريقيا والشرق الأوسط وتركيا. «  ويعد هذا أول لقاء بين الهيئة التنفيذية الجزائرية مع ممثلين عمالقة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي العالمية.

وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن الاجتماع الذي انعقد في الرئاسة بحضور وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة، ياسين مهدي وليد، كان «فرصة للتعرف على قدرات الجزائر في استخدام التقنيات الحديثة، وضمان حرية التعبير بعيدا عن خطاب الكراهية وتشويه السمعة والشتائم

كل شركات التكنولوجيا الكبيرة، بما في ذلك ڤافام (ڤوڤل، آبل، فيسبوك، امازون، مايكرسوفت) لها وجود ضئيل أو منعدمة في القارة الأفريقية. هذا واضح، إنها المنطقة الأقل ارتباطًا  في العالم، لكنها المنطقة التي تجلب الاهتمام الأكثرفي مجال التنمية والاستثمار. في بداية عام 2022، تم تسجيل ما يقرب من 17 مليون جزائري على الشبكة الاجتماعية –فسبوك- ويستخدم عدة ملايين من الأشخاص تطبيقات –ميسنجر- و –واتساب-. وأكثر من 60٪ من السكان (حوالي 27%) لديهم كف الوصول إلى الإنترنت، لذلك تجري شبكة الألياف البصرية نشرها حاليا على المستوى الوطني.  و الجزائر لديها كل القدرات الجاذبة لطرحها لعمالقة العالمي قصد للاستثمار المحليً و فتح أول وجود ماديو فعلي له في القارة. 

ومن ناحية أخرى، وفيما يتعلق بمسألة الحريات وحرية التعبير على وجه التحديد كما ورد في بيان الرئاسة، ينبغي أن نتذكر أن الشبكة الاجتماعية أصبحت، في الجزائر، واحدة من الوسائل القليلة للتعبير السياسي والاجتماعي، بسبب إغلاق أماكن حرية التعبير (التلفزيون والإذاعة والصحف).

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه عشرات المواطنين يخضعون حاليًا للملاحقة والحكم عليهم بأحكام قاسية لإبدائهم رأيهم السياسي على فيسبوك.  خلال مظاهرات الحراك في عامي 2019 و 2020، تم كبح الشبكة الاجتماعية أيضًا أثناء هذه  المظاهرات، أو حتى أثناء امتحانات البكالوريا حيث تم قطع الاتصال بالشبكات الاجتماعية تمامًا.

لحد الآن  ، لم يتم الإعلان عن تفاصيل هذا الاجتماع بين السلطات الجزائرية والشبكة الاجتماعية ، باستثناء تسليط الضوء على القدرات لإقامة بالهياكل الأساسية في الجزائر ، ولا سيما شبكة الألياف البصرية ، والتطور السريع للشركات الناشئة ، مما يخلق فرصًا للنجاح في مجالات الاستثمار والترويج لعدة قطاعات خدمية ”.