كشفت مجموعة الأزمات الدولية Crisis Group في تقرير جديد عن العلاقات الجزائرية المغربية، ان الجزائر تزداد عزلة خلال 2024. وأكد التقرير العزلة على المستوى الدولي والإقليمي.
واعتبر التقرير أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، اتبع المغرب والجزائر على حد سواء مواقف أكثر حسماً في السياسة الخارجية، إذ في ظل حكم جلالة الملك محمد السادس، عزز المغرب نفوذه الإقليمي، ووسع علاقاته الدولية، فيما تراجع نفوذ الجزائر بعد إصابة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسكتة دماغية في عام 2013 وقيام حركة احتجاجية مناصرة للديمقراطية في الفترة 2019-2021، التي أبقت السلطات مشغولة بالاستقرار الداخلي، إلى حين مجيء عبد المجيد تبون حيث بدأت معه الجزائر محاولة إعادة “مكانتها” في شؤون شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
واعتبر التقرير أن الغرب وجد صعوبة كبيرة في مساعيه الدبلوماسية، حيث علق الوساطة بين المغرب والجزائر، وهكذا حاولت إسبانيا وفرنسا موازنة علاقاتهما لكنهما اصطفا في النهاية مع المغرب، وعبَّرتا عن دعمهما لحله المفضل لصراع الصحراء، وفي كلتا الحالتين، أدى هذا التحول إلى عزل الجزائر، حيث حاول الاتحاد الأوروبي حماية علاقته بالمغرب من تداعيات معركة قانونية طويلة الأمد على منتوجات الصحراء المغربية في محكمة العدل الأوروبية، وسعى (بنجاح متفاوت) لموازنة هذا الجهد مع التواصل مع الجزائر.
واضافت “مجموعة الأزمات الدولية Crisis Group” أن المغرب تمكن بنجاح من استغلال تراجع نفوذ الجزائر في منطقة الساحل ليعرض مد طريق سريع يربط هذه المنطقة بالصحراء تحت السيادة المغربية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات