يجري خليفة حفتر، الذي يشغل منصب قائد ما يُسمى بـ”قوات الشرق الليبي” (ميليشيات عسكرية)، زيارة إلى روسيا منذ يوم الخميس الماضي.
والتقى خليفة حفتر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذا وزير الدفاع أندريه بيلوسوف وسكرتير مجلس الأمن سيرغي شويغو.
وأعلن المكتب الإعلامي بالرئاسة الروسية الكرملين، عن اللقاء دون كشف أية تفاصيل أو معلومات حول مضمون اللقاء.
في حين اكتفى الكرملين، بنشر 3 صور عن اللقاء.
وبحث حفتر مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، آخر التطورات الإقليمية، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري وتنسيق الجهود في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ووفقا للمصادر التابعة لميليشيات حفتر، أعرب بيلوسوف عن حرص بلاده على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
كما بحث حفتر خلال الزيارة التي قادته إلى موسكو، سبل تعزيز التعاون في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
ثاني زيارة لتراوري
استقبل “الدب الروسي” على هامش الاحتفال بالذكرى الثمانين لعيد النصر، رئيس المجلس العسكري (السلطة الانقلابية) في بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري.
وقال فلاديمير بوتين، إن بلاده ستدعم بوركينا فاسو في “قمع” “الجماعات المتطرفة”.
وخلال المحادثات بين الطرفين، أكد بوتين أن موسكو ستساعد واغادوغو على “استعادة القانون والنظام الدستوري”.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي يحل بها تراوري، بموسكو.
ماذا تريد روسيا؟
تسعى روسيا إلى التموقع بقوة في منطقة الساحل الإفريقي والقارة الإفريقية عمومًا، في إطار استراتيجية تهدف إلى توسيع نفوذها الجيوسياسي وتقويض الحضور الغربي، من خلال تحالفات عسكرية وإنشاء ممرات لوجستية تمتد من ليبيا إلى عمق الساحل.
وكشف معهد دراسات الحرب الأميركي، أن روسيا تجري تحركات مكثفة، لبناء “ممر استراتيجي” يربط بين ليبيا ودول منطقة الساحل.
ويشير التقرير إلى أن طائرة من نوع “توبوليف تو-154 إم” تابعة للقوات الجوية الروسية تنقلت من ليبيا إلى قاعدة أغاديز الجوية في شمال النيجر أواخر شهر مارس الفارط.
ويرى التقرير، أن الطائرة تكون قد نقلت عناصر من “الفيلق الإفريقي” وجنود سوريين في إطار الخطة الروسية لتعزيز علاقات استراتيجية مع السلطات الانقلابية في الساحل، انطلاقا من ليبيا.
وأبرز المعهد الأمريكي، أن ليبيا تشكل الخيار الأمثل بالنسبة إلى المسيرات والأنظمة الصاروخية الروسية لتهديد البحر المتوسط وأوروبا بشكل مباشر.
ورجح المصدر ذاته، أن تقحم روسيا توغو في مشروعها لإنشاء ممر لوجستي يربطها بحلف الأطلسي عبر ليبيا.
وشدد التقرير، على أن روسيا تُصرّ على تقوية العلاقات مع تحالف دول الساحل، (بوركينا فاسو ومالي والنيجر)، لتقويض النفوذ الغربي بالقارة الإفريقية وتهديد الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.
وأكد المصدر ذاته، أن موسكو رفعت عناصر قوات الفيلق الإفريقي منذ مطلع سنة 2025، تزامنا مع إدخال قوافل كبيرة تحمل معدات عسكرية روسية إلى مالي عبر غينيا.
تعليقات الزوار
لا تعليقات