أكد العاهل المغربي محمد السادس، الجمعة، على أهمية المشاريع الكبرى التي تعزز التكامل الإقليمي بين بلاده والدول الإفريقية، وفي مقدمتها مشروع أنبوب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب. وأوضح أن هذا المشروع الطموح لا يمثل مجرد شريان اقتصادي للطاقة، بل يعد جسرًا استراتيجيًا للتعاون الإفريقي، يعزز التنمية المشتركة ويخدم مصالح عدة دول إفريقية.
وفي خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان المغربي، أشار الملك محمد السادس إلى عدد من المشاريع التنموية الأخرى التي تجمع المغرب بالدول الإفريقية، مشددًا على التزام المملكة بتطوير شراكات مثمرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بهدف دعم التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المشترك.
وقال إن هذه المبادرات تعكس السياسة الخارجية للمغرب التي تركز على تعزيز التضامن الإفريقي وتقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الإفريقية.
وفيما يتعلق بموضوع الصحراء الغربية، أعاد العاهل محمد السادس التأكيد على أن هذه القضية تظل محوراً أساسياً لكل المغاربة، موضحًا أن المغرب انتقل من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، مع التركيز على ضرورة التحلي بالحزم والاستباقية.
وتطرق الى التطورات الأخيرة في الملف، خصوصًا اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي. وأعرب الملك عن شكره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هذا الدعم، معتبرًا أنه انتصار للحق والشرعية.
كما أشار إلى الدعم المتزايد الذي تحظى به القضية المغربية من قبل دول وازنة أخرى، مثل الولايات المتحدة وإسبانيا، إلى جانب الدول العربية والإفريقية التي افتتحت قنصليات في مدينتي العيون والداخلة.
وشدد على أن المغرب سيواصل العمل بجدية لترسيخ سيادته على أراضيه وتعزيز شراكاته الإفريقية، مع الالتزام بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد “حل نهائي للنزاع المفتعل” حول الصحراء في إطار السيادة المغربية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات