أخبار عاجلة

سيدي الرئيس السيسي حقوق الشعب ليست هبة من الرؤوساء بل حق وجودي

«أنا مستعد أكل ربع أكلي لمدة سنة بس مصر تعيش»، هكذا صارح الرئيس السيسي الجماهير، ليكشف عن حجم التهديد الذي يواجهنا بسبب الأزمة الاقتصادية التي باتت تحيط بنا، واعترف الرئيس بأن دعم الأشقاء العرب في عام 2013 وما بعدها ساهم في الحفاظ على الدولة المصرية، مؤكدا أن المثقفين والمفكرين والسياسيين والإعلاميين عليهم مسؤولية أمام الله في الحفاظ على مصر، وفي محاولة لتهدئة روع المواطنين الذين ينتابهم الهلع بسبب جحيم الأسعار، أضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في حفل إفطار الأسرة المصرية «مش مهم مصر تبقى معايا المهم مصر تعيش»، موضحا: «أن الوضع التي توجد عليه الآن مصر يجب مقارنته بدول أخرى حدث فيها إرهاب في السابق يا تري مين منهم نجى «مصر» فقط»، وقال السيسي: مصر اقوى من المتربصين بها وأغنى مما يظن المتشككون بها. وأوضح أن الشعب المصري قوي وصلب. وأشار السيسي إلى أن: موضع «ادخلوها بسلام آمنين» ورد في القرآن الكريم 3 مرات فقط لـ«مصر وللجنة وللكعبة»، متابعا: «أن يد اللطف والمعونة تساعدنا وإن شاء الله ربنا هيفضل يساعدنا».
وفي سياق مواز وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير للعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف، متطلعا وفق ما أشارت إليه صحف أمس الأربعاء 27 إبريل/نيسان، وأشاد برؤية جيل واعد من شباب العلماء والأئمة المفكرين يساهمون في معالجة القضايا الراهنة في إطار فهم واقع العصر، والمستجدات والتحديات مع الحفاظ على ثوابت الشرع للدين الحنيف. حرص الرئيس السيسي على وضع النقاط على عبارة “بسم الله الرحمن الرحيم” المنقوشة على ضريح الإمام الحسين بن علي، خلال افتتاح مسجد الحسين بعد التطوير والتجديد الشامل. وافتتح السيسي مسجد سيدنا الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد. وشارك في الافتتاح مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة في الهند، يرافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك مفضل محمد حسن ممثل السلطان في مصر. ومن جانبه أكد تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالتهنئة للأمتين العربية والإسلامية بمناسبة ليلة القدر، وسأل المولى عز وجل أن “يعيد الله هذه الأيام على العالم أجمع الأمن والسلام ويعيد للعالم فرجا من أزماته وفتناته التي حذرنا القرآن منها ومن تأثيرها في المجتمعات”. وتابع “لقد طالت آثار تلك الفتنة المجرم والبريء والظالم والمظلوم على حد سواء، وهذه الفتنة تجعلنا نتمسك بالاحتفال بذكرى نزول القرآن الكريم، هذا النور الذي ألهم العالم كله ورسخ في العالم قيما جديدة”.

في القلب أبدا

الأمل منتهاه في القدس على الرغم من المخاوف التي أباح بها الدكتور محمد حسن البنا في “الأخبار”: لم يعد خافيا على العرب والعالم سعي إسرائيل لتهويد القدس، وإلغاء المقدسات المسيحية والإسلامية منها. والقضاء نهائيا على الدولة الفلسطينية، وتشريد الشعب الفلسطيني في شتات الدول. ومن يبقى سيكون محشورا إما في الضفة أو غزة أو في السجون الإسرائيلية. كل هذا يحدث والفلسطينيون وفصائلهم في شقاق وصراع على السلطة الوهمية، ولم يتوصلوا بعد لاتفاق على انتخابات رئاسية وتشريعية، يصل من خلالها الشعب الفلسطيني إلى سلطة تتحدث باسمهم. وكل هذا والمنظمات الدولية ودول العالم تقف مكتوفة الأيدي. لقد حذر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أسامة عبدالخالق، في كلمته أمام مجلس الأمن، من استمرار إسرائيل في محاولة التهويد في القدس الشرقية. وقال: مصر تعتبر أن محاولة قوات الاحتلال فرض سيطرتها على المدينة وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة، أمر ينذر بتصعيد خطير، ويمثل مساسا بالمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وأعلن إدانة مصر اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، وأعمال العنف التي تعرّض لها الفلسطينيون في باحات المسجد. وطالب بتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين، والسماح لهم بأداء شعائرهم في المسجد، الذي يُعدّ وقفا إسلاميا خالصا للمسلمين.» هكذا مصر، تسعى لحل الأزمة الفلسطينية. ولم تتوقف جهودها على إعلان موقفها الرافض للتصرفات الإسرائيلية، بل سعت إلى الشركاء الإقليميين والدوليين كافة من أجل تهيئة المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات بين الجانبين، وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين على أساس حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

مبكى آخر

مطلب ثمين توجه به عصام كامل في “فيتو” للكبار: جلس الشاب الذي بدا أنه يحفظ الأسطوانة التي أرددها عليه في صورة شبه مكررة: هذه أرضك المحتلة.. أرض عربية لا يزال العدو يعيث فيها فسادا. وأردفت وأنا أزيد هذه المرة: علّم أولادك وعلّم أحفادك وعلّم أبناء جيرانك أن لنا أرضا اغتصبها محتل غاشم، وسانده غرب فقد ضميره الإنساني. علّم أولادك أن يكرهوا إسرائيل، وأن يعتبروها المعنى الحقيقى للقتل والتدمير.. علموا أولادكم أن المدينة اسمها تل الربيع وليس تل أبيب.. قولوا لهم إن القدس تطلب منا التطهر من دنس الصهاينة المغتصبين. وقبل أن أكمل حديثي قاطعني ولدي: ألا ترى عربا أقاموا حائط مبكى في بلادهم وصلوا مع اليهود صلاتهم؟ ألا ترى أشقاء يسافرون دعما للسياحة في الكيان المحتل ويلتقطون صورا مع العدو وكأن دماء أبنائنا ماء؟ ألا ترى أن الواقع يتغير وأن الجيل الجديد قد ينسى أو أنه في طريق النسيان؟ قلت: للأرض أصحاب يضربون المثل لنا يوميا.. الفلسطيني مقاتل.. هناك شاب أو شيخ.. رجل أو امرأة.. طفل أو جنين.. هناك يا بني أصحاب أرض لم يبيعوا ولن يبيعوا. أما هؤلاء الذين تتحدث عنهم فإنهم كزبد السيل يذهب جفاء.. الذين باعوا وطبعوا ووقعوا وأرادوا لنا الاستسلام لا يملكون حق التوقيع.. لا يملكون لأنفسهم حتى حق الحماية. كل من طبَّع خان.. وكل من خان سقط.. والتاريخ لا يكتبه خائن ولا ساقط.. التاريخ يكتبه المقاومون الذين يرفضون الاستسلام.. الأهم أن تعلم أولادك وأولاد جيرانك أن مانع المصلين عن الوصول إلى مساجدهم وكنائسهم هو محتل لا بد من إزالته.

ظروفنا لا تحتمل

أكد الدكتور حسام البدراوي في “المصري اليوم” أن الضرائب ليست هدفا في حد ذاتها، ولا هي عقوبة على الغني لمجرد أنه يجني أرباحا، لأن الدولة ليست شركة هادفة للربح. وبالتالي فإن المستويات المطلوبة من الإيرادات الضريبية تختلف من دولة إلى دولة، حسب قدرتها على توفير الخدمات التي يقررها المجتمع. هدف العدالة الاجتماعية يتحدد في الأصل بمجالات الإنفاق العام وتلعب الضرائب دورا مهما لتحقيق هذا الهدف. إذن، فإن دور الضرائب في تحقيق العدالة الاجتماعية يتحقق بتمويلها بكفاءة لأوجه الإنفاق العام بصورة منصفة للفقير والقادر على حد سواء. وتكون الضرائب منصفة للفقير كونها تشاركية تكافلية، بمعنى أن للفقير نصيبا من دخل كل مجتهد كاسب للعمل يشارك بنسبة محددة من دخله للإنفاق العام لدعم التكافل الاجتماعي والتمكين العادل للفرصة، ومنصفة للقادر بأنها تحقق الكفاءة الاقتصادية، فلا تقضي على حافز العمل أو تتسبب في هروب الاستثمار خالق فرص العمل. يجب أن نضع في الاعتبار أن مصر تنافس دولا أخرى في جذب الاستثمار إلى السوق المصرية، لأن قدرتنا الذاتية على الأقل في الوقت الحالي لن تستطيع خلق مليون فرصة عمل سنويا لتستوعب احتياجات الزيادة السكانية المتصاعدة. إن نمو الاستثمار وتحصيل الضرائب من أرباحه يساهم في توفير الخدمات ومناخ الأعمال الذي يمكّن الجميع من الإنتاج والإبداع والنمو. فكلما زادت القدرة على العمل والإنتاج وتحقيق الأرباح، زادت معدلات النمو وكبرت الكعكة الاقتصادية، واتسعت القاعدة الضريبية – أي زادت مستويات الضرائب بسبب زيادة عدد المشتغلين من ناحية، وزيادة الدخول الناتجة عن النمو الاقتصادي – ومن هنا، يتضح أن السياسة الضريبية يجب أن تحقق مزيجا أمثل من الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
الضحايا يتكاثرون

أشار الدكتورحسام بدراوي إلى أن الضرائب تنقسم إلى ثلاثة أنواع أساسية، هي: الضرائب على الدخل، والضرائب على الاستهلاك، وضرائب مستخدمي الخدمة. وفي الدول الصناعية يأتي النصيب الأعظم من التمويل من الضرائب على الدخل، ثم ضرائب الاستهلاك بأنواعها، مثل ضريبة المبيعات والقيمة المضافة، حيث تعتبر هذه الدول ضرائب الاستهلاك ضرائب غير عادلة لأنها تُفرض على السلع التي يشتريها الفقير والغني بالنسبة نفسها. والطريقة الوحيدة للإعفاء من هذه الضريبة هي «عدم الاستهلاك»، أي تفادي الشراء، وقد يتفادى الفقير شراء الألبان والوجبات للأطفال، وبالتالي يتضرر الفقراء منها أكثر من الأغنياء. لذلك يجب أن تختلف نسبة هذه الضريبة حسب نوع المنتج وكيفية استفادة أو ضرر المجتمع منه لتحقيق العدالة. أما في مصر، فإن لضرائب الاستهلاك النصيب الأعظم من إيرادات الضرائب، وهى تحقق غرض زيادة الإيرادات، دون تحقيق هدف التكافل.. فإذا أرادت الحكومة مثلا تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال المنظومة الضريبية، يتعين عليها إعادة دراسة المزيج الضريبي الحالي وكيفية تحقيق المزيج الأمثل بين الكفاءة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.. ولكن يجب البدء أولا بكيف يمكن أن يحقق الإنفاق العدالة الاجتماعية المطلوبة، ثم ما المزيج الضريبي الأمثل الذي يحقق الموازنة بين الكفاءة الاقتصادية والإنصاف لدافعي الضرائب والعدالة الاجتماعية. والأهم كما أرى لتحقيق العدالة هو كفاءة منظومة إدارة تحصيل الضرائب. إن العدالة الاجتماعية تتأتى بتوفير حقوق المواطن من الخدمات العامة، كما قلت في التعليم والرعاية الصحية والنقل العام والبنية التحتية وتطبيق القانون على الجميع وتحقيق تكافؤ الفرص لكل مواطن بناء على قدراته ومهاراته وليس لمجرد وجوده. وكل ما أذكره هنا يحتاج إلى تمويل من المجتمع وإدارة كفء من الحكومة ورقابة على الإنفاق العام ليحقق أهدافه المعلنة. فإذا جاءت حكومة وثبتت عمالة زائدة، أو صرفت أرباحا لم تتحقق، أو تعسفت لتغلق مصنعا أو وحدة إنتاج، فإنها وإن أرضت فئة من المجتمع إلا أنها بالقطع قد انتهكت فلسفة العدالة الاجتماعية للكل لصالح فئة، وإن كان لها حق من وجهة نظرنا ونظرها.

المطلوب التالي

ما زال البعض غير متفائل بالمستقبل ومن هؤلاء علي إبراهيم في “المشهد”، الذي تابع معلقا على قرار الإفراج عن عدد من المحبوسين: كل هذا جميل ورائع في نظر كثير من المواطنين الذين غاب ذووهم خلف القضبان لسنوات أو حتى شهور في اتهامات عبثية، حتى لو كانت تحت غطاء قانوني. وتظل كل هذه البُشريات رهن إشارة السيد الرئيس ومنحة منه، إن شاء أعطاها وإن شاء منعها، بدليل الدائرة التي ندور فيها منذ عدة سنوات، وهي ليست بدعة ابتدعها الرئيس السيسي من عندياته، لكنها موروث مصري قديم، منذ أن أصبحت الحقوق مجرد هبات من الرؤساء للمواطنين والتاريخ مليء بمثل هذه الإجراءات. وسوف تعاد الكرة كل مرة، دون أن نتقدم فرسخا واحدا لا على الطريق الاقتصادي ولا السياسي، طالما ظل تقديم ملف على آخر، وبقي رهن إشارة الحاكم وحده، باعتباره المخلص والزعيم والقائد والملهم، والذي يعرف ما لا يعرفه غيره، ولطالما ظلت الشعوب هكذا تتقاتل على الفتات الذي يلقى لها، دون الاعتماد على منظومة لا تتغير بتغير الرئيس أو تغير حالته المزاجية، مع الوضع في الإعتبار كل الملابسات المحلية والإقليمية والدولية، وما تطرأ به الظروف من جوائح أو حروب أو حتى مجاعات، فالدول الراسخة والقائمة على عمل مؤسسي هي التي تتعافى أولا من كل هذه الملمات. والحقيقة أن الحديث عن أي إصلاح حقيقي كان أو شكلي، لا بد من أن تسبقه تصفية الزنازين من سجناء الرأي وإعادة الإعتبار إلى الصحافة بعد أن تمت إهانتها، وكذلك الكف عن تسفيه رجال الدين، وإعادة ملف التنوير إلى أهله، بالإفراج عن عشرات المساجين عملية روتينية تتم في الأعياد الدينية والوطنية، دون إنهاء ذلك الملف المزمن عن آخره، بما يحقق انفراجة حقيقية تعيد الموازين إلى نصابها الصحيح. وبغير ذلك ليس أمامنا غير الرد على ما يتم تداوله على طريقة “مربوحة” في مسلسل “الكبير” عندما تجيب على أشياء لا تفهمها بكلمة واحدة تكررها في تتابع ساخر: إيوا إيوا إيوا إيوا!

أمل محفوف بالشك

حالة من الأمل عبر عنها عماد الدين حسين في “الشروق”: هناك أجواء إيجابية هذه الأيام في المشهد السياسي نتمنى أن تستمر وتتطور حتى تصل للهدف المنشود وهو مزيد من المناعة العامة للدولة المصرية. مؤخرا تم الإعلان عن إطلاق سراح 41 من المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا مختلفة تتعلق جميعها بالسياسة. كما تم إطلاق سراح ثمانية أقباط تم حبسهم بتهمة التظاهر لإعادة بناء كنيسة أحرقها الإخوان في المنيا عام 2013. هذا خبر مفرح وسعيد ونتمنى أن تتواصل هذه السياسة. الخبر المفرح في هذا الملف ما قاله النائب طارق الخولي عضو لجنة العفو الرئاسي التي تشكلت قبل سنوات للنظر في الإفراج عن محبوسين، إن قرار الإفراج عن الـ41 يوم الأحد الماضي هو تمهيد لتوسيع عمل اللجنة، بحيث تتضمن ملف الغارمات والغارمين. وهو يؤكد أن هناك عنصرين رئيسيين تعتمد عليهما اللجنة في فحص حالات المحبوسين، الأول عدم ارتكاب أعمال عنف، والثاني عدم الانضمام لجماعات محظورة أو إرهابية. والخبر المفرح الذي زفه الخولي هو أن هناك مجموعة أخرى سيتم الإفراج عنهم في الفترة المقبلة. وإن اللجنة أجرت حوارا شاملا مع القوى السياسية المختلفة، ومن بين أولويات اللجنة في الفترة المقبلة ملف دمج المفرج عنهم في المجتمع. إضافة إلى استمرار الحوار بين المجلس القومي ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان لدعم عمل المجال الحقوقي، والقدرة على اتخاذ خطوات ثابتة.

البحث عن توافق

شدد عماد الدين حسين على أننا بصدد ملف شديد الأهمية، والبدء في حله، حيث أن معالجة قضية المحبوسين احتياطيا، سوف يساهم في التمهيد لحل مشاكل أخرى كثيرة، أهمها تخفيف حدة الاحتقان ومواجهة القضايا الكثيرة الأخرى التي نعانى منها. لفت نظري في كلام السفيرة مشيرة خطاب أو محمد أنور السادات قولهما «إن الفترة المقبلة ستشهد مراجعات قانونية وإنسانية». المراجعات القانونية معروف أمرها وتتعلق بالجوانب القانونية، لكن إضافة البعد الإنسانى أمر شديد الأهمية لأنه يعني زيادة عدد المفرج عنهم. النقطة الجوهرية أن أجهزة الأمن المصرية نجحت في توجيه ضربات موجعة للإرهابيين والمتطرفين في الفترات الماضية، واتضح ذلك في عودة قوة الدولة وهيبتها مرة أخرى بعد فترات الانفلات التي استمرت من 2011 حتى 2014. الآن لم يعد هناك ما يمثل تهديدا جوهريا للأمن القومي المصري من هذه التنظيمات، أو حتى من القوى والدول والأجهزة التي كانت تدعمهم. التهديد الأكبر الآن يأتي من المشاكل والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن تداعيات كورونا وأوكرانيا، وضربت العديد من بلدان العالم، وبالتالي فمن المهم أن نسعى جميعا لبناء أكبر توافق وطني ممكن لمواجهة هذه التداعيات والأزمات، التي تضغط على أعصاب غالبية المواطنين، ثم إن حل هذا الملف سيقلل من حدة الانتقادات الدولية ضدنا، لكن الأصح أننا لم ننحنِ لهذه الانتقادات طوال سنوات كثيرة ماضية كانت فيها الأوضاع الأمنية شديدة التدهور.

