أخبار عاجلة

الجزائر القوة الإقليمية ترأس مجلس الأمن في يناير

 تدخل خمس دول عضوية مجلس الأمن غير الدائمة ابتداء من اليوم الأربعاء لغاية نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2026.

والدول الخمسة التي انتخبت في حزيران/ يونيو الماضي هي الصومال وباكستان واليونان والدنمارك وبنما، بينما تغادر خمس دول عضوية المجلس غير الدائمة بعد اكتمال سنتي العضوية وهي: إكوادور واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا.

وستبدأ الجزائر رئاستها للمجلس اعتبارا من اليوم الأربعاء، وسيعقد السفير الجزائري، عمار بن جامع، مؤتمرا صحافيا الساعة الواحدة من بعد ظهر الخميس حول جدول أعمال المجلس خلال الرئاسة الجزائرية.

وستركز الرئاسة الجزائرية خلال هذا الشهر على أربع قضايا أساسية:

1. أن تكون الصوتَ العربي والأفريقي بمجلس الأمن، و ستدافع عن َشَوَاغِلِ الدول والشعوب العربية والإفريقية، وتُدافعُ عن تطلعاتِها وطموحاتِها بالتنسيق التام مع الأطراف المعنية ومع كل من جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي.

2. أن تُكَرِّسَ جُلَّ جهدها لنصرة القضية الفلسطينية والعمل على التوصل لوقف إطلاق النار وإغاثة الفلسطيينين في غزة، وعلى ضرورةِ كسر جدار الحصانة التي يحتمي بها الاحتلال الإسرائيلي، وكذا على حتميةِ تعزيز أفق التسوية السياسية للصراع العربي-الإسرائيلي وفق صيغة حل الدولتين المُتوافقِ عليها دولياً.

3. ويتوقع أن تعيد الجزائر طرح قضية الاعتراف بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية، رغم فشل التجربة السابقة بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 2024 حيث استخدمت الولايات المتحدة الفيتو وصوتت المملكة المتحدة وسويسرا بـ”امتناع” بينما صوت لصالح مشروع القرار 12 دولة.

كما ستدافع الجزائر عن وحدة وسلامة وسيادة الدول العربية التي تتعرض للعدوان والأزمات المستوردة والتدخلات الخارجية في شؤونها مثل لبنان وسوريا، وإيران، واليمن وليبيا بالتنسيق مع كل هذه الدول الشقيقة.

4. وستعمل الجزائر خلال رئاستها كذلك على التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واحترام سيادة الدول وعدم الكيل بمكيالين. وستقوم الجزائر بالتنسيق مع الدول العشرة المنتخبة على تقریبِ وجھاتِ النظر وعلى مَدِّ جسور التواصل والتفاھم بین الدول دائمة العضوية بالمجلس بھدف بلورةِ حلولٍ توافقية تُرضي الجمیع، وتُعلي راية الصالح العام، وَتَخْدُمُ السلمَ والأمنَ الدوليين.

باكستان في مجلس الأمن للمرة الثامنة

تدخل باكستان عضوية مجلس الأمن غير الدائمة للمرة الثامنة في تاريخها. وكانت قد انتخبت باكستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن في الأعوام 2012-2013، و2003-2004، و1993-1994، و1983-1984، و1976-1977، و1968-1969، و1952- 1953.

وقد لعبت باكستان دوراً نشطاً في تعزيز مبادئ وأغراض ميثاق الأمم المتحدة وقدمت مساهمات كبيرة في السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك دورها كواحدة من الدول الرائدة في المساهمة بقوات في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم.

وكانت الجمعية العامة قد انتخبت باكستان لعضوية مجلس الأمن للعامين 2025 و 2026 في حزيران/ يونيو 2024 بأغلبية 182 صوتا لتحل محل اليابان في المقعد الآسيوي.

وقد أدلى السفير الباكستاني، منير أكرم، بهذا التصريح بمناسبة دخول باكستان عضوية المجلس ابتداء من اليوم الأربعاء الأول من كانون الثاني/ يناير 2025: “بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستلعب باكستان دورها النشط في تعزيز مبادئ وأغراض ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك حق تقرير المصير للشعوب الخاضعة للاحتلال الأجنبي. وسنعمل مع أعضاء المجلس الآخرين لتعزيز السلام والأمن”. وأضاف: “إن البلاد ستتبنى نهجاً نشطاً وبناءً في معالجة التحديات العالمية. وسيكون وجودنا محسوسًا في مجلس الأمن”. وقال: “باعتبار باكستان دولة مسؤولة وخامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، فإنها ملتزمة بلعب دور نشط وبناء وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والعمل على تعزيز حل النزاعات سلمياً، والحد من الصراعات، ومعالجة انتشار الأسلحة الجديدة ومجالات الحرب، فضلاً عن التهديد المتزايد للإرهاب”.

وأكد السفير أكرم على مسؤولية باكستان في معالجة التهديدات الإقليمية، بما في ذلك الإرهاب عبر الحدود، وقمع حق الكشميريين والفلسطينيين في تقرير المصير، واختلال التوازن المتزايد في الأسلحة في جنوب آسيا. كما انتقد التدابير التمييزية التي تهدف إلى تقويض قدرات الردع الاستراتيجية الباكستانية.

أما الصومال فستبدأ عضويتها بالتزامن مع تغيير مجلس الأمن لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية ببعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار وذلك لفترة أولية مدتها 12 شهرا، تبدأ مع العام الجديد. وستقوم البعثة بدعم قوات الأمن الصومالية والعمل على إضعاف حركة الشباب “من خلال تعطيل حركتها وتقييد وصولها لمصادر التمويل غير المشروع ودعم حكومة الصومال الفيدرالية تنفيذ خطتها لتطوير قوات الأمن الصومالية”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا يهم

الجزائر الوظيفية...

الجزائر القوة الإقليمية ترأس مجلس الأمن في يناير للتخرويض و الفتنة بشمال أفريقيا و غرب الوطن العربي...