أخبار عاجلة

تقرير لأفريكوم يكشف إستغلال روسيا الموانئ الليبية لنقل الأسحة لمناطق النزاع في الساحل

نشرت مجلة "منبر الدفاع الأفريقي" التابعة للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" تقريرا عن استخدام روسيا ليبيا ساحة لإمداد المجالس العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر بالأسلحة، ما يمثل تهديدا لنيجريا حيث ينتهي بها المطاف في أيدي الإرهابيين شمال البلاد.
وأوضح التقرير أن تلك الأسلحة تصل إلى الإرهابيين في شمال نيجريا والتي تشهد صراعا مع مجموعة بوكو حرام مؤكدة أن موسكو تريد إغراق منطقة الساحل في توتر وحالة من الفوضى للحفاظ على مصالحها.
وتحدث عن تأثير الأسلحة المتسربة من ليبيا على أمن نيجيريا رغم مرور سنوات على انهيار نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي والتوجه نحو إحلال السلام في البلد الذي مزقه الحرب عبر إعادة توحيد المؤسسات الليبية والمضي في انتخابات لتشكيل حكومة جامعة.
واستند التقرير لما توصل إليه مشروع مسح الأسلحة الصغيرة والذي أشار الى أن تجار الأسلحة في نيجيريا يستغلون الأوضاع في النيجر لنقل أسلحة من ليبيا وبالتالي توزيعها في كامل منطقة الساحل ما يهدد الامن الإقليمي والدولي.
ويصف التقرير تدفق الأسلحة من ليبيا نحو النيجر ثم نيجيريا بأنه "مثل الأرز في السوق".

ويقول اللواء النيجيري إدوارد بوبا في إحاطة إعلامية وفق ما نقلته المجلة التابعة لأفريكوم " حين نتحدث عن انتشار الأسلحة، فعليك أولاً أن ترى ما حدث في ليبيا منذ سنوات وما حدث في منطقة الساحل، فقد سمح ذلك بوصولها إلى أيدٍ غير أمينة، ثم تسربت إلى بلدنا، فتفاقمت قضية التمرد والإرهاب التي نواجهها في البلاد".
والشهر الماضي تمكنت السلطات النيجرية من اتلاف 2.400 قطعة سلاح صودرت من عصابات اجرامية حيث افاد المدير العام للمركز جونسون كوكومو ان البلاد ستواجه الظاهرة الخطيرة والتي تأثر بشكل كبير على أمن البلاد والمنطقة.
وخلال عملية الاتلاف قال المسؤول النيجيري " نؤكد على أهمية التحلي بالشفافية في توثيق الأسلحة المصادرة، والتخلص منها بمسؤولية، والتأكد من أنها لن تعود لأيدي العناصر الإجرامية".
واستند التقرير لما نشره حساب "ديفنس نيوز نيجيريا" على موقع اكس والذي جاء فيه "أتت هذه الأسلحة بلا حراسة تقريبًا، وكان مصيرها للأسواق في منطقة الساحل جنوبًا، وكانت هجمات بوكو حرام في أوج قوتها إنما تتقوى بمختلف الأسلحة الثقيلة التي نُهبت من الترسانة الضخمة" في إشارة الى مخازن نظام القذافي والتي تم نهبها.
ويشير التقرير كذلك لدور مرتزقة فاغنر في جلب الأسلحة الروسية لمناطق النزاع في الساحل واستخدام الموانئ الليبية خاصة ميناء طبرق في نقلها لتسليح النظم العسكرية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
ويقول التقرير أن بعض تلك الأسلحة ينتهي بها المطاف في أيدي المجموعات الإرهابية في نيجيريا مثل بوكو حرام بسبب الهجمات التي تطال مواقع جيوش تلك الدول.
وقد كشف مشروع مسح الأسلحة الصغيرة الصادر في العام 2020 أن المدنيين في نيجيريا يمتلكون 6.2 مليون قطعة سلاح صغيرة بينما تمتلك قوات الامن 580 ألف قطعة ما يمثل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات