عين مجلس إدارة شبكة الجزيرة التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لها، الجزائري البريطاني الدكتور مصطفى سواق، مديراً عاماً للشبكة بعد أن تبوء المنصب لسنوات بالوكالة.

ويعد الجزائري مصطفى سواق من الخبرات الإعلامية المرموقة في الصحافة العربية، وسبق أن تدرج في العديد من المناصب والمسؤوليات، حتى تعيينه رسميا مديراً عاماً لأهم شبكة إعلامية في العالم.

وجاء التعيين عقب قرار رسمي من مجلس إدارة شبكة الجزيرة، تحت رقم 3/2025، اطلعت عليه “القدس العربي”، وتضمن تفاصيل التعيين والمهام المنوطة بالجزائري مصطفى سواق.

وأشار مجلس إدارة شبكة الجزيرة إلى أنه بعد الاطلاع على قانون 10 لسنة 2011 بتحول شبكة الجزيرة الإعلامية إلى مؤسسة ذات نفع عام، وعلى وثيقة التأسيس والنظام الأساسي للشبكة، وخاصة المادة 4 بتعيين مجلس الإدارة والمادة 5 بصلاحيات المجلس، تقرر تعيين الدكتور مصطفى سواق مديراً عاماً لشبكة الجزيرة الإعلامية ويكون مسؤولاً عن كافة المهام التي ينص عليها المنصب.

وفي يونيو/ حزيران 2013، كلف الدكتور سواق بأعمال وصلاحيات مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، وذلك بالإضافة إلى مهام عمله الأصلية مديراً لقناة الجزيرة العربية.

وجاء التكليف في حينها بعد استقالة المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني من منصبه وتعيينه وزيراً للاقتصاد والتجارة بالحكومة القطرية التي أعلن عن تشكيلها في تلك الفترة، برئاسة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

ومنذ سنوات يشغل الدكتور مصطفى سواق منصب المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، وتولى قبل ذلك عدداً من المناصب المختلفة في الشبكة منها مدير قناة الجزيرة الإخبارية، خلفاً لوضاح خنفر، وقبلها مدير أخبار القناة، وعمل مستشاراً لرئيس مجلس إدارة الشبكة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وتولى منصبي مدير مركز الجزيرة للدراسات، ومدير مكتب قناة الجزيرة الإخبارية في لندن.

وقبل التحاقه بالشبكة، عمل الدكتور مصطفى سواق في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وفي مركز تلفزيون الشرق الأوسط “إم بي سي”. وهو حاصل على شهادة دكتوراه في الدراسات الأدبية، من الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يُدرس مادة “نظرية الأدب” في جامعة الجزائر، قبل أن يقرر التخلي عن مهنة التدريس والالتحاق بمهنة الصحافة والإعلام مراسلاً لعدد من الصحف العربية من الجزائر التي عمل فيها سنوات قبل أن ينتقل إلى بريطانيا وينضم للفرق المؤسسة للقنوات العربية التي انطلق بثها تسعينيات القرن الماضي من لندن.

وسبق أن أجرت “القدس العربي”، العديد من المقابلات مع مدير عام شبكة الجزيرة، وكشف فيها عن خطط تطوير يشرف عليه مكتبه والإدارة العليا في الجزيرة، لتطوير المحتوى، وإطلاق قطاعات رقمية، ومنصات، وخدمات، تسعى لجعل الجزيرة رائدة الإعلام عربياً وعالميا.