أخبار عاجلة

GenZ 213 النسخة الجزائرية على موعد مع حراك شبابي يوم 3 أكتوبر بعد تفاقم الوضع الإجتماعي والإقتصادي

تترقب الساحة الجزائرية، ومعها الرأي العام المحلي والدولي، ما ستسفر عنه الساعات المقبلة من يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، وذلك عقب دعوة أطلقها تجمع شبابي يُطلق على نفسه اسم “Collectif GenZ213”، دعا من خلالها بشكل مباشر إلى النزول للشارع والتعبير عن المطالب الاجتماعية والسياسية.

هذه الدعوة، التي لاقت صدى واسعاً، اعتبرها العديد من المراقبين بمثابة محاولة لإحياء دينامية الحراك الشعبي الذي هز البلاد سنة 2019.

وقد عرفت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة تفاعلاً كبيراً مع هذه النداءات، حيث انتشرت على نطاق واسع بين الشباب الجزائري، الذين يُشكلون الفئة الأكثر حضوراً في المجتمع، والأكثر تأثراً بالأوضاع الراهنة.

تأتي هذه التعبئة في ظرفية دقيقة تطبعها أزمات متشابكة، أبرزها غلاء المعيشة وتآكل القدرة الشرائية، إضافة إلى استمرار نسب البطالة المرتفعة خصوصاً في أوساط خريجي الجامعات. هذه الأوضاع ساهمت في تفاقم منسوب الغضب الشعبي، ودفعت العديد من المواطنين إلى التفكير في العودة مجدداً إلى الشارع كوسيلة لانتزاع مطالبهم.

من زاوية تحليلية، يرى خبراء أن دعوة “Collectif GenZ213” لا تقتصر على كونها مبادرة عابرة، بل تجسد وعياً متنامياً لدى جيل جديد يتقن آليات التنظيم عبر الفضاء الرقمي، ويسعى لتوظيف التكنولوجيا الحديثة كأداة للتعبئة والحشد. وهو ما قد يُدخل الجزائر في مرحلة مختلفة من أشكال التعبير والاحتجاج، قوامها الربط بين الواقع الاجتماعي الضاغط وقوة الفضاء الافتراضي في صناعة الرأي العام وتوجيهه.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات