حذّر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، الغرب من محاولته المستمرة لإلحاق الهزيمة بالقوات الروسية في أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك ستكون له “عواقب وخيمة” على استقرار أوروبا في المدى البعيد.
وفي كلمته في منتدى دافوس، أمس الإثنين، لفت كيسنجر إلى”مكانة روسيا في ميزان القوى الأوروبي”، مشيراً إلى أن “موسكو كانت جزءاً أساسياً من أوروبا على مدى 400 عام، وكانت الضامن لتوازن القوة في أوروبا في الأوقات الحرجة”، معتبراً أنه “لا بد لأوكرانيا من أن تتخلى عن بعض الأراضي لروسيا”.
وأضاف الدبلوماسي الأميركي أنه “لا يجب أن تغيب تلك العلاقة الطويلة الأمد عن أذهان القادة الأوروبيين، كما لا يجب أن يجازفوا بدفع روسيا إلى الدخول في تحالف دائم مع الصين”.
وحذّر من إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة دفع كييف إلى العودة إلى التفاوض، مؤكداً أن “الوضع الملائم لها هو الحياد، وأن تكون جسراً بين روسيا وأوروبا”.
وحثّ كيسنجر قادة الغرب على حمل أوكرانيا على قبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، حتى وإن كانت شروط التفاوض أقل من الأهداف التي تريد الخروج بها من الحرب.
في سياق آخر، دعا كيسنجر السلطات الأميركية إلى تجنّب المواجهة مع الصين بشأن تايوان، قائلاً إنه “يجب تجنّب المواجهة المباشرة بشأن تايوان. ولا يمكن أن تكون تايوان في قلب المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين. يجب أن تكون مبادئ العلاقات في صميمها”.
وأشار إلى أن قضية تايوان لن تختفي، محذراً من بناء العلاقات بين واشنطن وبكين على أساسها فقط.
وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة والصين، في الأعوام المقبلة، التوصل إلى فهم لكيفية بناء علاقة طويلة الأمد بينهما”.
يُذكَر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن أمس أن بلاده “مستعدة للدفاع عن تايوان عسكرياً في وجه أي غزو صيني”، الأمر الذي رأت الصين أنه “لعبٌ بالنار” في ملف تايوان.
تعليقات الزوار
السلام
كلام حكيم