أفادت صحيفة الخبر الجزائرية أن مصالح الأمن الوطني، تمكنت من إحباط مخطط للمخابرات الفرنسية يهدف إلى الاتصال بمتطرفين بالجزائر العاصمة من أجل الحصول على معلومات، في اتهامات خطيرة من شأنها أن تفاقم الأزمة الناشئة بين البلدين على خلفية الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء والتقارب الفرنسي المغربي.
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا متصاعدا عقب اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمغربية الصحراء وألغى الرئيس عبد المجيد تبون، زيارة كانت مقررة إلى باريس في الخريف الماضي، بينما لم تخلو هذه الفترة من حوادث وإجراءات تزيد من تشنج البلدين.
وذكرت الصحيفة المقربة من السلطة أنه وفق تسجيل فيديو بثه التلفزيون الجزائري الأحد، يكشف اعترافات لشخص موقوف من ولاية تيبازة، كان يتعامل مع المخابرات الفرنسية وينقل أخبار المتطرفين.
وقال الموقوف خلال اعترافه لمصالح الأمن، إن "المخابرات الفرنسية أرادت التوغل في أحياء العاصمة، من خلال إرساله إلى الأحياء الشعبية على غرار باب الواد، المقرية، حسين داي والحراش، للبحث عن معلومات حول الأشخاص المتطرفين، بعد الانتهاء من ولاية تيبازة طلبوا التنقل إلى العاصمة".
وأضاف أن "المخابرات الفرنسية طلبت التوقف عن استعمال تطبيق واتساب بعد انتهاء العمل، وتحميل تطبيق جديد يحمل اسم "واير" واستعمال أسماء مستعارة مثلا "ريال مدريد" من أجل التواصل معهم بكلام مشفّر."
والموقوف كشف أيضا أنه "عاود الاتصال بالشخص الذي كان يُنسق معه من المخابرات الجزائرية، والذي أخبره بمواصلة العمل معهم ومتابعة مخططهم لكشف خيوط المؤامرة".
ويقول متابعون أن هذا الاتهام هو جزء من سلسلة من التوترات بين البلدين ففي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت صحيفة لو فيجارو ووسائل إعلام فرنسية أخرى، أن الجزائر قررت وقف عمليات الاستيراد والتصدير مع باريس. غير أن السلطات الجزائرية وصفت هذه الادعاءات بأنها "خاطئة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وذكرت مصادر أنه رغم أن الجزائر لم تتخذ قرارا بهذا الشأن فإن الجزائر تدرس على ما يبدو قرارات أخرى تحد من العلاقات الثنائية، وذلك في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، جاره المنافس، في 28 أكتوبر/تشرين الأول.
وتعتبر نقطة التحول بين البلدين اعتراف فرنسا في يوليو/تموز الماضي بسيادة المغرب على الصحراء. فمنذ البداية، دعمت الجزائر حركة جبهة بوليساريو التي تقاتل منذ ستينيات القرن العشرين من أجل مشروعها الانفصالي.
على مر السنين، حاولت فرنسا السير على خط رفيع بين البلدين، ولكنها لاحقا وجدت أن مصالحها تلتقي مع المغرب باعتباره بوابة أفريقيا فاتخذت موقفا مغايرا. وفي رسالة أرسلها ماكرون إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل ثلاثة أشهر، اعترف ماكرون بسيادة المملكة باعتبارها "القاعدة الوحيدة" لحاضر ومستقبل الصحراء.
وأصبحت العلاقات بين باريس والجزائر أكثر برودة عندما سافر ماكرون إلى المغرب في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، في لفتة مصالحة كبرى، مكررًا الصيغة الفرنسية الجديدة بشأن وضع الصحراء الغربية. وفي حين تجاهلت بعض الصحف الجزائرية البارزة مثل "الخبر" زيارة ماكرون إلى المغرب، وكأنها لم تحدث، ردت منافذ جزائرية أخرى بانتقادات شديدة. وعلى سبيل المثال نشرت صحيفة الوطن أن "ماكرون ينتهك القانون الدولي"، متهمة الرئيس الفرنسي بتفاقم التوترات الإقليمية من خلال الانحياز إلى المصالح المغربية.
وكان من المقرر أن تتم زيارة الرئيس الجزائري، التي تأجلت مرارا وتكرارا منذ مايو/أيار 2023، إما في أواخر سبتمبر/أيلول أو أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفقا لبيان صادر عن قصر الإليزيه قبل نحو ستة أشهر. لكن نشر الرسالة غير كل ذلك. فقد استدعت الجزائر على الفور سفيرها من باريس وقلصت تمثيلها الدبلوماسي، واحتفظت بقائم بالأعمال فقط. وتم إلغاء الزيارة المتوقعة لتبون دون تحديد موعد مستقبلي.
تعليقات الزوار
الجزائر تغرق
الجزائر تغوص في دوامة خطيرة ستأتي على الأخضر واليابس بسبب البوليزاريو وغليان الشعب الذي يرى أمواله تتبخر سدى وانه لو استفاد منها لكان أغنى شعب في العالم و حقق اكبر دخل فردي كذلك
الكدب تم اكدب حتي يصدقوك بصبع الأزرق
كل المسؤلون المسؤلون الجنرالات الجزائريين يكدبون اولهم اكبرهم كداب ولا حتي الطفل الصغير لا يصدقهم انهم يعشون في عالم ءاخر مليىء بطوابر
الكدب تم اكدب حتي يصدقوك بصبع الأزرق
كل المسؤلون المسؤلون الجنرالات الجزائريين يكدبون اولهم اكبرهم كداب ولا حتي الطفل الصغير لا يصدقهم انهم يعشون في عالم ءاخر مليىء بطوابر