هاجم رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، اليوم الثلاثاء مبادرة “لم الشمل” التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وقال محسن بلعباس من خلال منشور على صفحته في “فيسبوك”: إذا كان القصد من (لم الشمل) هو إعادة بناء توافق بين زمر السلطة فذلك أمر معتاد ومألوف، فالكل يعلم أن الذئاب لا تأكل بعضها البعض”.
وأضاف: “لا مصداقية لسلطة تفننت في بث التفرقة وتشتيت الجزائريين، فلو كانت هناك إرادة حقّة لعملت على لم شمل عائلات المسجونين ظلما وخرقا للدستور والمعاهدات الدولية بالإفراج عن كل المعتقلين السياسين وسجناء الرأي والكف عن المتابعات التعسفية ضد المناضلين و الناشطين السياسين”.
وصنعت مبادرة “لم الشمل” التي أشارت إليها وكالة الأنباء الجزائرية، الحدث مؤخرا، رغم أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لم يعلن عنها بصفة رسمية بعد.
وكشفت تقارير إعلامية تفاصيل أكثر عن المبادرة، التي من المرتقب أن تكون أولى الخطوات التمهيدية لها؛ إطلاق سراح النشطاء السياسيين.
وأفاد موقع “عربي بوست” عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن قضاة الجمهورية تلقوا تعليمات من أجل تحويل القضايا الجنائية للنشطاء السياسيين والحقوقيين المتواجدين بالسجن حاليا، إلى جنح، “تحضيرا لإطلاق سراحهم”.
ووفقا للمصادر ذاتها، فإن هذه الخطوة تعني إصدار أحكام مخفّفة في حقّهم لا تتجاوز المدة التي قضوها في السجن الاحتياطي، أي الإفراج عنهم.
وأضافت أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يخطّط لغلق هذا الملف بصفة نهائية وإطلاق سراح المسجونين السياسيين والتصالح مع معارضة الخارج، وذلك قبل الاحتفالات بالذكرى الـستين لاستقلال الجزائر، التي ستكون بتاريخ 5 جويلية 2022.
وأعلنت عدة أحزاب وقوى سياسية الانخراط فيها بعد الاعلان عنها على شاكلة؛ حزب التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
تعليقات الزوار
لا تعليقات