حلم الملايين

قد يظن البعض أن مجالات الطاقة النووية قاصرة على إنتاج الكهرباء، أو الاستخدامات العسكرية، لكن ما يخفى عن البعض بحسب رأي محمد أحمد طنطاوي في “اليوم السابع”، أن لهذه الطاقة استخدامات عديدة ومتنوعة، لها عائد كبير جدا على الإنسانية، وتساهم بصورة غير مسبوقة في الحفاظ على حياة ملايين البشر، ويعتبر “الطب النووي” أحد أهم هذه الاستخدامات، فهو من التخصصات المهمة التي ظهرت منذ عام 1946، عندما نشرت مجلة “الرابطة الطبية الأمريكية” مقالا وصفت فيه علاجا ناجحا لمريض مصاب بسرطان الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع، ومنذ هذه الفترة بدأ التوسع في استخدام الطب النووي، بصورة كبيرة حول العالم. الطب النووي يشهد حاليا تطورات سريعة ومتلاحقة، وقد أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا مبادرة تحمل شعار “أشعة الأمل” لرعاية مرضى السرطان، خاصة في القارة الافريقية، من خلال توفير خدمات العلاج الإشعاعي والطب النووي، في كشف هذا المرض وعلاجه، خاصة مع تزايد معدلاته في القارة السمراء ووفاة 700 ألف شخص سنويا بسببه. وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 19 مليون إصابة جديدة بمرض السرطان و10 ملايين حالة وفاة في عام 2020 على مستوى العالم، ومن المتوقع تزايد العبء السنوي لمرض السرطان على الصعيد العالمي ليشهد العقدان المقبلان 30 مليون إصابة جديدة و16 مليون حالة وفاة، لذلك بات مهما التوسع في تقنيات وتكنولوجيا الطب النووي بصورة تكفل تقليل هذه الأعداد، وتضمن علاجا فعالا وآمنا للحالات المصابة، وتقليل أعداد الوفيات السنوية الناجمة عن مرض السرطان. وتشمل التطبيقات السريرية الحالية للطب النووي، تشخيص العديد من الأمراض مثل الاضطرابات العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا يضمن البدء في العلاج مبكرا وتقليل معدلات الوفيات وتقييم الاستجابة العلاجية دون تدخل جراحي، وعدم تعرض المرضى للعلاجات التقليدية غير الفعالة.

سفير نوايا

حذر رزق الطرابيشي في “الوفد”” من انتشار المهن المزيفة: ظاهرة منتحلى الصفة انتشرت بسرعة الصاروخ خاصة بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في جميع المحافظات، خاصة منتحلي صفة صحافي وإعلامي وسفير نوايا حسنة ومستشار تحكيم، فضلا عن كيانات وهمية تصدر صحفا صفراء وتبيع كارنيهات للمنتحلين، وكيانات وهمية أخرى تشتري جزءا من الوقت في القنوات الفضائية المغمورة. منتحل صفة صحافي أصبح يدخل مكاتب المسؤولين في كل مكان ويتعامل معه كأنه عضو نقابة الصحافيين، والغريب في الأمر أن معظم المسؤولين فاهمين ولكنهم يضطرون تحت الضغط للتعامل معهم حتى يأمنوا شرهم، وهؤلاء المنتحلون يعيشون على الابتزاز ويسيئون لأعضاء نقابة الصحافيين ويحسبهم البعض في القطاع الخاص أنهم صحافيون ولا يعرفون الفرق بينهم. والأكثر من ذلك أن بعض الكيانات الوهمية تبيع كارنيهات نقابة الصحافيين تحت مسميات مختلفة منها نقابة الصحافيين والقنوات الفضائية وغيرها وغيرها، ولكن سرعان ما تتدخل النقابة وتقدم بلاغات ضد هذه الكيانات الوهمية، ويتم القبض عليهم، ولكن ما زال بعض هذه الكيانات موجودا وبكثرة. المشكلة الكبيرة أن المنتحل أحيانا يجد نفسه مرحبا به عند المسؤولين الكبار مثله مثل عضو النقابة، حقيقة هذه مشكلة تؤرق الصحافيين في كل المحافظات، خاصة الإسكندرية والبحيرة والغربية ومطروح. وبهذه المناسبة ممكن جدا أن يكون مؤهل المنتحل الشهادة الإبتدائية أو صنايعي أو أي مهنة أخرى، أما عن الكيانات الوهمية التي تشتري بعض الوقت من القنوات الفضائية البعض منهم ينشر الفساد وبث الإشاعات ويقدم محتوى ضعيفا. وإذا فتشت عن المذيعين والمذيعات الذين يعملون في هذه البرامج ستراهم ليس عندهم أدنى خبرة في المجال الإعلامي، وليسوا مدربين وأحيانا أخرى يستغلون هذه البرامج من أجل الابتزاز وتصفية الحسابات لحساب طرف دون الآخر، وكله بحسابه، بل وتقوم بعض هذه الكيانات بتلميع ورنيش للزبون الدفيع تحت الترابيزة وبالتالي يصبح العامل وكيل وزارة بقدرة قادر والصنايعي مهندسا، وتقوم هذه البرامج بتقديم المجرم والمسجل خطر والمسجل آداب على أنه رجل الأعمال المشهور وأحيانا أخرى رجل البر والتقوى، رغم أن الزبون عليه أحكام قضائية. أما الكيانات الوهمية التي تمنح شهادات الدكتوراه فهي الآفة الجديدة التي ستهدم القيم المصرية.

سلام على المسيح

أوضح الدكتور ناجح إبراهيم في “الوطن”، أن الحب هو الركن الأساسي والأصيل في دعوة المسيح، وشعاره الأكثر شهرة بين الناس في كل الأجيال والبلاد «الله محبة»، وعلى قدر محبتك لله سيتسع قلبك وفؤادك لتسع الناس جميعا من وافقك أو خالفك، من اقترب منك أو ابتعد، من أحسن أو أساء، فالله هو المحبوب الأعظم الذي سيفيض حبك له وحبه لك ليسع الدنيا كلها. وبشريعة الحب أكمل المسيح، عليه السلام، ناموس الأنبياء الذين سبقوه بإحياء الضمير، وتطهير القلوب. قال المسيح، عليه السلام: «ما جئت لأنقض الناموس، جئت لأكمل»، الناموس يقضى بالواجب، أما الحب فيأمر بما هو أعلى من الواجب، الناموس يأمر بالعدل والحب يأمر بالإحسان، الحب يجعلك تعمل دون انتظار الأمر ودون انتظار الجزاء والمقابل، تعطى بغير حساب حبا في الله وفي رسوله، الحب لا يحاسب بالحروف والشروط، الحب لا يعامل الناس بالصكوك والشهود ولكنه يفعل ما يطلب منه ويزيد عليه وهو مستريح إلى العطاء غير متطلع إلى الجزاء، بحسب رأي العقاد. عطاء الحب أشبه بعطاء الرب لخلقه سبحانه، ولله المثل الأعلى، وأشبه بعطاء الأم لأولادها. ويبدع العقاد في قوله: «وبشريعة الحب نقض المسيح كل حرف في شريعة الأشكال والظواهر الخالية من المعنى والضمير، وبهذه الشريعة رفع للناموس صرحا يطاول السماء، وثبت له أساسا يستقر في الأعماق». ويرى العقاد أن شخصية المسيح، عليه السلام، لم تثبت وجودها التاريخي وجلالها الأدبي كما أثبتتها بشريعة الحب والضمير.

