قال المدير العام لمعهد باستور فوزي درار، إن خبراء الصحة يؤكدون أن موجة الأنفلونزا لهذا العام هي الأعنف منذ 5 سنوات، مضيفا أنه ما يُميز الأنفلونزا لهذا الموسم، هو الخروج من الجائحة التي سببت تراجعا كبيرا في عدد المُلقحين.

وأكد درار في تصريحه لإذاعة سطيف اليوم الجمعة، على أهمية حملة الوقاية والتلقيح لكثير من الفئات، مُذكّرا أنه يتم تسجيل 650 ألف وفاة بالأنفلونزا و 5 ملايين يدخلون المستشفى سنويا عبر العالم.

وأوضح البروفيسور فوزي درار، أن “لقاح فيروس كورونا والجائحة أنسانا اللقاح الخاص بالأنفلونزا لذاك تراجعت نسبة التلقيح مؤخرا وهناك نقص مناعة كبير في المجتمع”.

وأشار درار، إلى أن الهدف يكمن في تلقيح السلك الطبي لأنهم في الصف الأول من مواجهة هذه الأنفلونزا القادمة بقوة وبشراسة مستقبلا، حسب المصدر ذاته.

وكشف مدير معهد باستور أن قوة هذه الموجة ستكون نهاية ديسمبر وبداية جانفي، مؤكدا أنه يجب تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل الوصول إلى الذروة، مضيفا: “وزعنا إلى حد الساعة مليون و 500 جرعة عبر كل ولايات الوطن، ولنا الكمية الكافية”.

وحذّر المتحدث ذاته، من خطر انتشار فيروس VRS، قائلا: “ينتشر في هذه الأيام فيروس VRS عند الأطفال بشكل كبير غاب لسنوات، لكنه عاد ويجب الحذر منه، هو فيروس تنفسي وسينتشر بقوة موازاة مع فيروس الأنفلونزا”.

وأضاف: “في المرحلة الحالية من أكتوبر ونوفمبر نسبة الأنفلونزا لا تتعدى 15 بالمائة من مرضى الفيروسات التنفسية، لكن من المُرتقب أن تصل إلى 95 بالمائة شهر جانفي المقبل”.

وبخصوص الحالة الوبائية المُتعلقة بفيروس “كورونا”، أكد درار أن “الكوفيد لم ينته بعد، نُسجل يوميا حالات جديدة، كما نُسجل حالات أكثر مستقبلا، وعلينا أن نستعد لأي تغير طارئ”.