شريعة الحب

وأكد الدكتور ناجح إبراهيم إن المسيح، عليه السلام، جاء إلى واقع رأى فيه أن الفضل بين الأمم «امتياز رسمي» محتكر لبني إسرائيل لأنهم أبناء إبراهيم، عليه السلام، والفضل بين الإسرائيليين «امتياز رسمي» محتكر لأبناء هارون وأبناء لاوي أصحاب الكهانة بحق النسب والميراث والفضل في الدين والعلم، حرمة يحتكرها الكتبة والفريسيون أو فقهاء ذلك الزمان، فكان المسيح يهتف بهم دوما مصححا هذه المراسم المقدسة: «فلا لأنكم أكثر الشعوب لازمكم الرب وإن هبطت به دون سائر الشعوب، بل هي محبته وحفظه القسم الذي عاهد آباءكم» وهو أشبه بنداء الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، لأقاربه: «لا يأتي الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم»، «من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه»، فليس الخير والبر حكرا على النسب والسلالة، ولكن كما يقول المسيح طبقا لشريعة الضمير والحب: «بل الذي يعمل بمشيئة الله هو أخي وأختي وأمي». شريعة الحب التي جاء بها المسيح قضت على التعالى على الناس: «لماذا تنظر إلى القذى في عين أخيك ولا تنظر إلى الخشبة في عينك». وقضت على شريعة الفرح بعقاب الآخرين أو السعى وراء عيوبهم والتجسس على عوراتهم: «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر». وشريعة الحب عنده قضت على فخر المصلي بصلاته أو عبوس الصائم والعابد، وكأنه صوم وصلاة المرائي الذي يكاد يزدري الناس. في شريعة الكبر يتكبر العالم والزاهد والعابد عن الاختلاط بالعصاة، يفضحهم ويرى نفسه فوقهم، أما شريعة الحب فتنطق على لسان المسيح: «إنما يحتاج المرضى إلى الطبيب ويكون الحب على قدر الغفران».

فلنغضب للقرآن

لا أحد يستطيع على حد رأي مرسي عطا الله في “الأهرام” أن يجادل في حق الشعوب العربية والإسلامية في إدانة واستنكار ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد من إحراق نسخ من القرآن، وما أقدم عليه المتطرفون اليهود بتدنيس الحرم القدس الشريف وما صاحب الحدثين الأثيمين في السويد وفى القدس المحتلة من سعي لتصعيد خطاب الكراهية والعنف والعمل على إثارة البغض والكراهية، بالإساءة المتعمدة للأديان والمقدسات، والعمل على تأجيج المشاعر ومحاصرة قيم الحوار والتسامح والتعايش بممارسات استفزازية تتنافى مع الأعراف والمبادئ الإنسانية، بل إن من حقنا أيضا أن نتشكك في عدم حيادية الضمير العالمي الذي يتعامل مع هذه السلوكيات الشاذة والمعيبة التي اختلطت فيها العنصرية الدينية المقيتة مع التوجيهات السياسية المتحاملة على العرب والمسلمين، منذ زمن طويل ببرود واستهتار يثير المزيد من الريبة في مصداقية ما تطرحه المجتمعات الغربية من شعارات عن حزمة الحريات التي ينبغي ضمانها لجميع البشر، وفي مقدمتها حرية الاعتقاد. حقنا في الإدانة والاستنكار ينبغي أن لا ينزلق بنا إلى الانزعاج والقلق من هذا العبث واستدراجنا إلى خنادق اليأس، للحد من قدرتنا على حماية مقدساتنا ومواصلة السعي لاسترداد حقوقنا المغتصبة مهما طال الزمن، وإذا كان هناك في دول الغرب من أصابهم العمى ولم يستوعبوا بعد حصاد سياساتهم المنحازة وغير العادلة ضد شعوب الأمة الإسلامية، فإن هذا شأنهم ولكن هذا التعامل لا يمكن أن يحجب حقيقة هم أدرى الناس بها، فالسياسات الغربية المتحاملة على المسلمين هي التي أدت إلى اتساع المشاعر السلبية في منطقتنا تجاه أمريكا وحلفائها، وقد برز ذلك بوضوح بعد مقارنة هبة الغرب الأخير لمساندة أوكرانيا مع مسلسل التواطؤ ضد القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين. علينا رفع الصوت عاليا بالإدانة والاستنكار ضد كل أشكال التطرف التي تستهدف استفزاز أمتنا ودفعها للتخلي عن أعظم ما تملكه من قيم التسامح والتعايش واحترام عقائد الآخرين.

خائف على تويتر

لدى جلال عارف ما يدفعه للتوجس والحذر في “الأخبار”: رغم الحرب والكرب والأزمات العاتية التي تجتاح العالم، فقد نجحت «تويتر» في سرقة الأضواء بالأمس بعد الصفقة المهمة التي انتقلت فيها ملكيتها إلى أغنى رجل في العالم إيلون ماسك مقابل 44.2 مليار دولار فقط لا غير.. سطوة المال مكنت الرجل من تحويل الموقع الشهير إلى شركة خاصة يملكها وحده. في شهرين فقط حسم الصفقة.. في مارس/آذار اشترى 9% من أسهم الشركة ليصبح أكبر المساهمين. وعلى الفور أعلن رغبته في الاستحواذ الكامل على الشركة عارضا سعرا مرتفعا للسهم، أسال لعاب المساهمين. ورغم رفض مجلس الإدارة للعرض فإنه لم يستطع أن يصمد طويلا بعد أن أعلن ماسك أن المال اللازم لشراء كل الأسهم جاهز، ولم يكن تدبير المبلغ الضخم خلال أيام صعبا على رجل بلغت ثروته 320 مليار دولار! القصة لم تنته، بل لعلها بدأت للتو، والأسئلة حول الصفقة وأهدافها بدأت تنهال. الرجل يقول إنه يريد تطوير «تويتر» وجعلها أكثر ديمقراطية وأوسع انتشارا، بينما ردود الفعل تمزج بين الاقتصاد والسياسة، وكبار المسؤولين حتى الآن في الشركة يصرخون: أن الديمقراطية في خطر، ماسك يقول إنه لا يريد الربح بل إصلاح «تويتر» الذي يحبه، لكن البعض يرى أنه قد يستخدم «تويتر» في الترويج للعملات المشفرة في لعبة قد تكون خطيرة على النظام المالي العالمي. الجانب السياسي قد يكون الأخطر. وهناك خشية في أمريكا من أن تكون الصفقة مقدمة لسيطرة من «الجمهوريين» على «تويتر» الذي سبق له منع ترامب من استخدامه، مع أن ترامب نفسه قال إنه لن يعود إلى «تويتر» وسيستخدم الموقع الذي أنشأه لحسابه الخاص. بينما كرر البيت الأبيض موقفه بأن وسائل التواصل الاجتماعي كلها لا بد أن تخضع للحساب وأن تسودها الشفافية وأن تبقى بعيدة عن الاحتكار. المعركة بدأت، والتساؤلات كثيرة وأهمها: كيف يكون موقع التواصل العالمي في قبضة رجل واحد؟ هو يقول إنه سيدعم حرية التعبير، وخصومه يقولون إنه خطر على الديمقراطية. سطوة المال تكسب حتى الآن، لكن معركة «تويتر» ما زالت في بدايتها.

لا تضيعوها مجددا

نتوجه لبقعة مباركة من الوطن ظلت تعاني بصحبة فاروق جويدة في “الأهرام”: سنوات طويلة عبرت ما بين سيناء الجزء العزيز المغتصب من أرض الكنانة، وسيناء البناء والتعمير والعودة، والشعب الذي تمسك بأرضه والجيش الذي دافع وقاتل واسترد الكرامة.. كان احتلال سيناء جرحا عميقا في قلب كل مصري.. وعادت الروح إلى كل مصري، وأعلام مصر ترتفع على رمال سيناء والشهداء يحلقون في سمائها وهم يبشرون العالم بأن مصر استطاعت أن تحرر أرضها بدماء شهدائها.. يومها اختلطت الدماء بين من أعادوا للأرض كرامتها.. لم تكن عودة سيناء حدثا عابرا في ذاكرة المصريين، ولكنها كانت عودة الحياة لجزء عزيز من ترابها.. كلنا ما زال يذكر الأيام العصيبة التي سقطت فيها الأرض الطيبة في يد الاحتلال.. وهي صور عاشت في ضمير كل مصري حتى تحررت الأرض بدماء شهدائنا.. كان يوما خارج حدود الزمن والزعيم الراحل أنور السادات يحيي الشهداء ويبارك عودة الأرض في حماية شعبها.. ما تشهده سيناء الآن من إعادة بناء، يؤكد إصرار مصر على أن تحمي ترابها.. المزارع والمصانع والطرق والمنشآت وجيش مصر الصامد على حدودها يحمل للمصريين أحلاما بأن تكون سيناء هي مستقبل مصر الواعد لأن تضم في ربوعها الملايين من شباب مصر الذي سيعيد بناءها.. وكما أعادها يوما بدماء الشهداء سوف يحميها بالعمل والإنتاج والأمن والرخاء لكل أبنائها.. تحية للدماء التي سالت على ربوعها، وللشهداء الذين وهبوا حياتهم من أجل وطن حر لم يفرط يوما في إرادته وترابه.. المزارع التي نراها الآن في ربوع سيناء تطهرت بدماء أبطالنا حينما عبروا القناة في ملحمة تاريخية أذهلت العالم وقرار زعيم حكيم اختار لحظة تاريخية. ولكي تكون ميلادا لهذا الجزء العزيز من قلب مصر.. وكلما عادت ذكرى تحرير سيناء عادت معها ذكريات رجال عاهدوا الله وصدقوا وكانوا ضمير هذا الشعب وأصدق ما فيه.. في ذكرى تحرير سيناء وعودة هذا الجزء العزيز إلى الوطن سوف نذكر دائما شهداءنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم واستردوا الأرض والكرامة.

حسام عبد البصير

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات